مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار مساء الأربعاء 09-10-2024
الأربعاء 9 10 2024 23:21
اسرائيل غارقة في دماء بنك اهدافها الفاشل حتى الان اللهم الا من القتل والدمار والتشريد من غزة الى لبنان وعمليات المقاومة من فلسطين ولبنان والعراق تلاحق جنودها ومستوطنيها في الداخل الفلسطيني وعلى الحدود اللبنانية.
في الداخل المحتل عمليات طعن في تل ابيب بطلها شاب من ام الفحم واستهداف قوات عسكرية في مارون الراس وبليدا وميس الجبل على يد ابطال مقاومين باعوا جماجمهم لله وشعارهم حتما إنا منتصرون.
عمليات واستهدافات حصيلتها قتلى وجرحى اسرائيليين من بينهم مستشار لوزير المالية الاسرائيلي.
جنون العدو المتفلت من عقاله لم يقف عند حد استهداف قادة المقاومة بل هو يتفاخر اليوم بوضع لائحة اغتيالات جديدة ويروج لها اعلامه وعلى رأسها المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني ما ولد موجة استنكار عارمة على مستوى العالمين العربي والاسلامي.
في لبنان وبينما تواصل المقاومة عملياتها في الجنوب يتضح لدى الرأي العام في كل مرة الأفلام المحروقة التي يروجها جيش العدو لانتصاراته الوهمية فيما تؤكد مصادر لل NBN ان الايام المقبلة ستثبت بالدليل القاطع وبالصورة حقيقة الخسائر التي كبدتها المقاومة للجيش الاسرائيلي… وصدق الرئيس الاميركي جوبايدن عندما وصف نتنياهو بأنه «كاذب.
الى ذلك يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعيه واتصالاته في أكثر من اتجاه لوقف اطلاق النار.
وفي الحراك الدبلوماسي حط وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في السعودية والتقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان وعرض معه عددا من قضايا المنطقة ومن بينها مساعدة الشعبين اللبناني والفلسطيني.
اما في المشهد الفلسطيني فإتفاق بين حركتي فتح وحماس لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الاوضاع الراهنة.
من بيروت الى الجنوب: لا صوت أقوى من صوت الاستهدافات والمعارك . فالجهود الديبلوماسية، حتى تلك التي تبذلها اميركا وفرنسا شبه متوقفة، بعدما تبين ان معادلة قاتلة تتحكم في الوضع.
فاسرائيل مستمرة في معركتها تحت عنوان تحقيق امن سكان شمال اسرائيل، فيما هدفها الحقيقي تدمير القوة العسكرية لحزب الله. في المقابل، حزب الله لا يزال مصرا على عدم فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، عبر المطالبة بوقف لاطلاق النار من دون شروط مسبقة.
وهذ يعني ان نتانياهو لن يوقف آلة التدمير والقتل حتى اشعار آخر، وبالتالي فان المأزق الذي بدأ منذ الثامن من تشرين الاول الفائت مع اعلان حزب الله حرب المساندة مستمر.
وسط الانسداد الديبلوماسي المخيف برزت الزيارة التي قام بها المندوب الخاص لوزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني، وقد تناول اللقاء الوضع في لبنان والمنطقة. فهل عند الطرف الايراني اي موقف جديد؟ أو انه مصر على استكمال معركة اسناد غزة حتى آخر لبناني ، وحتى القضاء على كل ما تبقى من لبنان؟
ميدانيا، الاستهدافات الاسرائيلية مستمرة جنوبا وبقاعا وفي الضاحية اضافة الى اقليم الخروب. في المقابل قصف الحزب تجمعات في مستعمرتي كفرجلعادي وكريات شمونة. اما في الجنوب فالمعارك المحدودة والموضعية مستمرة بين الجيش الاسرائيلي وقوات الرضوان من حزب الله.
وقد تركزت اليوم في اللبونة وميس الجبل ومارون الراس. لكن قبل تفصيل كل هذه المواضيع نتوقف عند الوضع الايراني من الداخل. ففي قلب العواصف السياسية، النظام الإيراني على مفترق طرق , فهل اقتربت نهاية الصيغة الحالية؟.
حيفا والكرمل بمواقعها العسكرية والاستراتيجية تحت عيون الهدهد من جديد، وقريبا ستكون تلك المواقع تحت سواعد وصواريخ المقاومين. فالحلقة الثالثة من مسلسل الهدهد التي عرضها الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية لها وقع خاص مع العدو الذي يواصل اجرامه بلا حدود.
