رأى عضو المكتب السياسي ومسوؤل الملف اللبناني السوري في الحزب الديمقراطي اللبناني لواء جابر في حديث خاص بـ"جنوبيّات"  أن ما تقدمه المقاومة هو بسالة وصمود اسطوري في مواجهة العدو الاسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة والغرب، ورغم أن الضربة التي تلقتها المقاومة كانت قاسية إلا أن المقاومة اليوم عادت لتعيد الهيكلة والتأطير وقد استعادت قوتها، والأمور تسير بشكل ممتاز بشتى الميادين ولعل عملية الامس النوعية ودقة الإصابة تثبت الجاهلية الكبيرة والحضور اليقظ للمقاومة، وثمة تحول كبير في أسلوب وطريقة العمل التي تعتمدها المقاومة وهذا هو رهان كل احرار الأمة على النصر الاكيد والحتميّ.

على صعيد تبعات النزوح الداخلي يؤكد جابر أن هذا الملف ليس سهلا البتة فالنازحون يدفعون اثمانا باهظة وكبيرة وثمة قوى وطنية تحاول قدر المستطاع الوقوف إلى جانب أهلها، ونحن كحزب ديمقراطي لبناني أن نألوَ جهدًا في هذا الإطار وهذا ما يتماهى مع التوجه التاريخي للحزب إلى جانب المقاومة وبيئة المقاومة، ولكن في الوقت عينه يجب أن تلعب الدولة اللبنانية الدور المحوري في هذا الصدد من خلال قيام الحكومة بدورها، والجميع يعلم أن قدرات الدولة اليوم صعبة جدا قبل هذه الأزمة فكيف بعد هذه الأزمة التي تماهت مع اصعب مرحلة في تاريخ لبنان.

فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي يعتبر عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني أن لا معطيات جديدة في هذا الإطار، ولم ينضج المناخ الإقليمي والدولي في هذا الإطار، والاولوية اليوم يجب أن تكون لايقاف النار ومعالجة تداعيات الأزمة والحرب التي تشنها اسرائيل، ولكننا نثمن اي دور أو مبادرات لتقريب وجهات النظر بين القوى والأطراف اللبنانية في هذا الصدد.

ينهي جابر مؤكدا أن اليوم التالي بعد هذه المعركة سيكون للمقاومة التي قدمت اعظم قادتها وكوادرها وعلى رأسهم السيد الشهيد حسن نصر الله، ولن يكون مستقبل لبنان الا مستقبلا مقاوما معنونا بالنصر.