فلسطينيات >داخل فلسطين
ما الذي فعله الأعرج بعد إفراج الأمن الفلسطيني عنه؟
ما الذي فعله الأعرج بعد إفراج الأمن الفلسطيني عنه؟ ‎الاثنين 6 03 2017 15:05
ما الذي فعله الأعرج بعد إفراج الأمن الفلسطيني عنه؟


تحت زخّات الرصاص مقبلًا غير مدبر، حاملًا سلاحه حتى الرمق الأخير، استشهد الفدائي باسل الأعرج، خلال اشتباك مسلح مع قوّة عسكرية من جيش الاحتلال فجر اليوم.
حاصرت قوات الاحتلال شّقة سكنية، كان يقطنها باسل قرب مسجد البيرة الكبير وسط مدينة البيرة، حيث لجأ للسكن فيها متخفيًا بعقد ايجار لشاب سويديّ إثر مطاردته منذ قرابة العام.
ساعتان من الاشتباك، قضاهما الشهيد باسل مقاتلًا لم يخفض سلاحه، كانت أرض المعركة حامية الوطيس وهي “سِدة الشقة التي يسكنها” والتي تحصّن فيها وأطلق منها رصاصاته تجاه قوات الاحتلال الخاصة، إلى أن ارتوت الأرض والجدران بدمه وتناثرت فوارغ الرصاص قرب كوفيته الفلسطينية الملقاة بجانب جثمانه لتروي حكاية ثورته.
قطعتا سلاحٍ عثر عليهما جيش الاحتلال عقب انتهاء عملية الاشتباك التي أسفرت عن ارتقاء باسل، كانت إحداهما بندقية من نوع M16، وسلاح كارلو، استخدمها الشهيد في إطلاق النار صوب قوات الاحتلال.
وأعلنت مصادر طبيّة، استشهاد الشاب باسل الأعرج (31 عامًا)، من قرية الولجة ببيت لحم، برصاص قوات الاحتلال عقب اشتباك مسلح خلال اقتحامهم لمدينة البيرة الليلة الماضية ومحاصرة شقة يسكنها.
فيما قال شقيقه، سعيد الأعرج ناعيًا إياه بالقول “اخترت أن تكون مقاومًا وأن تموت شهيدً مقبلًا مشتبكًا لا خانعًا، لم تسلم لهم ومثلك لا يعرف التسليم، مفخرتي أبد الدهر عشت رافضًا مُتَّ مقاومًا مشتبكًا مرابطًا”.
وأضاف شقيقه، “دعني لا أنعاك أخي فاليوم عشت وغدًا عشت وستبقى حيًا أبد الدهر، لن أبكيك ومثلك يبكى وإن لم أبكيك فمن أبكي؟! عشت شريفًا ومت بطلاً، هكذا اخترت وقد أعطاك الله ما تمنيت، اخترت ميتة تقابل ربّك وقد أقمت حجتك، اخترت أن تكون مقاومًا وأن تموت شهيدًا، وهذه أمك تلك الصابرة استقبلت خبرك وهي رافعة الراس وهذا والدك الصبور المحتسب لله يردد بالرضا عليك”
وعن تفاصيل حياته مؤخرًا، أوضح عمّه خالد الأعرج لـ “قدس الإخبارية”، “باسل لم يعد إلى المنزل بعد الإفراج عنه من سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رغم اقتحامات الاحتلال المتكررة للمنزل والتنكيل بالعائلة لاعتقاله، وانقطعت الاتصالات معه تمامًا منذ عدّة شهور”.
وأفاد أن مخابرات بيت لحم استدعت عائلة الشهيد الأعرج لبحث قضية تسليم جثمانه الذي احتجزته قوات الاحتلال عقب عملية الاشتباك، بينما انطلقت دعوات للخروج بمظاهرات من رام الله بعد صلاة المغرب اليوم، وحتى مكان استشهاده.
وأُفرج عن باسل من سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد ستّة شهور من الاعتقال، على خلفية اتّهامه مع مجموعة أخرى من الشّبان بالتخطيط لتنفيذ عملية ضدّ الاحتلال.
وبحسب عائلته، فان “الشهيد باسل كان معروفًا بوطنيته وثقافته الواسعة، وكان يحب فلسطين بطريقة لافتة ومميزة، عن بقية الفلسطينيين، ومهتم بتاريخ فلسطين، وأحد المثقفين والباحثين في القضية الوطنية الفلسطينية”