مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: الاحتلال يُواصل استهداف لبنان بزنار من النار لتعديل القرار 1701
هيثم زعيتر: الاحتلال يُواصل استهداف لبنان بزنار من النار لتعديل القرار 1701 ‎الخميس 24 10 2024 14:40
هيثم زعيتر: الاحتلال يُواصل استهداف لبنان بزنار من النار لتعديل القرار 1701

جنوبيات

أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يُواصل استهداف لبنان بزنار من النار، بهدف تعديل القرار 1701، وفرض شروطه، تزامناً مع انعقاد "مُؤتمر باريس الداعم للبنان"، في مُقابل جولات أميركية وألمانية داعمة للاحتلال". 
وقال زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، يوم الأربعاء في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024: "سجل تطور جديد بتكثيف طائرات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي شنتها على ضاحية بيروت الجنوبية، من دون إنذار مُسبق، وتحديداً في منطقة الجناح - الأوزاعي، وعلى مقربة من مبنى السفارة الإيرانية السابق، من خلال أكثر من غارة استهدفت تلك المنطقة، ومن بينها استهداف شقة سكنية تقع في الطابق الثاني لأحد المباني، على مقربة من المنطقة ذاتها، التي تعرضت مُنذ أيام لغارات مُتعددة، وذلك في قلب العاصمة اللبنانية، بيروت".
وأشار إلى أن "ذلك يأتي بعد سلسلة من الغارات، التي استهدف من خلالها الاحتلال، مُحيط "مُستشفى رفيق الحريري الدولي"، وتهديد "مُستشفى الساحل" وغيره من المُستشفيات - أي أنه انتقل إلى أحد بنود بنك أهدافه، استهداف المُستشفيات، وإخراجها من العمل، وذلك بعد استهداف "مُؤسسات القرض الحسن"، الثروة الاقتصادية، التي يتهم الاحتلال الإسرائيلي، "حزب الله" بامتلاكها".
وأوضح أن "ذلك يأتي بعد سلسلة من الغارات، التي نُفذت على الضاحية الجنوبية، بشكل مُركز، في اليوم الأول من الشهر الثاني لتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية على مُختلف المناطق، وكانت خلال الساعات الماضية تتركز على مدينة صور التاريخية، التي لها العديد من الدلالات، بهدف ليس فقط إخلاء المدينة وحسب، بل أيضاً لتدمير البنى التحتية فيها، واستهداف الآثار التي تعود إلى آلاف السنين". 
وأشار إلى أنه "على صعيد التطور الميداني، على الحدود الجنوبية، بين لبنان والأراضي الفلسطينية المُحتلة، فقد تمكنت المُقاومة من إفشال مُحاولات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عيترون - رامية، مع استمرار مُحاولاتها التقدم على محور الطيبة - رب الثلاتين، الذي أُفشل أيضاً من قبل المُقاومة، التي واصلت إطلاق الصواريخ والمُسيرات باتجاه أهدافٍ ومراكز إسرائيلية".
وأوضح أن "كل ذلك يأتي عشية انعقاد "مُؤتمر باريس"، الذي تُشارك فيه 70 دولة و15 مُنظمة دولية، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف وقف العدوان على لبنان، وتأمين المُساعدات، لكن يبدو بأن زنار النار الإسرائيلي، المدعوم من الإدارة الأميركية، لا يُمكن أن ينتج عنه أي شيء في "مُؤتمر باريس"، طالما هناك استمرار بدعم وانحياز تام من قبل الإدارة الأميركية، حيث يغيب عن المُؤتمر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لذلك فإن احتمالات التوصل لأي اتفاق خلال الساعات المُقبلة انطلاقاً من "مُؤتمر باريس"، ضئيلة جداً، في وقت يُواصل فيه وزير الخارجية الأميركي جولاته في المنطقة".
وأشار إلى أن "الخطوة الجديدة في لبنان، هي زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بعد موقف وانحياز تام من قبلها لصالح حق الكيان الإسرائيلي، بمُمارسة الدفاع عن النفس، وهي إزدواجية في المعايير تتلاقى مع الانحياز الأميركي".
وختم زعيتر بالقول: "يعيش لبنان هذه الأيام لحظات دقيقة جداً، حيث يهول الاحتلال الإسرائيلي بالرد على الضربة الإيرانية، هذا في وقت يُواصل فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مُحاولات الانتقام من مُحاولة الاغتيال التي تعرض لها، خاصة أنه، تم بالأمس، الإعلان رسمياً بالعثور على جثة رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، الذي استشهد بعد العدوان الإسرائيلي على أحد المقرات في الضاحية الجنوبية، يوم الجمعة في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024، والذي تكثفت فيه الغارات منعاً لعمليات الإنقاذ، لذلك فإن الوضع في لبنان هو في غاية الصعوبة والدقة، مع الحديث عن استمرار العدوان الإسرائيلي لتبديل القرار الدولي 1701، تحت زنار النار، وهو ما يرفضه لبنان، الذي يدعو إلى تطبيقه من دون أن يتم تعديل أي من بنوده".

المصدر : جنوبيات