عام >عام
تزوجت والدته من «أبو صهيب التلة» بعدما تأكدت أن زوجها قُتل في السجون السوريّة
الأحد 26 02 2017 10:48
تزوجت والدته من «ابو صهيب التلة» المساعد الاول لامير «النصرة» في القلمون «ابو مالك التلة» بعد بعدما شاهدوا صورة جثته المشوهة ضمن مجموعة جثث ناهز عددها الـ2500 تمكنوا من الاطلاع عليها من خلال صور فوتوغرافية هذا ما اكده السوري عبيدة عبد الاله المصري وكيلته المحامية ديالا شحادة وبحضور المحامية زهرة الكسم التي كانت مكلفة من نقابة المحامين بالدفاع عنه.
عبيدة كان قد سرد في بداية استجوابه في المحكمة العسكرية الدائمة عندما مثل امام هيأتها التي يرأسها العميد حسين العبد الله ان والده كان مسجونا منذ العام 2012 في سجون النظام ولم يعلم عنه شيئاً الا بعد ان وصلتهم اخبار نقله الى فرع 915 التابع للمخابرات السورية وفي العام 2013 علموا بوفاته وخلال تلك الفترة كانت تعمل والدته كممرضة في مستشفى «ابو طاقية» في عرسال وهو التحق في صفوف «كتائب الفاروق» التابعة للجيش الحر وفق ما افاد كما شارك في معارك القصير ولكن الاخيرة التي حصل فيها الانسحاب وهو قد اضطر الى القتال دفاعاً عن النفس.
وقد نفى عبيدة معرفته بلقب صهره طارق سلامة «اب ابراهيم التلة» وبكونه قيادي ضمن مجموعة «ابو مالك التلة» مؤكداُ تعرضه لاصابة في ايلول 2013 اثناء مشاركته في القتال الى جانب مجموعة خاله عقبة جنيدي والذي يعمل تحت امرة «ابو حسين الرفاعي» ولكنه نفى ان يكون قد تردد عليه القيادي بالنصرة «ابو عزام الكويتي» اثناء معالجته في المستشفى متسائلاً كيف يزوره وهو يتبع للحر؟
وكون اصابته لا تسمح له بمتابعة العمل العسكري اتجه للعمل كاعلامي في «كتائب الفاروق» ودخل الى عرسال عام 2014 برفقة والدته وشقيقته نور البالغة من العمر 11 عاماً واقاموا في وادي الحصن حيث عمل في تجارة الاسلحة مع المدعو احمد زكريا سيف المدين الملقب «بالسلسس» وشقيقه «سيفو» لكن عبيدة نفى قيامه بتجارة الاسلحة لانه لو فعل ذلك لحقق ارباحاً مالية كبيرة مبرراً تواصله مع السلس بهدف تأمين العمل له.
وبسؤاله عما ورد من رسائل على صفحته لزوج امه حيث كان يتواصل معه في امور تنظيمية وعسكرية ورغبته بالسفر الى تركيا للالتحاق بتنظيم النصرة في سوريا نفى عبيدة الامر مؤكداً انه فقط كان يتواصل مع «ابو صهيب» للاطمئنان على والدته رغم انه اختلف معها عندما تزوجت الاخير.
وبالنسبة لتواجده في طرابلس اثناء معارك عرسال لم ينف عبيدة الامر لكنه اكد انه ذهب للعمل فاعاد العميد قراءة جزء مما جاء في افادته الاولية حين اكد انه كان يزود صهره بالاوضاع العامة في طرابلس ومحيطها ومراقبة دوريات الجيش اللبناني وهذا يعني وفق ما قال رئيس المحكمة انه كان مزروعاً في طرابلس مع مجموعة خلايا نائمة.
وفي ما يتعلق بالعبارات التي وردت على صفحة التواصل الخاصة به ومنها «استراحة مقاتل سيعود يوماً» فبررها بأنه «قول بينقال» وهو لا يعرف ما تعني عبارة «نحن صابرون وننتظر هذه اللحظة» وعندما تلا العميد عليه العبارة الثالثة والتي قال فيها «الاستشهاد في سبيل الله» عاجله بالرد «يا لطيف» انا في عمر الـ20 كيف لي ان اقرر ان استشهد بهذا السن؟
اما «ان تكون من جماعة الاسود خير من ان تكون من جماعة النعاج» وهو يعني بذلك وفق ما اوضح له العميد ان الاسود هم النصرة بينما الحر هم النعاج، وقد طلبت وكيلته المحامية شحادة الاستمهال لاسيما وانها لم تزود بكافة اوراق الدعوى فيما يتعلق بالتحقيقات الاولية التي استحصلت على بضعة اوراق منها لذا فقد تقرر ارجاء الجلسة الى 2-6-2017 على ان يتم الاستماع الى شهادة احد الصحافيين العاملين في محطة غير محلية والذي مكث موكلها في منزله.