والميدان اليوم لم يكن عنها ببعيد ، فمن رأس الناقورة حتى ميس الجبل، الى كريات شمونة وصفد وحيفا وكريات، رسم مجاهدو المقاومة المشهد بكثير من الاتقان، وعلى المستعجلين بلهفة حرص او حقد .. قليل من الانتظار..
حيفا ونيرانها المشتعلة بفعل صواريخ المقاومة تنبئ ببعض ملامح الايام المقبلة على هذا العدو مع اصرار مجانينه على مواصلة المجزرة التي يرتكبونها بحق اللبنانيين والفلسطينيين، وكذلك قتلاه وجرحاه في المدن والمستوطنات التي ستخلى ممن تبقى فيها بما يؤكد لبنيامين نتنياهو وجيشه انه لن يعيدهم الى الشمال بالحديد والنار. اما جنوده فيتكفل بهم رجال الله الذين يلتحمون معهم بشكل مباشر عند خطوط التقدم على تخوم القرى الحدودية. وعلى حد سيفهم يبعث المقاومون برسائلهم لاهلهم الصابرين وجموع المحبين، مع التأكيد ان النيران التي سيحرقون بها عدوهم لن تقف عند حدود الصواريخ والمسيرات، وعلى العدو ان يفهم بين سطور الرسالة، وستترجمها الايام..
حيفا وكريات شمونا تعدان قتلاهما وجرحاهما، وصفد تتلقى اعنف قصف منذ عام بحسب الاعلام العبري الذي تحدث عن اصابات مباشرة في المدينة.. وللحديث تتمة مع كل يوم من ايام الله التي اعد لها ابناء حزب الله..
والايام اللبنانية كما تلك الفلسطينية، مليئة بالتضحيات المقدسة واغلى الدماء، ومعها الآمال المحفورة بعمق في وجدان الصابرين والمحتسبين، بنصر من الله قريب.
وبالسكين وما امكن من ارادة الفدائيين، كانت الخضيرة الفلسطينية في العمق المحتل، مسرحا لعملية بطولية نفذها فدائي بسكينه، موقعا قتيلا وعددا من الجرحى الصهاينة، بينهم حالات حرجة بحسب اعترافات الاحتلال..
اما باعتراف الخبراء الصهاينة ومحلليه، فإن كل هذه النار التي يشعلها بنيامين نتنياهو لن تغير بمسار الامور التي لا يمكن ترتيبها الا باتفاق، وبالتالي فان على حكومته الاسراع للاستفادة من الوقت وابرام اتفاق قبل ان تصل النيران الى بيوتهم، وعندها سيفقد كل ما ادعاه من انجازات..
وحتى ذلك الحين فان كل كلام اميركي وغربي عن تأييد لوقف اطلاق النار، ما هو الا امعان بالكذب كايغالهم بدماء اللبنانيين والفلسطينيين، وكل حراك من هؤلاء ما هو الا كذر الرماد بالعيون، اما ما يؤكده المجاهدون واهلهم انهم لن يعطوا عدوهم شيئا، وانهم على ثباتهم حتى تحقيق الاهداف.
الحرب مستمرة إلى أجل غير مسمى.
تلك هي الحقيقة، التي تستشف من ثلاثة مصادر:
أولا، الوقائع الميدانية، من غزة إلى لبنان، التي تؤكد على مدار الساعة، أن إسرائيل ماضية في عدوانها، غير آبهة لا بعدد الضحايا أة حجم الدمار، ولا بالمواقف الإقليمية المنددة، أو المناشدات الدولية المتكررة… وأسوأ ما في الموضوع، أن التباين القائم في الداخل الإسرائيلي حول مقاربة الكيان العبري لمعركة غزة، يكاد يتلاشى عندما يتعلق الأمر بلبنان، وبالقتال الدائر مع حزب الله.
ثانيا، دخول الحرب عنصرا مؤثرا أساسيا في الانتخابات الأميركية التي تجرى بعد أقل من شهر. وفي أحدث المؤشرات إلى ذلك، التهافت على التواصل مع بنيامين نتنياهو من المعسكرين المتنافسين.
