لبنانيات >أخبار لبنانية
حبيب: مصرف الإسكان مستعد للمساهمة بإعادة الإعمار على مدى الوطن
الثلاثاء 29 10 2024 09:57جنوبيات
مجدداً يقف مصرف الإسكان إلى جانب اللبنانيين من خلال إعطاء القروض التي تساهم في إبقاء اللبناني في أرضه في هذه الظروف المعيشية الصعبة و في ظل غياب القروض من المصارف التجارية .
ولطالما كان مصرف الإسكان متنفساً للبنانيين سيما لذوي الدخل المحدود خصوصاً أن فوائد هذه القروض متدنية جداً لأن مصرف الإسكان لا يبغي الربح.
و اللافت أن مصرف الإسكان لم يتأثر بالحرب وبالظروف الأمنية بل يستمر في إعطاء القروض للشراء والبناء والترميم وبالدولار والأكثر من ذلك فهو على كامل استعداد للمشاركة في إعادة الإعمار من خلال القروض التي تعطيها البلدان العربية والدول المانحة بواسطة الأمم المتحدة أو الصناديق العربية .
في هذا الإطار يقول رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب في حديثه للديار: الصندوق العربي منحنا ثلاثة قروض منذ العام 1977 إلى اليوم أول قرض كان في العام 1993 من الصندوق العربي وصندوق أبو ظبي بقيمة 51 مليون دولار لذوي الدخل المحدود والمتوسط بالليرة اللبنانية والقرض الثاني في العام 2014 بقيمة 110 مليون دولار والقرض الثالث كان في العام 2019 بقيمة 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار والذي ينفذ حالياً ابتداءً من أول أيلول وهو بقيمة 50 ألف دولار لذوي الدخل المتوسط و40 ألف دولار لذوي الدخل المحدود ويشمل البناء والترميم والشراء والطاقة الشمسية.
وبالرغم من كل الأزمة التي تمر بالبلاد يقول حبيب بدأنا بإعطاء القروض، وقد زار الموقع الألكتروني لمصرف الإسكان بحدود 245.000 شخص وعدد الذين زاروا المنصة الخاصة بتقديم طلبات القروض حوالى 25 ألف شخص، والذين قاموا بتعبئة الطلبات عددهم حوالى6000، والذين استوفوا الشروط حوالى 3000 وهؤلاء تم تحديد مواعيد لهم من أجل استكمال الإجراءات لحصولهم على القرض في جميع المحافظات على الأراضي اللبنانية تقريباً .
وتحدث حبيب عن الصعوبة التي تواجه المقترضين بخصوص تأمين المستندات اللازمة من اجل الحصول على القرض وهي إقفال الدوائر العقارية،” فالمقترض بحاجة الى إفادة عقارية ورخصة سكن ونظام ملكية وإفادة ارتفاق وتخطيط وبيان مساحة لا يتمكن من الحصول عليهم بسبب إقفال الدوائر العقارية”.
وإذ شكر حبيب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي كلّف رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر بطلب قرض من الصندوق الكويتي وصندوق أبو ظبي لمصلحة مصرف الإسكان كشف أنه من اجل الحصول على القرض من الصندوق العربي الذي تبلغ قيمته ٥٠ مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار حصل نوع من التحقق من مصداقية المصرف وقد أتى ممثلون عن مؤسسات الصندوق العربي “وقاموا بالتدقيق في حساباتنا ووجدوا أن حساباتنا شفافة و نحن لم نتوقف يوماً عن دفع السندات المترتبة علينا للصندوق العربي وهذا ما جعلنا محل ثقة وشجع على إعطائنا المزيد من القروض.
وبما أن المساهمين في الصندوق العربي يمثلون مجمل الدول العربية تقريباً والدول المانحة العربية والأوروبية وغيرها ترغب بإعطاء لبنان مساعدات من أجل إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب أكد حبيب ان مصرف الإسكان موجود وحاضر ومجهز من أجل المشاركة في إعادة الإعمار سيما في موضوع الترميم ،” فنحن منذ العام 1977 إلى اليوم نعمل على منح القروض السكنية من ترميم وبناء وشراء واعتقد بأننا سنتمكن في المشاركة في إعادة الإعمار وخصوصاً أن مصرف الإسكان لا يهدف إلى الربح المادي بل هدفه هو مساعدة اللبنانيين من أجل البقاء في أرضهم وإذا حققنا بعض الأرباح فنحن نستثمرها لإعطاء قروض جديدة كما حصل في قرض الترميم الذي منحناه بقيمة ملياري ليرة على 10 سنوات.
وأبدى حبيب استعداده للتعاون مع الجمعيات الأهلية التي ستعتمدها الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للبنان من أجل إعادة الإعمار لافتاً إلى أن الدول العربية لديها ملء الثقة بمصرف الإسكان ” وبالرغم من المشاكل والصعوبات والأزمات سيما الأمنية منها في لبنان تحول مبلغ القرض في شهر أيلول الماضي ونحن نباشر إعطاءه إلى الشعب اللبناني.
وإذ وجه حبيب نداءً إلى الأمم المتحدة و جميع الدول المانحة مؤكداُ ان مصرف الإسكان جاهز من أجل التعاون بمنح القروض السكنية من ترميم وبناء وشراء، كشف أنه بصدد زيارة إلى أبو ظبي والكويت وهناك تواصل مع ممثلي الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في لبنان من أجل إيصال الصوت بأن هناك جهازا حاضرا للقيام بإعطاء قروض للبنانيين في كل المناطق اللبنانية وأكد حبيب على أن مصرف الإسكان حاضر كي يؤدي دوراً على صعيد الوطن من إجل إعادة الإعمار مشدداً على أن المصرف لا يبغي الربح بل يهدف إلى إبقاء اللبناني بأرضه ومساعدة الشباب كيلا يهاجروا من وطنهم وكذلك مساعدة النازحين كي يعودوا إلى منازلهم .
كما كشف حبيب أن هناك اتصالات منذ حوالى أسبوعين مع الدول الراغبة بمساعدة لبنان حيث كان هناك لقاءات عديدة مع الأوروبيين ومع بعض الدول العربية وسنقوم بزيارات في هذا الخصوص لأننا نعتبر أن الثقة الكببرة التي منحنا إياها الصندوق العربي اكبر إثبات بأننا قادرون على تحمل هذه المسؤولية ونشارك بإعادة إعمار لبنان”
وفي عودة إلى قرض الصندوق العربي أكد حبيب أن كل من يستوفي الشروط ويقدم المستندات المطلوبة يحصل على القرض مباشرةً دون "واسطة" وتدخل أي مسؤول لأن تدخل ومراجعات الفعاليات لا تخدم المقترض لافتاً انه من المفترض ان يتم إعطاء قروض لحوالى 500 أو600 مقترض في غضون شهر.