أعلن  وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية في نيويورك عن  إقامة تحالف دولي من اجل إقامة دولة فلسطين وحل الدولتين كما ذكر خلال الاجتماع تحت عنوان «الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كطريق إلى سلام عادل وشامل» أن تحالف إقامة الدولة الفلسطينية نتاج جهد أوروبي وعربي مشترك.

وقال بن فرحان في كلمته «لقد اجتمعنا اليوم لاقتراح تحالف عالمي لتنفيذ حل الدولتين، وفي أعقاب مناقشاتنا، سننظم اجتماعات متابعة عملية على مستوى العمل الرفيع المستوى في الرياض وبروكسل والقاهرة وأوسلو وعمان وأنقرة.»

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن هذه الاجتماعات ستركز على نقاط العمل التي تم تحديدها خلال اجتماع الوزراء اليوم، بهدف المضي قدمًا في جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة وغيرها من الجهود ذات الصلة في سياق تنفيذ حل الدولتين. و أعرب بن فرحان عن امتنانه الخاص لمنسقي هذا التحالف، والاتحاد الأوروبي والنرويج، الذين عملوا عن كثب على مدى الأشهر الماضية على هذه المبادرة وعلى هذا البرنامج، كما أعرب عن امتنانه أيضا لجميع البلدان التي حضرت، وهي أكثر من 90 دولة، ونحو 60 وزيرًا، مما أظهر مدى الاهتمام والتركيز على التحرك الفعلي نحو تسوية دائمة للصراع الفلسطيني والتي لا يمكن أن تحدث بالطبع إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية. شكرًا لكم.

وقال وزير الخارجية السعودي في المؤتمر الصحفي  إن هذا التحالف سيركز على مسارات عمل واقعية وعملية وفعلية لتحقيق حل الدولتين و قيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف أن تأسيس هذا التحالف هو نتاج جهد مشترك مع «الأصدقاء» في الاتحاد الأوروبي والنرويج، ويتجسد في اجتماع اليوم الجمعة الذي حضره ممثلو أكثر من 90 دولة ، 60 منهم على المستوى الوزاري، وسيكون هناك مسارات عمل ومع انطلاق هذه المسارات سيكون هناك وضوح أكثر كيف نستطيع أن نساهم في قيام حل الدولتين فعليا على الأرض وليس نظريا

وقال إن هذا التحالف ليس له علاقة بأمور التصعيد الإقليمي بين إسرائيل وأميركا وإيران، هذا التحالف هو لخلق البيئة والأجواء اللازمة لقيام حل الدولتين، مضيفا أنه «كان الإطار أن ننطلق باتجاه تحقيق الدولة الفلسطينية وحل الدولتين دون ربط أو انتظار للتفاوض حول الأزمة الحالية ، الإدارة الإسرائيلية الآن ترفض قبول حل الدولتين، ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي وننتظر في ظل هذا الرفض الإسرائيلي ورفض كل القرارات الأممية ذات الصلة ولذلك قررنا نحن والاتحاد الأوروبي والنرويج وعدد من الدول الأخرى أن نمضي قدما ونبدأ في بناء الحلول».

وشارك في الإعلان عن هذا التحالف بجانب وزير الخارجية السعودي كل من جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزير خارجية النرويج إسبين بارت إيد.

لا علاقات سياسية قبل حل الدولتين

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد جدد الأسبوع الماضي رفض المملكة وإدانتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا عزم بلاده على مواصلة عملها الدؤوب في سبيل قيام الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال افتتاحه ، أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى السعودي.

وأضاف في كلمته للنواب أن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمام المملكة، منتقدًا تجاهل سلطات الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة للفلسطينيين، ناهيك عن أن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد قائلا: «المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك».