سعيًا للتخفيف من أعباء النازحين من مناطق الجنوب في مراكز استقبالهم بمدينة صيدا، وتحسين ظروف معيشتهم في ظل الأوضاع الراهنة، ودعمًا لجهود بلدية صيدا في توفير الخدمات الأساسية لهم، يواصل نادي روتاري صيدا تنفيذ مبادرة "تأهيل وصيانة المرافق الصحية المائية". شملت المبادرة حتى الآن 15 مركزًا ضمن نطاق صيدا الإداري، تضم 4736 نازحًا، منها ثانوية المربية ثريا أبو علفا الرسمية - مرجان، معهد صيدا الفني الرسمي (المهنية)، متوسطة الشهيد معروف سعد الرسمية، ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية، متوسطة حارة صيدا، متوسطة المربية أنجيليك صليبا الرسمية المختلطة، الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس (مركز كلية الحقوق ومركز كلية العلوم الاجتماعية)، المدرسة العمانية النموذجية الرسمية، مدرسة الإصلاح الثانية الرسمية، متوسطة الإصلاح الرسمية المختلطة، مدرسة صيدا اللبنانية الكويتية الرسمية، تكميلية عبرا الرسمية، مركز حسينية صيدا، وجمعية دار اليتيم العربي.

قام رئيس نادي روتاري صيدا، الأستاذ علي بحسون، والرئيس الأسبق للنادي، السفير عبد المولى الصلح، بجولة على عدد من مراكز استقبال النازحين التي تشملها المبادرة، للاطلاع على سير أعمال الصيانة الجارية والتي تم إنجاز جزء منها، مع الاستمرار في العمل على استكمال ما تبقى. كما استمعوا إلى ملاحظات المشرفين على المراكز واحتياجاتهم الإضافية. اختُتمت الجولة بلقاء مع رئيس بلدية صيدا، الدكتور حازم بديع، في غرفة عمليات خلية إدارة مخاطر الكوارث في بلدية صيدا، بحضور مدير الخلية المهندس مصطفى حجازي وعضو المجلس البلدي السيدة وفاء شعيب وفريق العمل.

رحب الدكتور بديع بوفد الروتاري، مشيدًا بمبادرتهم التي تدعم جهود الإغاثة وتوفير الخدمات الأساسية في مراكز الإيواء، مشيرًا إلى أن هذا التضامن ليس جديدًا على نادي الروتاري. من جهته، قال رئيس نادي روتاري صيدا، الأستاذ علي بحسون، إن النادي ومنذ الأسبوع الأول للعدوان الإسرائيلي على الجنوب حرص على الكشف على مراكز استقبال النازحين في صيدا لتحديد كيفية دعمهم، ووجد أن هناك حاجة ملحة لتأهيل وصيانة المرافق الصحية المائية. وأضاف أن المبادرة بدأت بتسعة مراكز وارتفع العدد إلى 15 مركزًا، لتوفير بيئة نظيفة وصحية تضمن سلامة الأسر النازحة.

أشاد بحسون بدور رئيس البلدية وفريق العمل البلدي، وخاصة خلية إدارة مواجهة الكوارث، معربًا عن أمله في أن يجتاز لبنان هذه المحنة ويعود النازحون إلى بلداتهم وقراهم في الجنوب. كما توجه بالشكر إلى المتبرعين والمساهمين في إنجاح المبادرة، منهم رئيسة بنك الطعام اللبناني، السيدة منى كنعان، السيدة خديجة الجوهري الجبيلي، نادي روتاري بيروت، الشركة السعودية الإماراتية لمولدات الطاقة، وصندوق روتاري لبنان للأزمة.

تضمنت المبادرة أعمال تأهيل وصيانة شاملة للحمامات والمراحيض، استبدال الأدوات الصحية القديمة بحديثة، وتركيب تجهيزات إضافية في المراكز التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين. تم تركيب 78 مجموعة دوش، 27 حنفية حمام، 25 حنفية مغسلة، 10 حنفيات دوش، 6 خلاطات، 12 صندوق حمام، 62 خرطوم مياه، 79 ماسورة، 21 مسكة طهارة، و4 صبابات إيطالية، بالإضافة إلى تجهيزات أخرى.