فلسطينيات >داخل فلسطين
جثة السنوار بيد الاحتلال الإسرائيلي.. ورقة ضغط او تكرار لسيناريو بن لادن؟
جثة السنوار بيد الاحتلال الإسرائيلي.. ورقة ضغط او تكرار لسيناريو بن لادن؟ ‎السبت 19 10 2024 17:37
جثة السنوار بيد الاحتلال الإسرائيلي.. ورقة ضغط او تكرار لسيناريو بن لادن؟

جنوبيات

مع إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار، وتأكيد الشرطة الإسرائيلية أيضًا بعد مطابقة الحمض النووي، أن بالفعل الجثة التي وصلتها هي للمطلوب الأول لدى إسرائيل، يبقى مصير الجثة غير واضح حتى الآن.

ولم تعلن إسرائيل ما إذا كانت ستحتفظ بالجثة لاستخدامها في أية صفقة تبادل محتملة مقبلة، أو ما إذا كان سيتم دفنها بطريقة أخرى، أو إعادتها إلى حركة حماس.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلا عن خبراء، أن فكرة استخدامها ضمن عملية تبادل مسألة "غير مرجحة"، نظرا لأن "المسؤولين في إسرائيل لا يريدون لمكان دفن الجثمان (في الأراضي الفلسطينية) أن يصبح مزارا".

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، جون بي ألترمان، للصحيفة: "أعتقد أنه سيتم دفنه بمكان سري غير معلن"، مشيرا إلى أنه "حينما قتل (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن، حظي بجنازة كريمة على الطريقة الإسلامية".

وكانت قوات أميركية قد ألقت جثمان بن لادن في البحر، بعد اتباع الخطوات التقليدية للدفن على الطريقة الإسلامية.

وأوضح ألترمان أنه من المرجح أن يكون موقع دفن السنوار في إسرائيل، حيث "يرغب الإسرائيليون في تجنب فكرة ادعاء أنصاره (السنوار) بأنه دفن كشهيد في الأراضي الفلسطينية".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق من الصحيفة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد أشارت في تقرير لها، الجمعة، إلى أنه حتى اللحظة ليس من الواضح كيف سيتم التعامل مع جثة السنوار "وما إذا كان سيتم استخدامها كورقة للمساومة في أية مفاوضات مستقبلية"، في إشارة إلى محاولات الوصول إلى صفقة لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اجتماعات مع مسؤولين في حكومته لمناقشة آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بعد الإعلان عن اغتيال السنوار.
وفي هذا الصدد، قال مدير تحرير في صحيفة الأهرام المصرية، أشرف العشري إن قتل السنوار "يشكل ضربة معنوية كبيرة لحركة حماس الفلسطينية"، و"حالة من الإرباك للمكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، لأن هناك تنازعا كبيرا بين محور طهران ومحور الإخوان المسلمين".

وكانت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت جنودا إسرائيليين يحيطون بجثة مصابة بجرح كبير في الرأس، ملقاة بين أنقاض ومغطاة بالغبار، بدا أنها للسنوار، وفق فرانس برس.

ولاحقا، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنه تم نقل جثة السنوار إلى المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب.

ونقلت قناة "كان" عن مسؤول فحص الجثة قوله، إن السنوار "كان في صحة جيدة رغم فراره المتواصل على مدى عام"، موضحا أنه أصيب "بعدة رصاصات إحداها في الرأس".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن السنوار قتل على يد عناصر الجيش أثناء قيامهم بعملية روتينية، الأربعاء، مضيفا أن جنودا من اللواء 828 (بيسلاخ) كانوا يتحركون عبر مدينة رفح عندما صادفوا 3 مسلحين فلسطينيين.

المصدر : الحرة