لبنانيات >صيداويات
وقفة في ساحة الشهداء - صيدا استنكارا للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأطقم الإعلامية في حاصبيا
السبت 26 10 2024 18:12جنوبيات
عرفهم العدو فقتلهم ولانه يعرف قيمة كاميراتهم وصورتهم واقلامهم وخبرهم، استهدفهم. انهم شهداء الصحافة غسان نجار، وسام قاسم، ومحمد رضا، الذين استشهدوا على يد العدو في بلدة حاصبيا.
اجتمع اليوم اعلاميون من كل لبنان لتكريمهم، لتكريم اعلاميين مقاومين حملوا سلاح الصورة والخبر ليقولوا لنا ان النبأ عظيم وان اليهود الفجار لفي جحيم وان النصر ات ولو بعد حين.
الوقفة اقيمت في ساحة الشهداء في صيدا حضرها حضرها حشد من الاعلاميين والاعلاميات ومن ممثلي الصحف ومحطات التلفزة والاذاعة والوكالات الاعلامية المحلية الاجنبية والمواقع الالكترونية.
تحدث في الوقفة، باسم قناة "الميادين"، جمال الغربي، فاكد ان كل الإدانات والاستنكار والشجب، لا قيمة لها ولا تفي غرضها أمام جرائم الوحش الإسرائيلي، وآخرها استهداف الطواقم الاعلامية واغتياله الجبان لزملائنا في قناتي "الميادين" و"المنار": وسام قاسم، غسان نجار، ومحمد رضا، الذين سقطوا وكانوا كباراً في ارتقائهم وهم يوثقون جرائم العدو وفظائعه ويفضحون همجيته وعدوانه واجرامه... وكان الموت صغيراً أمام عظمة استشهادهم.
واضاف: "لقد ارتكب العدو جريمته هذه، عمداً وعن سابق تصميم وتصور، واغتال زملاءنا بدم بارد، في محاولة هدفها طمس الحقائق والوقائع لكي لا يرى العالم جرائمه المرتكبة، وهي محاولة لاخراس صوت الحقيقة وقتل شهود الحق في فضح أفظع جرائمه وحرب إبادته الممتدة من غزة إلى الضفة إلى لبنان، فيواجه الكلمة والخبر والصورة بالرصاص والغارة والقذيفة والصاروخ".
وقال: "سيبقى صوتنا في المنار والميادين والإعلام الوطني المقاوم صادحاً مدوياً، وفوق دوي هزيم صواريخه. لن يثنينا هذا الاغتيال الجبان للاعلاميين عن متابعة رسالتنا في فضح بربرية ووحشية عدو الانسانية.
وعزيمتنا ستبقى حرة ماضية، وارادتنا لن تلين ولن تكسرها غطرسة إرهاب صهيوني يضرب بعرض الحائط كل القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية التي تحمي الصحافيين والمدنيين والتي تضمن حماية الصحفيين خلال عملهم وتأدية واجبهم المهني".
وختم: "لن يفلت المجرمون الصهاينة قتلة الاعلاميين والمدنيين والمسعفين من العقاب، والعقاب آت، ليس تحقيقاً لعدالة دولية غائبة ومفقودة أو انفاذاً لقانون دولي أو لصحوة ضمير مجتمع دولي غاف عن الإرهاب الصهيوني، والعقاب آت، على يد المقاومة...ونحمد الله على نعمة ومضة الشموخ والعز ومضة التضحية والجهاد التي يجسدها المقاومون الأشاوس الذين يصنعون الملحمة ويهتكون أسرار البطولة ويكرسون بالروح نصراً آت معمداً بالدم شامخاً أبياً".
وتحدث باسم قناة "المنار" الحاج عماد عواضه فاعتبر ان ما اقترفه العدو هو فعل اجرام ارهابي وهذا ليس غريب عليه وقال انظروا الى غزة رمز العزة وانظروا الى زملائنا هناك حيث سقط العشرات منهم مضرجين بدمائهم الى جانب كاميراتهم.
وتوجه الى الاعلامين بالقول: "انتم حراس الدم المقاوم وامناء الحقيقة انتم الكاميرا والصورة والخبر الذي يعكس الصورة ويرفعها فكيف اذا كانت مخضبة فتصبح اكثر جلية".
واكد عواضه ان هذه المقاومة منتصرة منتصرة بالبندقية وبالكاميرا ولن تهزم والميدان يشهد والاعلام يشهد. واضاف ان كيانا يقدم على هذه الجريمة هو دليل ان الميدان هزمه وان الميدان هو لاسياد النزال للابطال الذين يسطرون النصر الالهي وستنتصر الكاميرا ومعها البندقية.
كلمة اعلاميي صيدا القاها مستشار نقابة المحررين احمد الغربي فقال: "ضريبة دم جديدة تدفعها لصحافة اللبنانية بانضمام ثلاثة فرسان سقطوا في ساحة الشرف على ارض الجنوب نتيجة العدوان الاسرائيلي عليهم لمنعهم من ممارسة عملهم وفضح الجرائم التي هزت ضمير الرأي العام المحلي والدولي والانساني قرار العدو لن يكتب له النجاح بل نكتب تاريخنا المشرف بالدماء وليس بالحبر".
واضاف: "لن تنكسر اقلامنا ولا ارادتنا وستبقى المنار منارة الحقيقة والاعلام المقاوم الصادق والميادين في الميدان مهما غلت التضحيات موجها التحية والتقدير للزملاء الاعلاميين المرابطين على ارض الجنوب الذين يصورون جرائم العدو منذ اكثر من سنة".
وختم: "عهدا ووعدا لشهداء الصحافة اننا لن نخلي ساحة الجنوب وسنواصل الطريق وحمل الامانة والرسالة ولن نقف في مناصف الطريق".
والقى نقيب المصورين علي علوش كلمة اكد فيها على الارهاب الصهيوني المتنقل من المدنيين الى الاعلاميين الى رجال الدفاع المدني الى الاطفال والنساء والرضع.
وقال: "لم نستغرب قيام العدو بارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة بحق صحفيين واعلامين زملاء لنا وهو الذي فعلها عام ال2006 وما قبلها وما بعدها وفي غزة قتل العشرات من زملائنا المراسلين والمصوري ولا من يحرك ساكنا، وهو العدو المجرم المتغطرس المتوحش الذي لم يسلم منه لا البشر ولا الحجر فيرتكب الجرائم والمجازر ويدمر البيوت على رؤوس اصحابها ولا يقيم وزنا لا للمؤسسات الطبية ولا الاسعافية ولا حتى الدولية ودور العبادة. لم يترك شيء الا وكانت له بصمات اجرامية وتوحشية".