حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
أبو العردات وعريمط السيّد الرئيس محمود عباس: خاض خطوات مدروسة لتكريس الحق الفلسطيني
أبو العردات وعريمط السيّد الرئيس محمود عباس: خاض خطوات مدروسة لتكريس الحق الفلسطيني ‎الثلاثاء 12 11 2019 21:38
أبو العردات وعريمط السيّد الرئيس محمود عباس: خاض خطوات مدروسة لتكريس الحق الفلسطيني

جنوبيات

أكّد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر فصائل "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات أنّ "السيد الرئيس محمود عباس خاض خطوات مدروسة من أجل تكريس الحق الفلسطيني، وما يقوم به هو تجسيد لحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية".
فيما شدّد رئيس "المركز الإسلامي للدراسات والإعلام" القاضي الشيخ خلدون عريمط على أنّ "ما يقوم به السيّد الرئيس محمود عباس، هو حلقة من حلقات النضال الفلسطيني لتكريس حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية".
كلام أبو العردات والقاضي عريمط جاء ضمن برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين بعنوان: "تكريس المُكتسبات الفلسطينية"، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر.
ورأى أبو العردات أنّه "كانت هناك مخاطر كبيرة والكثير من التوقّعات بأنْ تفشل خطوة التوجّه إلى الأُمم المُتّحدة، لكن السيّد الرئيس "أبو مازن" درس الخطوات، وتحرّكت الدبلوماسية الفلسطينية وكل المُساندين للقضية الفلسطينية، وصوتوا لصالح فلسطين، بالرغم من التحذير الأميركي"، وقدّم السيّد الرئيس في كلمته الرؤية الفلسطينية، التي صُفّقت لها مرّات عدّة، فقد كانت كلمة مُقنعة أثبت فيها أهمية القضية الفلسطينية، وأنّ هذا التصويت لصالح هذا المشروع بوجود فلسطين في الأُمم المُتحدة، فكان للتصويت الصدى الإيجابي".
ولفت أبو العردات إلى أنّ "السيّد الرئيس يُؤكد دائماً على عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وتعليمات سيادته واضحة، الحوار مع الجانب اللبناني، وقطعنا شوطاً مُتقدّماً بذلك، والقيادات اللبنانية أبلغت السيّد الرئيس أن الفلسطينيين ساهموا بوأد الفتنة في لبنان".
وأشار أبو العردات إلى أنّ "إعلان الرئيس الشهيد ياسر عرفات الاستقلال في المجلس الوطني الفلسطيني في العام 1988، جاء في مرحلة نضالية بعد الخروج الفلسطيني من بيروت، وثمرة من ثمرات النضال الوطني الفلسطيني، وكانت محطة مُهمة من أجل تكريس الشرعية الوطنية الفلسطينية وتثبيت "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" كمُمثّل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والإنطلاق نحو التحضير لتمركز العمل الوطني الفلسطيني داخل فلسطين، وكان العمل جارياً في هذا المجال، لكن الاحتلال اغتال الرئيس الرمز".
من جهته، اعتبر القاضي عريمط أنّه "بقدر ما هو الصراع العسكري قاسٍ، فالصراع السياسي يُوازيه من حيث التصدّي ومن حيث الضغوطات الإقليمية، والإنجاز الكبير الذي حقّقه الرئيس محمود عباس، حلقة مهمة من حلقات النضال الفلسطيني، عندما يستطيع أنْ يُحقّق مُوافقة 138 دولة في العالم، على الرغم من الضغوطات الأميركية والانحياز الأعمى إلى الكيان الإسرائيلي والتحالف لمُواجهة القضية الفلسطينية".
ورأى أنّ "هذا التراكم من النضال الفلسطيني منذ العام 1948، ومروراً بالعمل الثوري العظيم الذي قامت به حركة "فتح"، والتي استطاعت أن تنقل القضية الفلسطينية من قضية لاجئين إلى قضية شعب، وأنْ يُعيدوا تثبيت أنّ فلسطين هي أرض عربية، وأنّ من حق الشعب الفلسطيني نيل استقلاله، والآن الرئيس "أبو مازن" يُجسّد هذا الخيار الذي اتخذته حركة "فتح" من انطلاقتها في العام 1965".
وأكد القاضي عريمط على "حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وهو أمانة لدى لبنان حكماً وحكومة وشعباً، خاصة أن هناك إجماعاً لدى القيادات الفلسطينية برفض التوطين والتمسّك بالعودة إلى أرض فلسطين"، مُشيراً إلى أنّه "لقد زالت الهواجس لدى بعض الأطراف اللبنانية التي كان لها تخوف من التوطين أو التدخل الفلسطيني في الشأن اللبناني، فأثبت الشعب الفلسطيني أنّه حريص كالشعب اللبناني على المصلحة اللبنانية والاستقرار والأمان في لبنان".
واستعرض القاضي عريمط "علاقة الرئيس الشهيد "أبو عمّار" مع مُفتي الجمهورية اللبنانية الشهيد حسن خالد ودار الفتوى والقيادات اللبنانية، ولحظات الوداع المُؤثر من بيروت إثر الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982".

https://youtu.be/jcmn2g1QbHQ

المصدر : جنوبيات