مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: الاحتلال يُواصل تدمير مقومات الحياة جنوباً وفي الضاحية كما فعل في غزة!
هيثم زعيتر: الاحتلال يُواصل تدمير مقومات الحياة جنوباً وفي الضاحية كما فعل في غزة! ‎الاثنين 7 10 2024 15:00
هيثم زعيتر: الاحتلال يُواصل تدمير مقومات الحياة جنوباً وفي الضاحية كما فعل في غزة!

جنوبيات

أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقومات الحياة كافة، في المناطق المُحيطة لفلسطين المُحتلة، ويتعمد استهداف سيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمدارس والمُستشفيات والمساجد والأماكن الأثرية، فضلاً عن تدمير ضاحية بيروت الجنوبية والعديد من المناطق اللبنانية، مُستنسخاً ما يرجي في قطاع غزة، بأسلحة جديدة، وذلك مع قيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بزيارة سرية للمناطق الحدودية، وسط استمرار عمليات المُقاومة".
وقال زعيتر خلال لقاء مع "تلفزيون فلسطين"، يوم الأحد في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "اليوم يُختتم الأسبوع الثاني من العدوان المُتجدد على لبنان، في مرحلته الجديدة، مع اقتراب العام الأول من انطلاق المُواجهات من ساحة لبنان كمُساندة ومُواجهة، ومن ثم إلى العدوان الجوي والاجتياح الجوي الإسرائيلي، مع موجة الاغتيالات الكبيرة".
ورأى أن "الاحتلال يستنسخ ما ارتكبه من جرائم في قطاع غزة على الساحة اللبنانية، حيث يتبع الأسلوب ذاته بنسخة مُستحدثة مُتطورة، وبأسلحة ربما جديدة، يتم القصف بها، وهو ما سجل خلال الساعات الـ48 الماضية على ضاحية بيروت الجنوبية، وتحديداً في منطقة المرجة، حيث يزعم الاحتلال الإسرائيلي بأن أحد المباني يتواجد فيه رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، وبالتالي استمر بالقصف بحجم كبير من الصواريخ، بهدف اختراق التحصينات، وواصل هذا القصف لمنع وصول فرق الإنقاذ، ولم يكتفِ بالقصف عبر الطائرات الحربية، التي شنت أكثر من 30 غارة بشكل مُكثف، خلال أقل من نصف ساعة، وتعمد القصف عبر المُسيرات والبوارج البحرية للضاحية الجنوبية".
وأشار إلى أن "هناك قصفٌ مُركز على الضاحية الجنوبية ومُحيطها، وصولاً إلى العديد من المناطق اللبنانية، وسُجل تطور جديد بإقدام الاحتلال على تفجير مسجد يارون، على الحدود الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وهذا يُؤكد أن الاحتلال يسعى للقضاء على كل مقومات الحياة في البلدات القريبة من فلسطين المُحتلة، حيث عمد إلى تدمير المنازل بشكل كبير، وكذلك، محطات المحروقات والمساجد والمدارس والمُستشفيات والمراكز الطبية، من أجل الحؤول دون أي إمكانية لعودة الأهالي إليها لاحقاً، وهو يُركز على استهداف سيارات الإسعاف والمراكز الصحية للدفاع المدني والإطفاء"، مُوضحاً أن هناك "تحذيرات انطلقت من قوات "اليونيفل" للجيش الإسرائيلي بأن أنشطته واعتداءاته تقترب من منطقة عمل "قوات الطوارئ الدولية"، المُوكل إليها مُنذ 14 آب/أغسطس 2006، القيام بتنفيذ القرار 1701".
وأكد أنه "سُجل تطور جديد، تمثل بسقوط مُسيرة إسرائيلية في خراج راشيا، فضلاً عن استمرار الغارات والقصف الإسرائيلي، هذا في وقت، سجلت فيه الزيارة الأولى السرية التي لم يكشف عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا بعدما غادر نتنياهو، المواقع المُتقدمة من الأراضي الفلسطينية المُحتلة"، مُلمحاً إلى أن يأتي ذلك يأتي في وقت، تستمر فيه المُقاومة بعملياتها، من خلال إطلاق الصواريخ والمُسيرات والقذائف، باتجاه العديد من الأهداف والمراكز الإسرائيلية، فيما الاحتلال أعلن أنه عثر اليوم على أحد المُستودعات الخاصة بالمُقاومة في منطقة الجنوب".
وشدد على أن "ما يجري التحذير منه في هذه المرحلة الدقيقة جداً، هو ما يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي من مواد كيميائية، تُؤدي إلى مخاطر على أجساد المُواطنين، وأيضاً استهداف الأماكن التراثية والأثرية، وهو ما دعا بوزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتضى إلى مُناشدة المُؤسسات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي".
وختم زعيتر بالقول: "هذه الصورة عن التطورات الميدانية، التي تتزامن مع حملات إغاثة، بوصول العديد من الطائرات إلى "مطار رفيق الحريري الدولي" في بيروت، تزامناً مع قصف في مُحيط المطار، وحراك بهدف الإسراع لانتخاب رئيس للجمهورية، خاصة أننا على بعد أقل من 25 يوماً للعام الثاني من الشغور في رئاسة الجمهورية".

المصدر : جنوبيات