فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
مدارس "الأونروا" المتضررة في "عين الحلوة" لن تفتح أبوابها وأهالي الطلاب يحتجون!
الجمعة 13 09 2024 19:36جنوبيات
يتحضر أهالي الطلاب المسجلين في مدارس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان - الأونروا" بمخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، لاستقبال العام الدراسي الجديد، من خلال تجهيز أولادهم، وتأمين المستلزمات الدراسية من قرطاسية وغيرها، لكن هناك بعض العقبات الصعبة التي يعانون منها، حيث كشفت مصادر من "الأونروا" لوكالتنا عن أن هناك بعض المدارس غير جاهزة لاستقبال طلابها هذا العام، بسبب عدم ترميمها حتى اليوم، والتي تضررت جراء الاشتباكات الأخيرة التي حصلت في المخيم، وسيعتمدون على دمج الطلاب في مدارس صيدا، حيث سيتلقون التعليم بنظام الفترتين الصباحية والمسائية، مما أثار نوعاً من الاعتراض الشعبي بسبب مشقة الانتقال والوضع الأمني الصعب في لبنان بشكل عام.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول "اللجنة الشعبية"، في المخيم، سمير الشريف، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "الأونروا" ليس لديها نيَّة لترميم المدارس الشبه مدمرة، وهناك احتجاج من قبل الأهالي، لأن عدد الطلاب كبير"، مشيراً إلى أن "المدارس التي تقع في "بستان القدس" ليست متضررة كثيراً لكنها تعرضت للسرقة والنهب، بالتالي ستقوم في استقبال طلابها، أما المدارس التي تقع في منطقة "الطوارئ" متضررة كثيراً وهي شبه مدمرة، وكان على الوكالة القيام بدورها والبدء في ترميمها منذ الشهر السادس، لكن لا توجد نيَّة جديَّة لديها".
عبء على الأهل
وأضاف الشريف، أن "الأونروا" ستقدم بدل مواصلات للطلاب الذين تم دمجهم لكن ماذا سوف تفعل الـ 30 دولار شهرياً للطالب، وهذا عبء كبير على الأهل، ويمكن أن يؤدي لعدم قدرة الأهل على تلبية متطلبات أولادهم إلى التسرب المدرسي"، موضحاً أنه "عندما يكون السكن والمدرسة في المخيم يسهل التنقل، ويمكن الوصول إلى المدرسة في 10 دقائق، أما في صيدا سيضطر الطالب للاستيقاظ من الخامسة صباحاً حتى يستطيع اللحاق بمدرسته، وهذا الأمر يرهق الطالب، خاصة في فصل الشتاء عندما ينتهي دوامه عند الغروب".
لا نيَّة للترميم
وبيَّن أنه "تم عقد اجتماع مع المديرة العامة للوكالة، بشأن هذا الموضوع، ولم يخلص الاجتماع بأي نتائج إيجابية، تحت ذريعة أن المدارس تحوي مسلحين، يبدو أن "الأونروا" تتعرض لضغط دولي، واستهدافها هو استهداف لملف اللاجئين، ورغم كل التصريحات التي أدلى بها المفوض العام، ومحاولته إبراز دوره كداعم ونصير للقضية الفلسطينية، تبقى الوكالة مؤسسة خاضعة للضغوط السياسية، وخاصة الأمريكية، كونها تحتاج إلى تمويل، والتمويل مشروط".
وكشف في نهاية حديثه قائلاً: "نحن نحضِّر ليس كـ"لجنة شعبية" إنما كـ"جبهة ديموقراطية" لإعتصام من شأنه الضغط على الأونروا اتجاه الكثير من المسائل المتعلقة بعملها، نتمنى أن نحصل على نتائج جدية".
الوضع الأمني يفاقم الأزمة
وهذا كان رأي أهالي الطلاب، أيضاً، حيث عبَّرت السيدة سهيل (أم أيمن) عن غضبها، قائلة: إن "الوضع الاقتصادي سيء جداً، ولا يمكننا تحمل الأعباء المالية الزائدة، حتى لو تم دفع بدل النقل، سيكون من الضروري ترك مصروف مالي مع الطالب للضرورة، وهذا الأمر لم أعتمده عندما يكونوا أولادي في المدرسة بجوار منزلي"، وأضافت، "مررت بفترة صعبة بسبب انتقال أولادي إلى مدارس صيدا، والآن ستتفاقم الأزمة، خاصة وأن الوضع في جنوب لبنان متوتر جداً، ومن الطبيعي أن الأولاد يخافون من جدار الصوت، ويرتعبون ونحن معهم، كيف سيكون وضعهم وهم خارج المخيم؟ وإن حصل أي حدث أمني أحتاج إلى المزيد من الوقت للوصول إليهم"، مبينة أنه كان على "الأونروا" الإسراع في عملية الترميم قبل بدء العام الدراسي ما يضمن عودة الطلاب إلى مدارسهم بشكل طبيعي كالمعتاد".
من جانبه أوضح إسماعيل ط.، أنه "على "الأونروا" تحمل مسؤولياتها وإعادة فتح المدارس لأولادنا في المخيم، لأن هناك صعوبات كبيرة تواجهنا، ففي المخيم أولادنا أمامنا، أما في صيدا الوضع مختلف تماماً، ناهيك عن أن نظام الفترة المسائية يرهق الطالب، ويرهق الأهل، خاصة عندما يعودون إلى المنزل في وقت متأخر وتقريباً عند الغروب".