مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: نتنياهو سيتخذ ذريعة من نجاح هجوم المُقاومة على بنيامينا لشن هجمات جديدة على لبنان
الاثنين 14 10 2024 16:17جنوبيات
أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يُواصل استهداف المناطق اللبنانية، الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية "اليونفيل"، وسيتخذ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ذريعة من نجاح المُقاومة في الهجوم على بنيامينا - جنوب حيفا، ليشن سلسلة هجمات جديدة على لبنان، مُستغلاً فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث لا يستجيب للجهود الدولية لوقف الحرب".
وقال زعيتر خلال لقاء مع "صوت فلسطين"، يوم الاثنين في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من المجازر، وما مارسه في قطاع غزة يُمارسه في لبنان، حيث بات واضحاً أن الإنجازات التي يُحققها نتنياهو، هي ارتكاب المزيد من المجازر، وتدمير المباني والمساكن والمُستشفيات ومراكز الإيواء، وحتى المساجد والكنائس، وهذه هي الصورة التي تُسيطر على ارتكاب نتنياهو للجرائم".
وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أيضاً الجيش اللبناني، وكأنه يُريد أن يزج بالجيش اللبناني في هذه المعركة، وذلك بعد رفضه الانسحاب من المواقع المُتقدمة، إيماناً من أنه يُدافع عن أرضه ووطنه لبنان، كذلك يسعى الاحتلال إلى استهداف قوات الطوارئ الدولية "اليونفيل"، الشاهدة على تنفيذ القرار الدولي 1701، الصادر في 14 آب/أغسطس 2006، لأن الاحتلال يسعى إلى تغيير ديمُوغرافي وجغرافي، والواقع في المنطقة الحدودية".
وأكد زعيتر على أن "الاحتلال يُريد بعد التدمير الكبير للمنازل والمساكن في البلدات الجنوبية، واضطرار أهاليها للنزوح إلى أماكن أخرى، ومنهم من نزح إلى الضاحية الجنوبية أو إلى أماكن مُتعددة، وعاد مُجدداً لنزوح جديد، إلى إيجاد شريط شائك، على غرار ما جرى سابقاً مع "ميليشيا سعد حداد" ومن ثم "ميليشيا أنطوان لحد"، قبل اندحارهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو يسعى إلى تأمين هذه المنطقة العازلة، لتكون فاصلة بين أراضي فلسطين المُحتلة والأراضي اللبنانية، لإبعاد الاستهداف عن المُستوطنات والمُستعمرات الإسرائيلية، المُتواجدة على أرض وطننا فلسطين".
ورأى أنه "بكل وضوح، فإن لا أحد يُمكنه الضغط على نتنياهو، فهو يتلقى دعماً أميركياً مُطلقاً، سياسياً ودبلوماسياً ومالياً وعسكرياً، وفي شتى المجالات، وكذلك تلقى دعم غربي، لكنه بدأ يتغير بعدم إمداد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة".
وأوضح زعيتر أن "هناك مصلحة لفرنسا بأن تعلب دوراً في منطقة الشرق الأوسط، ولا يُوجد لها أي مكان لتلعب فيه مثل هذا الدور، إلا لبنان، نظراً للعلاقات التاريخية، علماً أن لبنان كان يقع تحت الانتداب الفرنسي، ونال استقلاله في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943".
وأشار إلى أن "نتنياهو يسعى لإظهار أنه استجاب لطلب الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه سيُوقف عدوانه، سواءً على الضاحية الجنوبية لبيروت أو العاصمة، بيروت.
ففي الشق الأول المُتعلق بالضاحية الجنوبية، فإن بنك الأهداف الرئيسي الذي سعى الاحتلال إلى تحقيقه، باستهداف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله والقيادة الرئيسية في الحزب وكوادره، فقد حققه، وتعمد القصف المُكثف بعد القصف الأول للأهداف، لمنع وصول فرق الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ، لضمان وقوع أكبر عدد مُمكن من الضحايا، وبعد تحقيق هذا الهدف أصبح هناك بنك أهداف آخر، وهو استهدف العاصمة اللبنانية، بيروت، من خلال استهداف لمرات ثلاثة في جرائم مُتعددة، هو أراد أن يقول لبايدن أنه سيُقف ويُخفف هذا العدوان".
وختم زعيتر بالقول: "نتنياهو سيتخذ ذريعة من نجاح المُقاومة في الهجوم على بنيامينا - جنوب حيفا، يوم الأحد في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2024، ووقوع أكثر من 67 بين قتيلٍ وجريح كبيرٍ من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليشن سلسلة هجمات جديدة على لبنان، لأنه يُريد بعد بداية الأسبوع الرابع، استمرار عدوانه، وكأن المُواطنين في لبنان وفلسطين، أصبحوا أرقاماً، حيث يستغل الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، لذلك لا يُمكن أن يُؤثر الموقف الفرنسي ويكون له ضغط على نتنياهو، علماً أن باريس تستعد لعقد مُؤتمر دعماً للبنان في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024".