وجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان التحية إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس للاطمئنان على أبناء شعبنا في المُخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وإعطاء سيادته التوجيهات بتوفير الإمكانيات كافة لضمان سلامة أبناء شعبنا بمُواجهة فيروس "كورونا".
وأشادوا في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "فيروس "كورونا"... سبل الوقاية والعلاج"، باهتمامات السيّد الرئيس ومُتابعته لمُختلف القضايا التي تهم أبناء شعبنا.
وكان سيادته قد أجرى اتصالاً بسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، أعطى خلاله التوجيهات من أجل توفير ما يتوجّب ومُتابعة وتلبية احتياجات اللاجئين والاطمئنان عليهم.
وقد تكثفت حملات التعقيم في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، مترافقةً مع حملة توعية.
من جهته، دعا الدكتور عبد الرحمن البزري المُتخصص بالأمراض المُعدية والأستاذ الجامعي إلى "ضرورة تطبيق السياسات اللازمة للتوفير على الإنسانية الإصابات بفيروس "كورونا"، الذي أثبت قدرة غريبة على الانتقال والتكاثر السريع".
وقال: "هذا الفيروس من الطفيليات، وهي بحاجة إلى مُضيف لتبقى فترة طويلة، وأفضل مُضيف لـ"كورونا" هي الخفافيش، وقد انتقلت منها إلى الإنسان - أي أنه يحتفظ بذاته داخل السلالة البشرية، ولم يعد بحاجة إلى السلالة الحيوانية التي انتشر منها".
وتطرق الدكتور البزري إلى العوارض في تشخيص الحالات بأن "المُصاب بإلتهاب مع صعوبة شديدة بالتنفس، ولا نعلم سببه، يتم التصرف معه وكأنه "كورونا" حتى ثبوت عكس ذلك، ومن الضروري أن يُبادر من يشعر بمثل هذه العوارض إلى سرعة الاتصال بالمعنيين، لأن الأمر لا يُشكل عيباً، بل إخفاء الحقيقة هي التي تُنذر بمخاطر إذا ما تمّ إخفاؤها، وهذا يتطلب أيضاً تعاوناً من قبل البيئة المُحيطة واتخاذ إجراءات داخل المنازل، وفي الأماكن العامة والتجمعات ووسائل النقل المُشترك لمنع نقل هذه العدوى".
وأشار الدكتور البزري أنه "لا فارق بإمكانية الإصابة بهذا الفيروس بين الذكور والإناث، وأن المُسنين والمُصابين بأمراض مُزمنة ونقص بالمناعة، مُعرضين أكثر من غيرهم للإصابة"، مُشيراً إلى أن "مُعدل فترة المرض هي 20 يوماً، لكن لا يتم إخراج المُصاب قبل إجراء فحصين جديدين للتأكد من شفائه من المرض، ويجب على المُصاب أن يبقى تحت العناية والمُراقبة خشية من أي عوارض أو تطورات على صحته".
وشدّد على "ضرورة التقيّد بتطبيق الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، لأن الفكرة من اقفال المدارس هي إلغاء التجمعات، وليس التحوّل إلى تجمعات ترفيهية".
وختم الدكتور البزري بالقول: "إننا نُواجه وباءين، هما: مرض فيروس "كورونا" والإعلام غير الصحيح، وهو ما يتطلب ضبط وسائل التواصل الاجتماعي".

https://youtu.be/DAvB2r_qUDo