بينهم طفلة ونجل النائب علي عمار، محمد مهدي عمار، بالإضافة إلى إصابة 2750 شخصاً بجروح متفاوتة، من بينهم السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، ونجلا وفيق صفا والنائب حسن فضل الله. تم نقل المصابين إلى مئات المستشفيات في مختلف المناطق.

وأفادت التقارير أن إسرائيل اخترقت هذه الأجهزة باستخدام تقنية متطورة. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في حزب الله قوله إن تفجير أجهزة الاتصال يشكّل أكبر اختراق أمني حتى الآن.

وأوضحت مصادر مطلعة أن التفجيرات استهدفت نوعية معينة من أجهزة "Pager" التي وصلت حديثاً إلى حزب الله. وأشارت إلى أن هذه الأجهزة تحتوي على بطاريات ليثيوم، ما مكن إسرائيل من اختراق الموجة التي يعمل عليها عناصر الحزب وإرسال بيانات هائلة، مما أدى إلى ارتفاع حرارة البطاريات وانفجارها.

وأكد المصدر أن مفاعيل هذا الحدث الأمني قد انتهت حالياً.

من جانبها، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى إصابة السفير الإيراني في لبنان بجروح طفيفة جراء هذه التفجيرات، وتم نقله إلى مستشفى الرسول الأعظم. كما ذكرت تقارير إعلامية في سوريا إصابة العديد من أعضاء حزب الله الذين كانوا يحملون أجهزة مماثلة، وتم نقلهم إلى المستشفيات.

استنفار طبي واسع النطاق أعلنت وزارة الصحة العامة، عبر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، أن أعداداً كبيرة من المصابين بدأت تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية جراء هذه التفجيرات. وطلبت الوزارة من جميع المستشفيات الاستنفار الكامل ورفع مستوى استعداداتها، كما دعت المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصالات لاسلكية إلى الابتعاد عنها حتى تتبين حقيقة الوضع.

وتوجهت الوزارة بطلب التنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني للتبرع بالدم تحسباً لأي حاجة طارئة. كما أكدت على ضرورة استقبال جميع المستشفيات للجرحى وتقديم العلاجات اللازمة على نفقة الوزارة.

من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن مشاركة أكثر من 30 سيارة إسعاف في عمليات إخلاء وإسعاف المصابين في الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت، مع استعداد 50 سيارة إسعاف إضافية لدعم العمليات.

ونتيجة للعدد الكبير من المصابين، امتلأت مستشفيات النبطية وناشدت تحويل المصابين إلى مستشفيات صيدا. كما تم نقل الإصابات في الهرمل إلى مستشفيات المدينة.