مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: الاحتلال يستهدف العاصمة بيروت للمرة الثالثة وقوات "اليونيفل" بأهداف متعددة!
الجمعة 11 10 2024 16:49جنوبيات
أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يُوسع عدوانه على لبنان، ليستهدف العاصمة اللبنانية، بيروت للمرة الثالثة، فضلاً عن استهداف قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل" العاملة في جنوب لبنان، الأمر الذي سيكون له تداعيات وتحرك وزراء خارجية أكثر من 20 دولة مُشاركة في قوات الطوارئ ".
وقال زعيتر خلال لقاء مع "تلفزيون فلسطين" يوم الخميس في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "التطور الجديد هو قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي العاصمة اللبنانية، بيروت، للمرة الثالثة، لكن هذه المرة استهدف بغارتين منطقتين، هما: رأس النبع، النويري والبسطة الفوقا، لمبانٍ سكنية، البعض منها سوي بالأرض، حيث تُشير الإحصاءات الأولية إلى 18 شهيداً و92 جريحاً، وهو تطور جديد، باستهداف بيروت للمرة الثالثة، بعد منطقتي الكولا والباشورة".
وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي يُمعن بالمزيد من بنك الأهداف المُتنقل من منطقة إلى أخرى، لكن استهداف العاصمة اللبنانية، له دلالات مُتعددة، بعد ما جرى من تنفيذ غارات في مناطق الجنوب اللبناني وجبل لبنان والبقاع - أي أن كل لبنان أصبح ضمن دائرة الاستهداف الجوي الإسرائيلي، وهو لا يُفرق بين منطقة وأخرى، وبعض المناطق يُستهدف فيها نازحين من الجنوب اللبناني، اعتبروا أن هناك أماكن أخرى قد تكون أكثر أماناً، لكن الاحتلال لا يُفرق بين المناطق، تماماً كما فعل في قطاع غزة".
ورأى أن "هذا التطور الهام، لا شك سيكون موضع مُداولات عديدة تُضاف إلى ما جرى صباحاً، وهو التطور الجديد أيضاً باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمقر العام لقوات الطوارئ الدولية "اليونيفل" العاملة في الجنوب في رأس الناقورة، ما أدى إلى إصابة جنديين، وهو عدوان جديد، وله تداعيات، ويستدعي تحرك إيطالي - فرنسي، خاصة أن قيادة "اليونيفل" الرئيسية هي بين الإيطاليين والفرنسيين والإسبان، وبالتالي فإن وزراء خارجية هذه الدول، والعديد من الدول التي تُشارك في قوات الطوارئ الدولية البالغة أكثر من 20 دولة، سيتحركون لإدانة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً لأنه لم يكن هناك أي عمل عسكري في المنطقة، بل أن الاحتلال الإسرائيلي يُركز على تلك المنطقة، رأس الناقورة، لعله يُريد أن يدخل منها في اجتياح بري، إضافة إلى ما جرى في كفركلا، جديدة مرجعيون، تل النحاس، مارون الراس ويارين".
وأوضح أنه "عندما نتحدث عن بنك الأهداف الإسرائيلي، ونُشير إلى أن هناك استهدافاً للعاصمة اللبنانية، بيروت، الجية، الوردانية ومنطقة البقاع، هذا يُدحض كل مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتحدث عن بنك أهداف يقتصر على الليطاني، وهو منطقة في الجنوب اللبناني، نفذ الاحتلال اجتياحه فيها في آذار/مارس 1978، تحت عنوان "عملية الليطاني"، وابعاد "مُنظمة التحرير الفلسطينية" عن إطلاق الصواريخ من تلك المنطقة، وفي العام 1982، تحت نفذ غزوه تحت عنوان "سلامة الجليل"، وكان الهدف هو الليطاني، ثم الأولي، لكن وصل إلى العاصمة، بيروت، التي صمدت بقيادة الرئيس الرمز ياسر عرفات 88 يوماً".
وختم زعيتر بالقول: "إذا كان الاحتلال الإسرائيلي، يتحدث عن إبعاد القصف من منطقة الليطاني، فإن الصواريخ الآن تتجاوز 2040 كلم وتصل من اليمن، إلى الأراضي الفلسطينية المُحتلة، بينما أي منطقة من لبنان لا تبعد أكثر من 150 كلم عن الحدود مع الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وذلك يُدحض كل مزاعم نتنياهو، حيث غير ذلك، ليزعم أن الهدف هو القضاء على البنية الرئيسية لـ"حزب الله"، ربما نجح الاحتلال الإسرائيلي في استهداف عدد من القيادات البارزين في الحزب، وبينهم أمينه العام السيد حسن نصرالله وخليفته رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، وقيادات ميدانية"، وهو يسعى الآن إلى تدمير المنطقة، المُحاذية للأراضي الفلسطينية المُحتلة، ربما لإعادة فلول "ميليشيا العمل أنطون لحد"، الذين اندحروا معه، إلى تلك المنطقة، أو لتنفيذ مشاريع أخرى، ولا يتورع عن ارتكاب المجازر، وكما فعل في قطاع غزة، يُعيد التجربة ذاتها في لبنان".