لبنانيات >أخبار لبنانية
السفيرة الأميركية: استعدوا لمرحلة ما بعد "الحزب"
السفيرة الأميركية: استعدوا لمرحلة ما بعد "الحزب" ‎الجمعة 11 10 2024 09:18
السفيرة الأميركية: استعدوا لمرحلة ما بعد "الحزب"

جنوبيات

بدأت السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، سلسلة لقاءات مع قوى سياسية ونواب مستقلين، ناقشت خلالها التطورات الأخيرة. وطلبت جونسون من هؤلاء، وفقاً لمصادرهم، الاستعداد لمرحلة ما بعد حزب الله، حيث لم يعد مسموحاً استمرار سطوته على الدولة ومؤسساتها ولا على معابر الدولة الحدودية. وأشارت إلى أن حزب الله بات ضعيفاً جداً بعد الضربات التي وُجّهت إليه واستهدفت قادته وقتلت أمينه العام، وبالتالي لم يعد بإمكانه فرض إرادته، وهناك مرحلة سياسية جديدة سيشهدها البلد قريباً ليس للحزب مكان فيها.

هذا الكلام يعكس أن أميركا لا تريد وقفاً لإطلاق النار في لبنان، بل تستمر في دعم العدوان الإسرائيلي حتى تحقيق مشروعها في الداخل. وهذا ما يفسر غياب أي مبادرات دبلوماسية تجاه لبنان، على عكس ما أشار إليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان على منصة "إكس" أمس عن الاتصالات الدبلوماسية التي تكثفت في الساعات الماضية قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن، بهدف السعي مجدداً إلى وقف إطلاق النار، وبالتالي القيام بمزيد من الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وأضاف ميقاتي: أن هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا التي طلبت انعقاد مجلس الأمن، بهدف إحياء الإعلان الخاص بوقف إطلاق النار لفترة محددة، لكي يُستأنف البحث في الحلول السياسية.

ما لفت الانتباه في كلام السفيرة الأميركية، حسب المصادر، هو تحذيرها من استفزاز الشيعة، والتأكيد على ضرورة احتضانهم في هذه الفترة، ملمحةً إلى أهمية وجود جهة للتفاوض معها، في إشارة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان بري قد أشار إلى أن المعارك التي تحصل تدفع المجتمع الدولي نحو الحل، مؤكداً أنه يعمل ليلاً ونهاراً مع ميقاتي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. كما شدد على أن المطلوب هو تنفيذ القرار 1701، بينما القرار 1559 أصبح وراءنا.

في سياق متصل، يستمر التحضير لمؤتمر باريس المقرر عقده في 24 الجاري. وعلمت "الأخبار" أن الولايات المتحدة أكدت مشاركتها في المؤتمر، الذي سيركز على ضرورة وقف النار، وتوفير حل سياسي مستدام وفق القرار 1701، ودعم وحماية المدنيين والنازحين، وزيادة المساعدات للبنان، وكذلك دعم سيادة لبنان من خلال دعم الجيش وتقديمات مالية لرواتب ضباط وجنود الجيش اللبناني.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن باريس تسعى لوقف النار في غزة ولبنان، لكن المشكلة تكمن في موقف الولايات المتحدة التي تراهن على انتصار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. وأشارت المصادر إلى غياب الثقة بين باريس وتل أبيب؛ فبينما تقول الأخيرة إنها ستقوم بتوغل محدود لمدة أسابيع، يعتقد الفرنسيون أن الإسرائيلي يكذب ويريد حرباً غير محددة بزمان ولا أهداف.

المصدر : الاخبار