اختتمت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، جولتها الرسمية في اوروبا، في العاصمة السلوفينية “ليوبليانا”، حيث التقت عددا من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية، كما تخللها زيارة الى البرلمان السلوفيني.
تأتي هذه الزيارة ضمن الجهود التي تبذلها اللجنة الرئاسية لحشد الدعم الدولي والكنسي بشكل خاص، للقضية الفلسطينية، والعمل على توفير الحماية لابناء شعبنا وتعزيز صمودهم على ارضهم وفي وطنهم.

ضم الوفد عضو اللجنة الرئاسية وممثلها في اوروبا السفيرة اميرة حنانيا، مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة القس الدكتور متري الراهب، راعي كنيسة القديس اندراوس الاسقفية القس الدكتور فادي دياب، مستشار حراسة الاراضي المقدسة الاب ساندرو توماشبفيتش، بحضور سفير فلسطين غير المقيم لدى سلوڤينيا صلاح عبد الشافي، والمستشار ايهاب الغول.

التقى الوفد نائب رئيس قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جانا جينك، رئيس أساقفة الكاثوليك ليوبليانا المونسنيور ستانيسلاف زور، ومطران الكنيسة اللوثرية، رئيس الوزراء السلوڤيني الاسبق لويزه بيترل، الى جانب اعضاء البرلمان، وعدد من اللقاءات الصحفية.
اوضح الوفد ان الصمت الدولي على الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، يحول دون تحقيق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
اشار الوفد ان حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة منذ عام، وراح ضحيتها الالاف من الاطفال والنساء، وعربدة المستوطنين والاقتحامات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس من قبل جيش الاحتلال، والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية، ومصادرة اراضي وممتلكات الكنائس والموطنين، اثرت بشكل كبير وسلبي على الوجود الفلسطيني المسيحي.
ثمن الوفد اعتراف سلوفينيا الرسمي بدولة فلسطين، مؤكدا انها خطوة نحو فرض الشرعية الدولية، ووقوف بلادهم في الجانب الصحيح من التاريخ، لرفع الظلم وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
طالب الوفد بتكثيف الجهود لوقف الحرب الاجرامية عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جدية من قبل المجتمع الدولي، لتطبيق القرارات التي تخص القضية الفلسطينية، وبشكل خاص انهاء الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة.

يجدر بالذكر ان هذه الجولة التي شملت النمسا، المجر، كرواتيا، سلوفاكيا وسلوڤينيا، هي ضمن سلسلة من الجولات التي قامت بها اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، لعدد من عواصم العالم لحشد التاييد والدعم الدولي للقضية الفلسطينية، نحو رفع الظلم وتحقيق العدالة.

لة.