عام >عام
سعد في ذكرى استشهاد والده: نجدد عهد الوفاء لخطه ونهجه
الأحد 26 02 2017 12:34جنوبيات
أكد الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد "تجديد عهد الالتزام والنضال والمقاومة والوفاء، عهد التزام مصالح الشعب والوطن، وعهد النضال من أجل حماية وحدة لبنان وعروبته وحريته، ومن أجل مستقبل زاهر لكل الشعب، وعهد مقاومة العدو الصهيوني الطامع بلبنان والغاصب لفلسطين ومقاومة كل الأعداء. عهد الوفاء للشهيد معروف سعد وكل الشهداء والوفاء لخط معروف سعد ونهجه".
وقال في كلمة خلال احتفال مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد في الذكرى 42 لاستشهاده: "يا من جئتم اليوم لتعبروا عن التمسك بنهج معروف سعد والوفاء لشهادته، ألف تحية لكم أيها الأوفياء والثابتون على عهد المقاومة والنضال من أجل الشعب والوطن، عهد التحرير والتغيير، عهد لبنان وفلسطين والأمة العربية".
أضاف: "صيدا مدينة الشهيد معروف سعد، صيدا الوحدة الوطنية والتنوع والحوار، صيدا الانفتاح على المدى اللبناني والعربي الرحب، صيدا تؤكد اليوم أنها تبقى وفية لتاريخها الوطني الوحدوي العريق، كما تؤكد أنها ترفض التقوقع والانغلاق والمتاجرة بها من قوى السلطة في سوق المحاصصات الفئوية أو زجها في بازار الاصطفافات والصراعات الطائفية والمذهبية وندعو إلى معالجة وطنية عادلة لملف التوقيفات ومعاقبة المرتكبين وتخلية سبيل المظلومين الأبرياء. سئم اللبنانيون التصنيفات الطائفية والمذهبية والمناطقية، وهم يحلمون بالانتهاء من زمنها".
وتابع: "من صيدا مدينة المقاومة والتحرير، مدينة رائد المقاومة معروف سعد، ومدينة العطاء والشهداء، نؤكد التمسك بخيار المقاومة من أجل استكمال التحرير وحماية لبنان وردع العدو الصهيوني، فخيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت جدواه على صعيد تحرير الأرض ودحر الاحتلال، ونؤكد ضرورة تعزيز قدرات الجيش، والتكامل بين الجيش والمقاومة لمواجهة الخطر الصهيوني والخطر الإرهابي، ونقف وقفة الإجلال والإكبار أمام صمود الشعب وأمام قوافل الشهداء الميامين".
وقال: "من صيدا انطلق الشهيد معروف سعد ومعه كوكبة من المناضلين لدعم ثوار فلسطين، وصيدا مستمرة في رفع راية تحرير فلسطين والعودة إلى فلسطين وراية دعم الانتفاضة والمقاومة على أرض فلسطين. لأهلنا أبناء فلسطين المقيمين بيننا نؤكد مواصلة المواجهة معا، وللاخوة في مخيم عين الحلوة نؤكد أننا معا في مواجهة كل من يحاول التلاعب بأوضاع المخيم والعبث بأمنه وأمن صيدا والجنوب وكل لبنان".
وشدد على أن "التغيير آت لا محالة، وجيل الشباب يريد فرصة للتعليم والعمل وتأمين المسكن كما يريد دولة العدالة والنزاهة وتكافؤ الفرص والاستقرار. غير أن النظام الطائفي العفن والقوى السلطوية المهيمنة على الدولة، لا يقدمون لشباب لبنان وشعبه إلا الأزمات والتوترات وعدم الاستقرار والفشل في وضع لبنان على سكة التطور والتقدم، وفوق كل ذلك يقفلون أبواب التغيير الديموقراطي بواسطة قوانين الانتخاب القائمة على المحاصصة الطائفية التي تزور إرادة الناخبين والنظام الأكثري الذي يحرم نصف اللبنانيين من إيصال ممثليهم الحقيقيين إلى المجلس النيابي ويمنعون وصول ممثلي العمال والشباب والنقابات وسائر فئات الشعب إلى المجلس".
أضاف: "في مواجهة سياسة الطبقة الحاكمة وفشلها وعجزها وفسادها، تحرك الشباب والعمال والمعلمون وسائر أبناء الشعب، وساروا على خطى المناضل الشعبي معروف سعد ونزلوا إلى الشوارع والساحات، مطالبين بالحقوق ومنادين بالتغيير، ونحن في القوى الوطنية والتقدمية نزلنا معهم، وانطلاقا من كون قانون الانتخاب قد يمهد الطريق أمام التغيير طرحنا قانون النسبية والدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي، وطالبنا بتخفيض سن الاقتراع".
وختم سعد: "الانتخابات ليست الغاية وليست نهاية المطاف، بل هي محطة على طريق التغيير ومعركة نخوضها لرفع صوت الناس وحماية مصالحهم وشق طريق التقدم والازدهار أمام شباب لبنان وكل الشعب. سنواصل النضال في الانتخابات وخارجها من أجل إلغاء الطائفية وإقرار النسبية، فالنضال من أجل مصلحة الشعب والوطن هو نهج معروف سعد وسنواصل السير على نهجه".