حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر لـ"تلفزيون فلسطين": الحراك السياسي يترافق مع استمرار الاجتياح الجوي ومُحاولات التوغل البري
هيثم زعيتر لـ"تلفزيون فلسطين": الحراك السياسي يترافق مع استمرار الاجتياح الجوي ومُحاولات التوغل البري ‎الاثنين 21 10 2024 14:41
هيثم زعيتر لـ"تلفزيون فلسطين": الحراك السياسي يترافق مع استمرار الاجتياح الجوي ومُحاولات التوغل البري

جنوبيات

حذر عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر من "مُحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي زرع الفتنة بين الطوائف اللبنانية، ومُحاولة زج الفلسطيني في هذا الصراع، باستهدافها العديد من الأماكن اللبنانية، التي كان جديدها استهداف البنية الاقتصادية لـ"حزب الله"، وذلك بالتزامن مع استمرار الاجتياح الجوي ومُحاولات التوغل البري، التي تتصدى لها المُقاومة اللبنانية، وتُواصل إطلاق الصواريخ والمُسيرات باتجاه أهداف إسرائيلية، في ظل حراك سياسي على أكثر من صعيد، على وقع التصعيد العسكري الإسرائيلي".
وقال زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، يوم الأحد في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "سنتطرق إلى الشقين: الميداني العسكري والحراك السياسي:
- فيما يتعلق بالواقع الميداني العسكري: فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل عدوانها الجوي على العديد من المناطق اللبنانية، ولم تستثنِ أي منطقة، حيث ركزت على أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت، والمناطق الجنوبية الحدودية، وتحديداً الخيام والعديسة، والمناطق القريبة مع الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وباستهداف مُجدداً للجيش اللبناني، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، كذلك استهداف قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، بالدخول إلى أحد مراكزها وتهديم أحد أبراج المُراقبة، ما يُؤكد أن قوات الاحتلال تستمر بتحرشاتها بقوات "اليونيفل"، بهدف إبعادها وإلغاء دورها في هذه المرحلة، وهي المُوكل إليها تنفيذ القرار الدولي 1701".
وأوضح أنه "في تركيز قوات الاحتلال للقصف والتدمير في مناطق العديسة والخيام، هذا يُنذر بأنها تعمل على إيجاد الأرض المحروقة، تمهيداً لاحتمالات التوغل البري، التي فشل به حتى الآن في ظل المُواجهة العنيفة من قبل المُقاومة، التي أوقعت في صفوفها خسائر عديدة، فضلاً عن استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف والطائرات المُسيرة، التي وصلت إلى منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحدثت تحولاً استراتيجياً، بإمكانية الوصول إلى الأهداف التي تُريدها المُقاومة، على الرغم من مضي أكثر من 4 أسابيع على العدوان الجوي على لبنان.
- في المجال السياسي: هناك تحركات سياسية مُكثفة، تتركز على محاور عدة:
أولاً: زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، غداً (الاثنين) إلى بيروت، والذي سيلتقي في طليعة من يلتقيهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المُكلف أيضاً بالتفاوض من قبل "حزب الله"، استمراراً للتكليف في العام 2006، وسيسمع هوكشتاين ردوداً واضحة، بالتأكيد على:
 - أهمية وقف إطلاق النار.
- تنفيذ القرار 1701 من دون أي زيادة، كما يُريد هوكشتاين، وكما أبلغ الرئيس بري، وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، رفضه لأي تغيير.
- الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية.
ثانياً: سيصل إلى بيروت أمين عام جامعة بيروت العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، في إطار هذا الحراك.
ثالثاً: هناك حراك من باريس، حيث سيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مُؤتمراً دعماً للبنان في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024".
وختم زعيتر بالقول: "النقطة الرئيسية التي يتم التركيز عليها الآن، هي مُحاولات تأليب الرأي العام، واستهداف أماكن جديدة، تُهدد بضرب البنية الاقتصادية لـ"حزب الله"، وتحت هذه الذريعة قد تُستهدف أماكن مُتعددة، وفي الطليعة مراكز مُؤسسة "القرض الحسن"، وهذا ينسحب على نقطة رئيسية وهامة، وهي مُحاولات الفتنة الطائفية والمُذهبية، التي يستفيد منها الاحتلال الإسرائيلي، وهنا يبرز الدور القيادي والريادي لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، بوأد الفتنة ولجم أي مُحاولات، لزج الفلسطيني في هذا الصراع، وهو ما ثبت بأن الحياد الفلسطيني أعطى ثماره، لذلك هناك من يسعى إلى تأليب الفتنة بين القوى اللبنانية، بأبعاد طائفية ومذهبية، وهذا ما يجب التحذير منه والتنبه إليه".

المصدر : تلفزيون فلسطين