مع ازدياد ضبابية الايام التي يعيشها لبنان جراء العدوان الصهيوني الذي يُشن على لبنان، ثمة بارقة أمل تتمثل في المشهد الوحدوي اللبناني الذي يعكس أصالة هذا الشعب ورغبته في الدفاع عن الوطن واحتضانه لأهله في الوطن رغم الانتماءات الطائفية والمذهبية والحزبية التي لم تستطع أن تفرق بين اللبنانيين.

لعل ابرز مثل على ذلك منزل السيدة اللبنانية يسرى المجذوب التي تستقبل أكثر من عائلة لبنانية نازحة في منزلها الكائن في بلدة قب الياس، حيث تؤكد ابنتها دانا خالد في حديث لـ"جنوبيات" ان استضافة أهلنا في الوطن واجب وطني وانساني وأخلاقي وهو ابسط ما يمكن أن نقوم به في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعصف بالوطن، لذلك فهم متواجدون في بيوتهم  وعند اهلهم ونحن لن نألو جهدا بأن نقف إلى جانب الأهل وهذا ما تربينا عليه في تربيتنا الوطنية والمنزلية على حد سواء.

بدورهم يقول أفراد العائلة المتواجدون اليوم في منزل السيدة المجذوب في حديث خاص لـ"جنوبيات": "رأينا كل المحبة والاحتضان والانسانية في هذا البيت الكريم ولا شيء يصف ما يفعله أهل هذا المنزل الكريم تجاهنا، ونتمنى أن نلتقي مع جميع أهلنا واحبائنا في المناسبات الطيبة وفق ما يذكر شاب وشابة من العائلة المستضافة عينها".

منزل السيدة يسرى المجذوب  في قب الياس يشبه بيوتا كثيرة من اللبنانيين الذين أثبتوا منذ بدء هذه الحرب أنهم بمثابة الجسد  الواحد والقلب الواحد وان لا شيء في هذا العالم يمكن أن يفرق أبناء هذا الشعب الاصيل.