فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
الفصائل لم تطلب أو تبحث دخول الجيش إلى عين الحلوة
الفصائل لم تطلب أو تبحث دخول الجيش إلى عين الحلوة ‎الجمعة 3 03 2017 10:50
الفصائل لم تطلب أو تبحث دخول الجيش إلى عين الحلوة


لم تطلب الفصائل الفلسطينية بكل تلاوينها السياسية والتنظيمية، او تبحث في لقاءاتها او اجتماعاتها في السفارة الفلسطينية، دخول الجيش اللبناني الى مخيم عين الحلوة خصوصاً والمخيمات عموماً، الا ان معلومة جرى تداولها نُقلت عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) بأنه عرض الموضوع على المسؤولين اللبنانيين عند زيارته بيروت، لكن مصادر قيادية فلسطينية تواكب وتحضر اللقاءات الفلسطينية، اكدت انه لم يتم ابلاغ الفصائل والمنظمات بذلك، وهو غير مطروح في هذه المرحلة، اذ يتم التركيز على وقف الاعمال العسكرية في مخيم عين الحلوة، والوصول الى حل جذري لمنع تكرار ما يحصل منذ سنوات، والبحث في الاسباب التي تمنع استقرار الامن في هذا المخيم بالذات، اذ ان المخيمات الفلسطينية الاخرى لا تعيش حالته المتوترة الدائمة.
فما ذُكر عن طلب دخول الجيش من قبل الرئيس عباس ليس دقيقاً تقول المصادر، بل هو لا يمانع اذا كان يوقف وقوع اشتباكات وفرض الامن، وفق ما تكشف المصادر التي ترى ان مثل هذا الاجراء، يجب ان يقف وراءه قرار سياسي لبناني ـ فلسطيني، وهو غير متوافر في هذه الظروف، ثم هو مرتبط بقضايا اخرى كالحقوق الاجتماعية والمدنية، وان امن المخيم في عين الحلوة، هو مسؤولية فلسطينية اولاً، اذ لدى الفصائل الفلسطينية القدرة على فرضه بالسياسة كما بالقوة.
وما يجري بحثه بين الفصائل الفلسطينية على مختلف اتجاهاتها، هو كيف يتم تكوين اداة امنية فلسطينية لحفظ الامن وتنظيم انتشار السلاح المتفلت، ومنع اللجوء اليه عند اي خلاف شخصي او عائلي، والعودة الى المرجعية الامنية الفلسطينية، التي سبق وان تشكلت لكن لم تكن لها صلاحيات، اضافة الى ان «القوة الامنية المشتركة» التي تكونت من كل الفصائل، لم تكن تملك حرية القرار والحركة الميدانية، وهذه النقاط هو ما يجري بحثها في الاجتماعات بين ممثلي الفصائل.
فالمعارك العسكرية التي حصلت في الايام الأخيرة، وضعت المسؤولين الفلسطينيين امام مسؤولياتهم، لا سيما مع ضغط الاهالي في مخيم عين الحلوة على الجميع دون استثناء لانهاء الوضع الشاذ الذي لم يعد مقبولاً ان يستمر تقول المصادر التي اشارت الى ان كل القيادات باتت محرجة امام ابناء المخيم، الذين منهم من له انتماء الى هذا الفصيل او ذاك، وهم من المتضررين، مما يفرض على جميع الفصائل ان تعي خطورة ما قد يحدث في مخيم عين الحلوة وتكون هي ساهمت بنفسها في تدميره وقتل الابرياء من المدنيين فيه، اضافة الى الخسائر المادية في الممتلكات، وحركة النزوح الثقيلة التي ستترتب عن الاشتباكات التي باتت عبثية.
ولقد تغيرت اللهجة في الاجتماع الاخير الذي عقد في سفارة فلسطين، اذ ظهرت الجدية في كلام كل ممثلي الفصائل، على انه لا يجوز الاستمرار في هذا المسلسل الدموي، اذ اكدوا على ضرورة اتخاذ قرار سياسي فلسطيني، بأن الامن هو مسؤولية الجميع، ولو كانت المعارك تحصل احياناً بين تنظيمين فلسطينيين، تقول المصادر، ولا بدّ من التوصل الى اتفاق على عدم استخدام السلاح في اي خلاف مهما كان عنوانه فردياً او شخصياً او عائلياً او سياسياً.
وان التطور الايجابي الذي ظهر من خلال اجتماعات السفارة الفلسطينية، هو ان ممثلي «عصبة الانصار» ابو شريف عقل، و«الحركة المجاهدة» جمال الخطاب، أكدا انهما مع خروج المطلوبين لا سيما منهم اللبنانيون، وفي مقدمهم شادي المولوي المطلوب الذي تصر مخابرات الجيش على تسليمه، وبالتالي لا وجود لحماية لهم، تؤكد المصادر، وهذا يصب في خانة ان من لن يسلم نفسه او يخرج بطريقته من المطلوبين في المخيم، فهو معرّض لاجراءات اخرى.

المصدر : الديار