فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
الرفاعي: إرسال الرسائل عبر دماء أبناء "عين الحلوة" غير مقبول
الرفاعي: إرسال الرسائل عبر دماء أبناء "عين الحلوة" غير مقبول ‎الخميس 2 03 2017 11:42
الرفاعي: إرسال الرسائل عبر دماء أبناء "عين الحلوة" غير مقبول

جنوبيات

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، أن "ما يجري في مخيم عين الحلوة يأتي في سياق الاستهداف الواضح لقضية اللاجئين الفلسطينيين"، موضحاً أن "هناك محاولات جادة تسعى إليها بعض الدول لشطب ملف اللاجئين".

وقال الرفاعي "المنفذون للأسف هم أدوات ينتمون للشعب الفلسطيني لكن المخطط ليس فلسطينياً، وما نخشاه اليوم في ظل وجود ترامب أن يكون ملف اللاجئين قد وضع على نار حامية في محاولة لشطب قضية اللاجئين، من خلال إنهاء أهم تجمع فلسطيني في الشتات".

وأشار إلى أن "البعض استغل وجود الرئيس أبو مازن في لبنان لافتعال الإشكال في عين الحلوة، وكنا حريصين كفصائل وقوى أن لا يمتد الصراع إلى باقي أحياء المخيم، وأن لا يتأثر الجوار اللبناني في صيدا، وعملنا على إنهاء الإشكال سريعاً، لكن أن يصل الحد إلى إرسال الرسائل عبر دماء الناس فهو أمر غير مقبول من أي طرف كان"، وأضاف: "الشعب الفلسطيني ليس صندوق بريد أو محطة تجارب، الشعب الفلسطيني مناضل وصاحب قضية".

وشدد الرفاعي على ضرورة أن "تكون هناك قرارات حاسمة، وأن يتم فضح كل من يقوم بأي عمل من شأنه أن يوتر الأجواء داخل عين الحلوة"، داعياً إلى ضرورة وجود "صراحة تامة بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته"، موضحاً: "هناك أزمة بنيوية عند الفصائل الفلسطينية، يتوجب عليها إعادة ترتيب أمورها الداخلية حتى تستطيع بالفعل أن تعيد حضورها في الشارع الفلسطيني، كي تكون على مستوى من الثقة ما يمكنها من فرض قوتها بوجه أي عابث بأمن المخيمات".

وقال الرفاعي إن "الفصائل الفلسطينية تتحمل جزءاً من مسؤولية  أن لا يبقى السلاح منفلتاً، وأن لا يسمح لأي فصيل بأن يطلق النار حتى لو أطلق عليه النار، فليس هو صاحب الإذن بإطلاق النار، بل يجب أن يكون هناك قرار جماعي فلسطيني للرد على أي خرق أمني، بدل أن نشهد هذه الفوضى في شوارع عين الحلوة".  وأضاف: "المطلوب اليوم المزيد من رص الصفوف على مستوى الفصائل والشعب الفلسطيني من أجل منع إعادة توتير المخيمات الفلسطينية تحت عناوين متعددة".

ودعا الرفاعي الحكومة اللبنانية إلى عدم التعاطي مع الملف الفلسطيني من الزاوية الأمنية وحدها... وقال: "الوضع الفلسطيني في لبنان على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية، وخصوصاً العمل والسكن، يعاني من مشكلات وأزمات كبيرة، ويجب أن تطرح هذه المشكلات بشكل جدي لإيجاد حلول جدية لها".

ولفت الرفاعي إلى أن "قراراً قد اتخذ من قبل كافة الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية بعدم السماح باستمرار العبث بالمخيمات"، لكنه أشار إلى أنه "طالما أن الموضوع ليس قراراً داخلياً فإن الفصائل لا تملك القدرة اللازمة للجم التدخلات الخارجية التي تريد أن تعبث بأمن المخيمات".

وأكد الرفاعي في ختام حديثه على أنه "لا يجب زج الجيش اللبناني والقوى اللبنانية في أتون ما يجري في عين الحلوة"،  وقال: "نحن معنيون أن نبقي الجيش اللبناني خارج أي معركة، ولا نريد أن يتكرر ما جرى في نهر البارد بأي شكل من الأشكال، ولا يجب أن نسمح لصانعي المخططات بتحقيق أهدافهم بإنهاء قضية اللاجئين".