بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وجه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان كلمة تحدث فيها عن معاني هذه الذكرى العظيمة، مشيرًا إلى أن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان مولد الرحمة والنعمة، والسراج المنير الذي جمع الله له كل الفضائل والمكارم. وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاد البشرية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن الضيق إلى السعة، ومن الظلم إلى الحق والنور. كما وحد النبي القبائل والشعوب ووضع نظام حياة يضمن العدالة والنور للبشرية، لتصبح الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وأشار المفتي إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف تتزامن مع ما يحدث في فلسطين، حيث تتعرض المنطقة لمؤامرات وتغيرات في خارطة النفوذ. ولفت إلى أن قلب الشرق هو فلسطين، وقلب فلسطين هو القدس، وقلب القدس هو المسجد الأقصى. وأدان المفتي الاعتداءات الوحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفرق بين مدنيين ومؤسسات، محذرًا من أن هذه الجرائم تُرتكب أمام أعين العالم، الهيئات والمؤسسات التي ترعى حقوق الإنسان.

كما أكد على أن غزة وفلسطين ستبقى حكاية الأجيال وصراع الحق ضد الباطل. ووجه تحية لشهداء غزة وطلب الرحمة لهم والشفاء للجرحى، مشيرًا إلى صمود الشعب الفلسطيني رغم نقص الغذاء والدواء والماء، مؤكداً أن دماء الشهداء تسقي تراب فلسطين لتنبت أزهار الحرية والكرامة.

كما توجه المفتي بالتحية إلى أهل الجنوب اللبناني والمقاومين، مشددًا على دعم فلسطين وعدم التخلي عنها، مؤكدًا أن صيدا والجنوب اللبناني سيستمران في الصمود.

اختتم المفتي سوسان كلمته بتجديد العهد بالسير على درب النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بسنه وبالقرآن الكريم، داعيًا الله أن ينصر من ينصره، مشددًا على أن هذا ليس على الله بعزيز.