شاركت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعات الدورة التاسعة والثمانين لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، بمقر جامعة الدول العربية، حيث بحث المجلس تحديات التعليم التي يواجهها الطلبة الفلسطينيين، وسبل دعمهم في الوطن والشتات.

وخلال الاجتماع الطارئ للمجلس بحضور ورئاسة وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، الدكتور أمجد برهم، والذي ترأس الوفد الفلسطيني في اعمال الاجتماعات تم مناقشة التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع التعليم الفلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة في قطاع غزة نتيجة حرب الابادة التي طالت كل مرافق الحياة بما فيها الإبادة الجماعية لقطاع التعليم.

وافتتحت اعمال المجلس بكلمة القاها معالي الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أكد خلالها على اهمية الجهود التي يجب ان تبذل في هذا المجال نظرا لخطورة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها قطاع التعليم في فلسطين جراء حرب الابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني أشار السفير سعيد أبو علي إلى أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي شملت كافة مناحي الحياة وفي مقدمتها قطاع التعليم والذي يأتي في إطار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته، وأعرب عن تقديره لجهود السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بالمدارس والجامعات الفلسطينية التي تواصل الصمود بكل طاقاتها في مواجهة هذا العدوان، كما أعرب عن تقديره لكل المبادرات والجهود العربية المبذولة لدعم قطاع التعليم بفلسطين .

وفي كلمته امام المجلس قدم ممثل دائرة شؤون اللاجئين السيد شوكت غريب جملة الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت جميع مناحي الحياة الفلسطينية، وخاصة قطاع التعليم وتجهيل شعبنا الفلسطيني في ظل التدمير الشامل والممنهج لمقرات ومدارس الاونروا، مؤكداً أنها تندرج ضمن سياسة الإبادة الجماعية وفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني. وأكد أيضاً أن التعليم يُعتبر خط الدفاع الأول في الحفاظ على الهوية الفلسطينية والثقافة الوطنية الفلسطينية، التي لعبت ادوار كبرى في الحفاظ على الوجود الفلسطيني والصمود ومواصلة النضال الوطني حتى التحرير والاستقلال والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقد خرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة، منها إدانة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني للقطاع التعليمي في قطاع غزة ، وخاصة على العملية التعليمية وإيجاد حلول للقطاع التعليمي في قطاع غزة ، واعتبار ذلك جزءًا من سياسة الإبادة الجماعية وفرض التهجير القسري. كما تم التأكيد على دعم العملية التعليمية في فلسطين بشكل كامل، مع التركيز على استئناف العملية التعليمية في قطاع غزة رغم الظروف الصعبة، ودعوة جميع الدول لتقديم منح دراسية إضافية للطلاب الفلسطينيين، خاصة من طلاب غزة. والإشادة بدور "الألكسو" و"االأسيسكو" ودولة الكويت الشقيقة والجزائر وسوريا في دعم التعليم في فلسطين ودعم خطة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لاستئناف التعليم في غزة، بما في ذلك امتحانات الثانوية العامة خارج القطاع.

وشارك وزير التربية والتعليم الفلسطيني د. امجد برهم والاخ شادي الحلو مدير عام المنح في وزارة التربية والتعليم وممثل دائرة شؤون اللاجئين الأستاذ شوكت غريب والمستشار القانوني احمد الأحمد عن دولة فلسطين في الاجتماع وممثلون عن الدول العربية، بما في ذلك " الأردن وسوريا ومصر والسودان"، إضافة إلى ممثلين عن "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو )، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنظمة التعاون الإسلامي.