عربيات ودوليات >أخبار دولية
في رسالة للمؤمنين الكاثوليك في الشرق الأوسط.. الحبر الأعظم البابا فرنسيس "أجدد النداء لوقف الحرب، ولن أتعب من التِّكرار والقول إنَّ الحرب هزيمة"
في رسالة للمؤمنين الكاثوليك في الشرق الأوسط.. الحبر الأعظم البابا فرنسيس "أجدد النداء لوقف الحرب، ولن أتعب من التِّكرار والقول إنَّ الحرب هزيمة" ‎الاثنين 14 10 2024 11:17
في رسالة للمؤمنين الكاثوليك في الشرق الأوسط.. الحبر الأعظم البابا فرنسيس "أجدد النداء لوقف الحرب، ولن أتعب من التِّكرار والقول إنَّ الحرب هزيمة"

جنوبيات

جدد الحبر الاعظم قداسة البابا فرنسيس، النداء لقادة العالم من اجل العمل لوقف الحرب في قطاع غزة ولبنان، مكررا ان الحرب هزيمة.
جاء هذا في رسالة قداسته للمؤمنين الكاثوليك في الشرق الاوسط، والتي اعرب خلالها عن حزنه العميق لمرور عام كامل على الحرب في قطاع غزة والتي لم تنجح الجهود الدولية لايقافها وانهاء هذه المأساة الانسانية.
قال قداسته "انا أُفكِّر فيكم وأُصلِّي من أجلكم. أودُّ أن أكون معكم في هذا اليوم الحزين. قبل سنة اشتعلت شرارة الكراهية، ولم تنطفئ بل تفجَّرت في دوامة من العنف، وسط العجز المخزي في الأسرة الدّوليَّة والدّول الكبرى عن إسكات الأسلحة ووضع حدٍّ لمأساة الحرب. الدِّماء تسيل، والدُّموع أيضًا الغضب يتزايد، ومعه الرَّغبة في الانتقام، ويبدو أنَّ لا أحد يهتمُّ بما تريده الشعوب: الحوار، والسَّلام"، مضيفاً ان الأسلحة لا تبني المستقبل بل تدمِّره، وإنَّ العنف لن يجلب أبدًا السَّلام. والتَّاريخ يُثبِت ذلك.
وتوجه قداسته في كلمة للمسيحيين في الاراضي المقدسة، قائلا: "أنتم قطيع صغير أعزَل، متعطِّش للسَّلام. شكرًا لكم على ما أنتم، شكرًا لأنَّكم تريدون البقاء في أراضيكم، شكرًا لأنَّكم تعرفون أن تصلُّوا وتحبُّوا رغم كلِّ شيء. أنتم بِذار أحبَّها الله. ومثل حبَّة الزَّرع الَّتي يبدو أنَّ الأرض تغطِّيها وتخنقها، ثمَّ تجد دائمًا طريقها إلى الأعلى، إلى النُّور، لتؤتي ثمرها وتعطي الحياة، كذلك أنتم لا تسمحون للظَّلام الَّذي يحيط بكم بأن يبتلعكم، بل، وأنتم مغروسون في أراضيكم المقدَّسة، تصيرون براعم أمل، لأنَّ نور الإيمان يقودكم إلى الشَّهادة للحبّ بينما يتكلَّمون حولكم على الكراهية، وإلى اللقاء بينما يسود الصِّراع، وإلى الوَحدة بينما يتحوَّل كلّ شيء إلى الخصام. أتوجَّه إليكم بقلب أبَويّ، أنتم شعب الله المقدَّس. إليكم، أنتم أبناء كنائسكم العريقة، وهي اليوم كنائس "شهداء". إليكم، أنتم بِذار السَّلام في شتاء الحرب. إليكم، أنتم الَّذين تؤمنون بيسوع ”الوَديع مُتواضِع القَلب“وفيه تصيرون شهوداً لقوَّة السَّلام من غير سلاح".
اعرب قداسته عن اتحاده في الصلاة مع جميع المتألمين وخاصة ممن ارهقتهم الحرب في قطاع غزة، قائلاً "انتم كل يوم في فكري وصلاتي، اعلم انكم اجبرتم على ترك بيوتكم ومدارسكم واعمالكم، للبحث عن مكان امن هربا من القنابل، انا معكم، ومعكم ايها الامهات يا من تذرفن الدموع وتنظرن الى ابنائكم الذين قتلوا او اصيبوا، معكم ايها الاطفال يا من سلبت مكائد الاقوياء حقكم في اللعب، انا معكم جميعا يا من لا صوت لكم امام من ينسون معاناتكم من الحرب".
وتوجه قداسته بالشكر لجميع الذين يمدون يد المساعدة للتخفيف من هذه المأساة، مطالباً جميع العالم الاستمرار بالعمل من اجل تحقيق السلام ووقف الحرب، والعمل بسخاء لتوفير احتياجات المتضررين في هذه الأوقات الصعبة من الحرب.

المصدر : اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين