أخبار الرياضة >أخبار الرياضة
الرجوب: ماراثون فلسطين رسالة وطنية سياسية مركزها بيت لحم مهد المسيح
الأحد 26 02 2017 10:01جنوبيات
عقدت اللجنة الأولمبية، اليوم السبت، المؤتمر الخاص بانطلاق ماراثون فلسطين الدولي بنسخته الخامسة، في مقر بلدية بيت لحم، بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، واللواء جبرين البكري محافظة بيت لحم، والمهندس عصام جحا نائب رئيس البلدية، والمقدم أمين بكر مدير عمليات شرطة بيت لحم، وعبد المجيد ملحم مدير عام شركة جوال وهبة طنطيش رئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية في بنك فلسطين.
ورحب اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية بجميع الحاضرين، وأكد على أن الماراثون هو رسالة سياسية ووطنية بامتياز، من خلال المكان الذي يقام فيه، وهو مدينة بيت لحم مهد سيدنا المسيح عليه السلام، الذي حمل رسالة المحبة والسلام للعالم أجمع، مشيراً إلى أن مسار الماراثون يبدأ من ساحة المهد، وينطلق باتجاه مسجد صلاح الدين، في رسالة تجسد حالة روح التعاون بين مكونات أبناء الشعب الفلسطيني، مروراً بالمخيم والقرية، ومن ثم العودة إلى ساحة الكنيسة.
وأضاف الرجوب أن هذا الحدث يسلط الضوء على المعاناة التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني على أرضه، ويظهر الحقائق أمام العالم من الانتهاكات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال على المواطنين، منوهاً إلى أن الرياضة الفلسطينية أصبحت منبر ووسيلة لإظهار المعاناة.
وأكد الرجوب على أن ماراثون فلسطين الدولي، سيبقى على رزنامة المجلس الأعلى للشباب واللجنة الأولمبية الفلسطينية، ومن خلال لجنة فنية وتنظيمية تعنى بالتطوير والمحافظة على هذه التظاهرة الرياضية الوطنية.
ودعا الرجوب كافة القائمين على الماراثون إلى إنجاحه بصورة مميزة هذا العام، مضيفاً أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيرسل وفداً مراقباً في 30 من شهر آذار القادم، من أجل تقييم الحدث واعتماده ضمن أجندته السنوية، وهو ما يستدعي تكاتف كافة الجهود لجعل هذه التظاهرة حدثاً رياضياً رسمياً دولياً، مشيراً إلى أن هنالك مشاركين أجانب من 40 دولة من حول العالم، إلى جانب مشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني من كبار وصغار ورجال ونساء.
وشدد الرجوب على ضرورة الالتزام ببرنامج الماراثون بصورة مثالية من بدايته حتى نهايته، وإقامة تتويج يليق بمستوى الرسالة الوطنية، مضيفاً أنه في الوقت الحالي يتم دراسة تنظيم ماراثون آخر في محافظة أريحا والأغوار، في شهر تشرين الثاني القادم، موضحاً إلى إمكانية إقامة مثل هذه الأحداث في كافة المحافظات الفلسطينية.
وقال الرجوب إن ماراثون فلسطين الدولي الذي سيقام في 31 من شهر آذار القادم، جزء من المقاومة الشعبية التي تعني الصمود وتكاتف جهود العمل الوطني بشمولية بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني، بوجه الاحتلال الفاشي العنصري، مشيداً بتعاون كافة محافظة بيت لحم وبلدياتها، مؤكداً على ضرورة الحضور الإعلامي الكثيف في الحدث، لنقل صورة مشرقة عن فلسطين، وفضح ممارسات الاحتلال.
وشكر الرجوب كافة الشركاء والرعاة، وهم شركة الاتصالات الخلوية "جوال"، بنك فلسطين، محافظة بيت لحم وبلديتها، الأجهزة الأمنية، وزارة الصحة، الإغاثة الطبية، مؤسسة فلسطين للتنمية، منظمة اليونسكو وشركة نخيل فلسطين.
بدوره قال اللواء جبرين البكري محافظ بيت لحم، إن المحافظة تتشرف باحتضان هذا الحدث السنوي البارز، الذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في حرية الحركة، و يعكس نفسه بشكل كبير، كدور بارز في تحريك حركة السياحة في المدينة آملاً من المنشآت السياحية المساهمة تسهيل حركة الوافدين، مؤكداً على أن المحافظة والبلديات ستبدأ من هذا اليوم بالتحضيرات مع كل الجهات الشريكة.
ووجه البكري الشكر لكافة الجهات الشريكة، ومؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها البلديات المحيطة بالمدينة، والتي تلعب دوراً بارزاً في نجاح الحدث على المستوى التنظيمي.
بدوره، قال المهندس عصام جحا نائب رئيس بلدية بيت لحم إن البلدية تتشرف في احتضان الحدث للسنة الخامسة، مشيراً إلى أنه يسهم في إنعاش المدينة إقتصادياً، ويسلط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض إليها المدينة من جراء ممارسات الاحتلال، موضحاً أن مشاركة 4300 عداءً في العام المنصرم، ساهم في نقل صورة الحدث.
وثمن جحا اختيار اللجنة الأولمبية ورئيسها اللواء جبريل الرجوب لمدينة بيت لحم لاستضافة الماراثون، شاكراً جميع المساهمين والداعمين للتظاهرة الرياضية البارزة.
كما أكد المقدم أمين بكر مدير عمليات شرطة بيت لحم، أن الشرطة ستعمل على تأمين فعاليات ماراثون فلسطين للمرة الخامسة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية توصل الليل بالنهار لتأمين كافة الأحداث المختلفة، مهيباً بالمواطنين بضرورة التعاون مع الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لإنجاح الحدث، مشيراً إلى أنه سيتم اطلاع الناس على كافة الاجراءات المتخذة من إغلاقات وتحويلات قبل أسبوع من موعد الماراثون.
في سياق آخر، قال عبد المجيد ملحم مدير عام شركة جوال، إن الشركة تتشرف بكونها أحد الداعمين لهذه الفعالية الرياضية الدولية، التي تمثل أحد نضالات شعبنا، مشيراً إلى شركة جوال تدعم كافة النشاطات المجتمعية، وخصوصاً قطاع الشباب والثقافة والفنون، مضيفاً أن الرياضة تمثل أحد مرتكزات القطاع الشبابي، وجوال ستبقى ترعى وتدعم الحركة الرياضية الفلسطينية ممثلة باتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية.
من جهتها أوضحت هبة طنطيش مسؤولة الدائرة المجتمعية في بنك فلسطين، أن البنك يعتبر نفسه شريكاً في الحدث، من منطلق عمله بحس المسؤولية الاجتماعية، ومسؤوليته بتطوير الرياضة النسوية والنهوض بها، إضافة إلى الرياضة الفلسطينية والوصول بها إلى العالمية