عربيات ودوليات >أخبار دولية
المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق بالصحة: لإعادة النظر في عضوية "إسرائيل" والاعتراف بالدولة الفلسطينية
السبت 26 10 2024 14:36جنوبيات
حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تالينغ موفوكينج من "خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة"، منذرة بـ"حدوث كوارث إنسانية، لا يمكن السيطرة عليها، إن لم يتم وقف الجرائم الإسرائيلية ضدهم، واستمرار منع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية".
وقالت موفوكينج في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير"، الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر "تلفزيون فلسطين": "إن "إسرائيل" تواصل قتل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ولا تستجيب للنداءات الدولية التي تدعو لوقف هذه الجرائم"، محذرة من "ظهور أمراض ناجمة عن السياسة الإسرائيلية، القائمة على حرمان المشافي والمراكز الصحية من المياه النقية، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى ظروف غير طبيعية، تساهم في تكاثر الأمراض بين المواطنين".
وأكدت موفوكينج على أنه "للمرة الأولى في التاريخ، تقع هذه الجرائم بحق العاملين في القطاع الصحي والمرافق الطبية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية"، مشيرة إلى "الجريمة التي ارتكبتها "إسرائيل" في "مستشفى الشفاء"، وتأكيدها للقادة والمسؤولين على ضرورة الرد على هذه الجريمة، وإلزام الحكومة الإسرائيلية على عدم مواصلة جرائمها بحق المستشفيات والطواقم الطبية".
وأضافت: "إسرائيل تقوم بانتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وهي مستمرة في تجاهل المعايير الدولية وقوانين العدالة وقرارات "محكمة العدل الدولية" كافة، وترتكب الإبادة الجماعية عن قصد في فلسطين".
ولفتت إلى "توجيه المسؤولين في الأمم المتحدة، رسالة حاسمة وواضحة، أكدوا خلالها على ضرورة حشد القوى كافة، من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لإلزام "إسرائيل" بالقرار الصادر عن "محكمة العدل الدولية"، خاصة تلك التي تقدم السلاح والإمدادات العسكرية لـ"إسرائيل"، للاستمرار بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين"، مؤكدة على أن "إسرائيل تشعر بالحصانة وعدم المحاسبة، بسبب الدعم الذي تتلقاه من الإدارة الأميركية".
وشددت موفوكينج على "ضرورة استمرار العمل الإنساني بأمان، ووقف التدمير الذي يتعرض له القطاع الصحي".
وتابعت: "نعمل من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لتوفير الخدمات للفلسطينيين على الرغم من صعوبة تنفيذ ذلك نتيجة تدمير البنية التحتية، وعرقلة إدخال المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفة: "المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى قطاع غزة باستمرار، ومن الضروري وقف الحرب، لكي نتمكن من ذلك".
ولفتت إلى "عدم التمكن من إدخال المساعدات الطبية إلى غزة، أو إخراج الجرحى، الذين هم بحاجة للعلاج بالخارج، وهذا يأتي ضمن عملية الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين".
وأشارت إلى أن "الصحة النفسية في قطاع غزة سيئة جداً، بسبب الجرائم التي شاهدها المواطنون هناك"، محذرة من "إمكانية أن تصبح هذه الأزمة مزمنة، إذا لم تتم معالجتها".
وحذرت موفوكينج من "خطورة انتشار الأمراض بين المواطنين في قطاع غزة، خاصة مرض "شلل الأطفال"، والأمراض الجلدية والرؤية، ومرض الجرب المعدي المنتشر في القطاع"، منوهة إلى أن "منظمة الصحة العالمية تتواصل مع المنظمات ذات العلاقة من أجل هذه القضية"، مشيرة إلى أنه "لن تنجح أية جهود في الحد من انتشار هذه الأمراض، ما لم يتم وقف إطلاق النار".
وأكدت على أن "إسرائيل تتجاهل كل المناشدات الأممية، التي توجه لها كي تسمح بإدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة"، لافتة إلى أنه "سيتم تقديم ذلك إلى "محكمة العدل الدولية" عندما يخضع أمامها المسؤولين الإسرائيليين"، مضيفة: "رفض "إسرائيل" إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، يعتبر بينة دامغة أمام المحكمة".
وشددت على "ضرورة إعادة النظر في عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة، وعدم تأخير هذه الخطوة، إضافة إلى اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة".
وقالت: "الأمم المتحدة بحاجة إلى عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وأهمية بحث الإجراءات اللازمة على مستوى العالم، من أجل وقف ما يحدث الآن، وعدم القبول بالجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، واستخدام الضغط والقوة لتنفيذ القرارات عبر كافة الطرق السياسية والدبلوماسية والشعبية من أجل تحقيق ذلك".
وفي سياق متصل، أكدت على "متابعة ملف الأسرى في سجون الاحتلال، وحقهم بالصحة وتوفر العلاج وتجنب الأضرار الصحية"، مؤكدة على أننا "نتواصل مع خبراء إنسانيين وحقوقيين للتدخل في هذا السياق، والتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة ومع الأسرى".
وحول استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" من قبل حكومة الاحتلال، قالت: "ما يحدث للزملاء في الوكالة هو أمر غير مسبوق، وإذا نجحت "إسرائيل" في وقف عمل الوكالة، لإنهاء قضية اللاجئين هذا يعني فشل نظام الأمم المتحدة".
وختمت موفوكينج: "نحن بحاجة إلى العمل، وعدم الاكتفاء بالمطالبة بتشكيل اللجان والتحقيقات، من أجل تثبيت الوكالة في أداء مهامها وتقديم خدماتها".