بأقلامهم >بأقلامهم
من بيرزيت إلى بيروت شعب واحد لا يموت... ومن فلسطين إلى لبنان شعب واحد لا شعبان
من بيرزيت إلى بيروت شعب واحد لا يموت... ومن فلسطين إلى لبنان شعب واحد لا شعبان ‎الثلاثاء 3 09 2024 21:02 معن بشور
من بيرزيت إلى بيروت شعب واحد لا يموت... ومن فلسطين إلى لبنان شعب واحد لا شعبان

جنوبيات

أن تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى مجلس طلبة جامعة بيرزيت في إطار "الحرب الثانية" التي تشنها على الضفة الفلسطينية استكمالاً "للحرب الأولى" على غزّة بعد السابع من أكتوبر 2023، هو فعل يعبّر عن حقد قديم على طلبة جامعة بيرزيت الذين كانوا دوماً في طليعة المنتفضين ضد الاحتلال وقواته في إطار كافة الانتفاضات والهبات التي عرفتها فلسطين على مدى العقود الماضية.
لكن هتافاً واحداً لا ينساه الاحتلال كان قد أطلقه طلاب جامعة بيرزيت لدى زيارة الرئيس حكومة فرنسا السابق ليونيل جوسبان للجامعة في شباط/فبراير 2000 في إطار زيارته لفلسطين المحتلة وإطلاقه تصريحات ضد المقاومة اللبنانية عشية تحرير جنوب لبنان.
يومها نسي جوسبان نفسه وهاجم المقاومة اللبنانية في حرم جامعة بيرزيت، فاطلق أحد طلاب الجامعة هتافاً مدوياً: "من بيرزيت لبيروت شعب واحد ما بيموت"، وهو الهتاف الذي بات هادراً بعد إطلاقه يردده الآلاف من طلاب الجامعة الذين طردوا جوسبان من الجامعة وطاردوه بالحجارة والزجاجات الفارغة..
واليوم لو أتيح لرئيس موالٍ للعدوان الصهيوني على فلسطين أن يزور جامعة بيرزيت لسمع هتافاً مماثلاً: "من فلسطين إلى لبنان.. شعب واحد لا شعبان".
نعم شعب واحد ودم واحد، وقضية واحدة، ومقاومة واحدة، هذا ما يرعب الصهاينة الذين أدركوا أن كل محاولاتهم لإقامة الحواجز بين اللبنانيين والفلسطينيين قد باءت بالفشل، وأنه "إذا خرجت قوات المقاومة الفلسطينية من لبنان عام 1982، فأن روح المقاومة باقية فيه"، كما أشرنا يومها في رسالة الوداع التي وجهها تجمع اللجان والروابط الشعبية للرئيس الشهيد ياسر عرفات قبيل مغادرته مرفأ بيروت في مثل هذه الأيام عام 1982..

المصدر : جنوبيات