إذ لم يكد يعلن عن اتصال بين جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي، على ان تنضم إليه كامالا هاريس، بعيد إرجاء وزير الدفاع الاسرائيلي زيارته لواشنطن، حتى بادر دونالد ترامب، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو، إلى إجراء اتصال بالأخير، لتهنئته على العمليات القوية ضد حزب الله، وفق وصف البيان.
ثالثا، الموقف الصريح لرئيس مجلس النواب نبيه بري هذا المساء، حيث أعلن لصحيفة الشرق الأوسط ألا تقدم إيجابيا في شأن وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، غامزا من قناة الأميركيين الذين يقولون إنهم مع وقف الحرب، لكنهم لا يفعلون شيئا لتحقيق ذلك، وفق ما لفتت إليه الصحيفة نقلا عن بري.
غير ان اللافت في كلام رئيس المجلس النيابي، إشارته إلى أن تفويض حزب الله له، الذي ورد على لسان الشيخ نعيم قاسم أمس، ليس جديدا، نافيا في الوقت نفسه ان يكون رفض التفويض المذكور.
وفي سياق الحركة على الساحة الداخلية، التي تشهد مشاورات بين مختلف الكتل، لفت اليوم استقبال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لمنسقة الأمم المتحدة في لبنان والسفيرين البريطاني والفرنسي، حيث تركز البحث على ضرورة مساهمة هذه الدول والمؤسسات الأممية بالضغط على اسرائيل لتوقف عدوانها، كما تم التطرق الى تأمين المساعدات.
وأكد باسيل لزواره الثلاثة أن ما ترتكبه اسرائيل هو جريمة حرب وتطهير عرقي يوحي بوجود مخطط لإحداث فتنة داخلية والتلاعب بالنسيج الوطني، وهو امر مطلوب ادانته دوليا، وفق باسيل، الذي شدد على تجاوز كل الاعتبارات وانتخاب رئيس للجمهورية لوقف انهيار الدولة ومواجهة الأخطار الوجودية على أنواعها.
وفي غضون ذلك، وعلى الخط الإقليمي، سجل لقاء بارز في الساعات الاخيرة بين ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الايرانية، في وقت أعلنت الخارجية الفرنسية أن باريس ستستضيف اجتماعا وزاريا دوليا بشأن الأزمة في لبنان في 24 تشرين الأول الجاري، على ان يركز على الوضع السياسي الداخلي والمساعدات الإنسانية، فضلا عن تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية.
أما على المستوى الميداني، وفيما يبدو ان إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي لم تأت بعد على ذكر القرار 1701، فتواصلت الغارات كما الردود النوعية، في وقت لفت نشر حزب الله فيديو جديد ضمن سلسلة الهدهد، ليشكل مع سلسلة الرشقات الصاروخية التي طالت مدنا ومستعمرات بعيدة، رسالة واضحة، مفادها أن المعركة بالنسبة إلى حزب الله، لم تنته بعد.
تطورات ميدانية نوعية سواء في جنوبي لبنان او في شمال اسرائيل:
حزب الله يضرب كريات شمونة وحيفا وطبريا ، وهذه الضربات التي اوقعت قتلى وجرحى، تثبت مجددا انه ما زال قادرا على التحكم بجبهة الجنوب على الرغم من الضربات التي تلقاها ، واحدثها التوغل البري الموضعي للجيش الاسرائيلي في بعض مناطق الجنوب , والتي قال حزب الله انه تصدى لها .
هذا التصعيد لم يقتصر على الجنوب، بل وصل الى العمق اللبناني عبر الغارات الجوية .
في السياسة، حدثان في الخارج : الاول ، التقارب المفاجئ بين حركة حماس وحركة فتح ، وهو الثاني من نوعه بعد الاتفاق الذي وقع بينهما في الصين في تموز الماضي ، فهل لهذا التطور علاقة باليوم التالي في ادارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ؟
التطور الثاني الحركة الديبلوماسية لوزير الخارجية الايراني عباس عرقجي ، في جولة استهلها بالمملكة العربية السعودية حيث استقبله ولي العهد الامير محمد بن سلمان ، ثم قطر .
والحدث الدولي الاتصال بين بايدن ونتياهو ، والذي كانت حاضرة فيه نائبة الرئيس الاميركي كامالا هاريس .
من خلال التطورات الميدانية العسكرية والتطورات الديبلوماسية ، يبدو ان التداخل مازال قويا بين ما هو عسكري وما هو ديبلوماسي.