تُعتبر المياه العنصر الأساسي الأول في حياة جميع الناس على سطح الكرة الأرضية. إلا أن أهالي منطقة سيروب في مدينة صيدا يعانون من مشكلة مياه مستمرة منذ سنوات عدة، دون أن يُقدَّم حل جذري رغم العديد من المحاولات من قبل مؤسسة المياه، والنشطاء، والأحزاب اللبنانية، والفصائل الفلسطينية. إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

تقسم منطقة سيروب إلى أربع مناطق في توزيع المياه، حيث تحصل كل منطقة على 6 ساعات يوميًا، لكن هذه الفترة لا تكفي لملء خزانات المياه في الأحياء.

ورغم معاناة أهالي سيروب من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعم كافة المناطق اللبنانية، إلا أن تلك الظروف أصبحت أكثر صعوبة في سيروب بسبب الزيادة الكبيرة في المصروف الشهري لشراء المياه بشكل شبه يومي. حيث يصل سعر شراء 1000 لتر مياه إلى 350 ألف ليرة، ما يعني أن الأسرة تحتاج إلى مبلغ شهري إضافي يبلغ حوالي 100 دولار لتأمين المياه.

وتزداد الأمور سوءًا عندما يأتي دور أحد الأحياء، فلا تصل المياه إلى الخزانات بسبب ضعف الضخ، ما يضطر الأهالي إلى الانتظار لست ساعات لتعبئة الجالونات يدويًا ثم رفعها إلى الخزانات، لتوفير مبلغ 350 ألف ليرة.

أخيرًا، يوجه أهالي سيروب صرخة استغاثة إلى أصحاب القرار في منطقة صيدا، مؤكدين أنهم جزء أساسي من المدينة، ومطالبين المسؤولين والنواب والفعاليات الصيداوية والأحزاب اللبنانية بالعمل على حل أزمة المياه في منطقتهم.