فلسطينيات >داخل فلسطين
"خطأ فادح أدى إلى مقتله"... تفاصيل جديدة حول اغتيال السنوار
السبت 19 10 2024 19:57جنوبيات
قال ضابط في الجيش الإسرائيلي أن "زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، ارتكب خطأً فادحًا أدى إلى مقتله"، مشيرًا إلى "تفاصيل جديدة حول العملية التي أنهت حياة المطلوب الأول لدى إسرائيل".
وفقًا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، أوضح الرائد في الجيش الإسرائيلي، دورون سبيلمان، أن "السنوار غادر الأنفاق الممتدة تحت قطاع غزة إلى مبنى سكني في رفح، مما جعله عرضة للتعقب بواسطة طائرة مسيرة، كان السنوار مختبئًا في أنفاق غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول 2023، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، حيث كان هو أحد المخططين الرئيسيين له".
وأضاف سبيلمان، "القوات الإسرائيلية أجبرت السنوار على هذا الخطأ من خلال إغلاق الشوارع وتفجير الأنفاق المحيطة برفح".
وكشفت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، أن "العملية بدأت صباح الأربعاء عندما رصدت قوة إسرائيلية ثلاثة أشخاص قرب حي تل السلطان برفح، اقترب قائد الفرقة 450 من هؤلاء الأفراد، وأطلق النار على أحدهم، ليكتشف لاحقًا أنه السنوار، وبعد إطلاق النار، قام السنوار بالهرب إلى منزل مجاور قبل أن يُستهدف من جديد بقذائف من القوات الإسرائيلية".
في النهاية، أطلقت القوات قذيفة أخرى أدت إلى مقتله صباح الخميس، حيث تم تأكيد هويته وعُثر على وثائق سرية بحوزته.
بعد مقتل السنوار، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أنه "لم يكن هناك رهائن إسرائيليون في المنطقة المحيطة بالحادثة"، في الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن "مقتل السنوار يُعتبر فرصة لإسرائيل للعمل على إعادة الرهائن المحتجزين في القطاع".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "مقتل السنوار محطة مهمة في تراجع حركة حماس"، لكنه أشار إلى أن "الحرب لم تنتهِ بعد".
وأكد أن "هذا الحدث يمثل ضربة قوية للشر الذي تمثله حماس".
في المقابل، نعت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السنوار، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه "يتوقع أن تكون جثة السنوار محل نقاش حول مصيرها، حيث لم يُحدد بعد ما إذا كانت ستُحتفظ بها أو تُستخدم في صفقة تبادل".
تأتي هذه التطورات في إطار صراع مستمر، حيث يُتهم السنوار بأنه "كان أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم مدنيون".
من جهة أخرى، ردت إسرائيل بقصف مكثف، مما أدى إلى "مقتل نحو 42 ألف شخص في غزة"، وفقًا لوزارة الصحة هناك.