لبنانيات >أخبار لبنانية
المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى: قلقون من الفراغ الرئاسي
السبت 7 09 2024 16:16جنوبيات
عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعًا برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث بحث في الشؤون الإسلامية والوطنية والعربية. وأصدر المجلس بيانًا تلاه عضو المجلس الشيخ فايز سيف.
هنأ المجلس الشرعي اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ودعا إلى الاقتداء بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه السامية. وأكد المجلس على أهمية هذه المناسبة في تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية وجمع الشمل لمواجهة الأخطار التي تحيط بلبنان.
استهل المجلس جلسته بقراءة سورة الفاتحة لروح العضو الطبيعي في المجلس، الرئيس سليم الحص رحمه الله.
تناول المجلس بقلق كبير استمرار تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكدًا أن انتخاب الرئيس يمثل خطوة ضرورية للخروج من حالة التعثر والتقهقر التي يعاني منها لبنان منذ أكثر من 700 يوم. وأوضح المجلس أن العرقلة التي تحيط بانتخاب الرئيس تأتي ضمن سلسلة محاولات لشل الدولة ومؤسساتها الدستورية.
عبر المجلس عن قلقه الشديد من الفراغ الرئاسي المستمر وتأثيره السلبي على مواقع الدولة ودور لبنان الإقليمي، محذرًا من أن هذا الفراغ يعرض رسالة لبنان الوطنية والعربية للتآكل.
وأبدى المجلس استياءه من التعثر المستمر للمحاولات الدولية والعربية لمساعدة لبنان في الخروج من دوامة الفراغ الرئاسي، مع تأكيده على ضرورة تجاوز الجدل حول كيفية وأماكن إجراء الانتخابات، والتركيز على أهمية انتخاب رئيس يحفظ الدستور ويصون الوحدة الوطنية.
حث المجلس القيادات السياسية والوطنية على الخروج من هذا الفراغ المرفوض، وتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، والمبادرة إلى انتخاب رئيس جامع يفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان الحديث.
ناقش المجلس أيضًا ظاهرة الإهمال المستمر في إدارة الشؤون العامة، خاصة في ملف الكهرباء، مشيرًا إلى تعثر محاولات تأمين الكهرباء للمواطنين رغم الجهود التي يبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
حذر المجلس من نيات الكيان الإسرائيلي العدوانية تجاه لبنان، مؤكدًا أن وحدة اللبنانيين هي الأساس لمواجهة هذه الغطرسة، مشيدًا بصمود أهل الجنوب وداعيًا إلى تعزيز دعمهم لمواجهة الأخطار المحدقة بهم. كما دعا القوى الفاعلة في الجنوب إلى التضامن وعدم إثارة أي نعرات تعكر صفو الوحدة الوطنية.
وأعرب المجلس عن استغرابه واستنكاره لتقاعس المجتمع الدولي عن الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف جرائمه في غزة والضفة الغربية، داعيًا المؤسسات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عقابية رادعة لوقف المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي