تشير المساعي الدولية الأخيرة، بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا، إلى تقدم ملحوظ في الجهود الرامية لخفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل، وإرساء هدنة موقتة تمتد 21 يوماً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وقد وصف مسؤول أميركي رفيع هذه التطورات بأنها “اختراق مهم”، معرباً عن أمل واشنطن في أن تؤدي هذه الجهود إلى وقف إطلاق النار وتحفيز التوصل إلى هدنة أشمل تشمل غزة أيضاً.

كما أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إحراز تقدم في الساعات الأخيرة، مشدداً على استمرار العمل لتحقيق نتائج ملموسة.

وقد أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن أي اتفاق مع حزب الله سيشمل بنوداً تتعلق بالوضع في غزة، مما يعكس تعقيد المشهد الإقليمي وربط مصير لبنان بما يحدث في القطاع الفلسطيني.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان، والتي امتدت إلى مناطق شمالية مثل كسروان وجبيل، متسببة في خسائر بشرية كبيرة، حيث ارتفع عدد القتلى اللبنانيين إلى 72، إضافة إلى 100 إصابة في صفوف المدنيين. كما دفعت هذه الغارات نحو 500 ألف شخص للنزوح من جنوب لبنان.

وربط حزب الله أي خفض للتصعيد بوقف إطلاق النار في غزة، مما يعكس الترابط الوثيق بين جبهتي لبنان والقطاع الفلسطيني.

وفي هذا السياق، أكدت إيران على موقفها بأنها لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب، مشددة على ضرورة إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وتظل الجهود الدولية مستمرة، بخاصة مع التحركات الفرنسية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي كان قد أثار جدلاً منذ عام 2006 حول السيطرة على جنوب لبنان ودور حزب الله في المنطقة.