حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
أبو العردات شكر الرئيس محمود عباس على اهتمامه باللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمُواجهة "كورونا"
أبو العردات شكر الرئيس محمود عباس على اهتمامه باللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمُواجهة "كورونا" ‎الثلاثاء 28 07 2020 20:28
أبو العردات شكر الرئيس محمود عباس على اهتمامه باللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمُواجهة "كورونا"

جنوبيات

وجّه عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر الحركة وفصائل "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات الشكر إلى السيّد الرئيس محمود عباس، على "الاهتمام الذي يُوليه للاجئين الفلسطينيين في لبنان على الصُعُد كافة، فمع بداية جائحة "كورونا" أعطى السيّد الرئيس التعليمات والتوجيهات لتأمين أجهزة الفحص والمواد المطلوبة، سواء للفحوصات أو الوقاية، التي شملت المُخيّمات والتجمّعات والتواجد الفلسطيني في لبنان، وهو ما ساعد على أخذ الاحتياطات الضرورية، ولله الحمد، فإنّ أعداد المُصابين بفيروس "كورونا" محصورة وتحت السيطرة".
وقال أبو العردات في برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "أوضاع أبناء شعبنا في مُخيّمات لبنان في ظل انتشار كورونا": "لقد تمّ تنسيق الموقف الفلسطيني المُوحّد في لبنان باجتماع عُقِدَ في سفارة دولة فلسطين، ضمَّ السفير أشرف دبور، مدير وكالة "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، مُمثّلين عن الفصائل الفلسطينية وعدد من المُؤسّسات الصحية العاملة في الوسط الفلسطيني، حيث جرى تشكيل لجنة منذ البداية تحت اسم "اللجنة الصحية العليا"، وهي برئاسة "الأونروا"، وتمَّ التواصل مع وزير الصحة اللبناني الدكتور حمد حسن، والاتفاق على أنْ يكون هناك مندوب من الوزارة يحضر اجتماعات هذه الهيئة، ليكون هناك ترابط أمور على أساس الوزارة، وأنْ يشمل العلاج اللاجئ الفلسطيني، واللاجئ الفلسطيني النازح من سوريا".
ورأى أبو العردات أنّ "صلابة الموقف الفلسطيني أفشلت مُؤامرة "صفقة القرن"، ووجدنا مواقف مُميزة من دول عدّة في طليعتها الاتحاد الأوروبي".
ونوّه بـ"اللقاء الذي عُقِدَ بين أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، والذي هو صناعة فلسطينية بالكامل، وأعطى دفعاً للمُصالحة وتعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية".
وشدّد أبو العردات على أنّ "اللاجئ الفلسطيني أثبت بسياسته عدم تدخّله بالشأن اللبناني، وأنّه عامل من عوامل الأمن والاستقرار في البلد، ويجب على الجميع احترام حالة الوجود الفلسطيني، وأنْ يتم التعاطي مع الفلسطيني على أنّه لاجئ وضيف في هذا البلد، وله قضيّة حق وعدالة، يُجمِع عليها كل اللبنانيين، وأكّدنا للدولة اللبنانية رفضنا للتوطين، وعلاقتنا علاقة صداقة وتعاون شفاف".
واستغرب "موقف بعض المسؤولين اللبنانيين، الذين يتحاملون بين الحين والآخر على الفلسطينيين في لبنان، وهو غير ما تُعلنه المُكوّنات السياسية التي ينتمون إليها، لكن ردّ الأطراف والقوى اللبنانية على هؤلاء خير دليل على متانة العلاقة الفلسطينية - اللبنانية، وتفهّمهم لعدالة قضيتنا".
ووجّه التحية إلى "المُدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، على مواقفه الداعمة للفلسطينيين، والتي تُترجم بخطوات عملانية على صُعُدٍ عدّة".
وأشار أبو العردات إلى أنّ "هناك اتصالات بشأن تمكين الطلاب الفلسطينيين من التسجيل في المدارس الرسمية اللبنانية وفق آلية سيتم التعامل بها".
السمرا صعيبي
من جهتها، أوضحت المُتحدّثة باسم وكالة "الأونروا" في لبنان هدى السمرا صعيبي "أنّ "الأونروا" ومُنذ بداية أزمة "كورونا" بدأت بتجهيز مراكز للحجر الصحي والتوعية من خلال اعتماد العديد من الوسائل، مع تقسيم إصابات المرضى، واستقبال الأكثر حاجة، وتقديم الأدوية والعلاج لأشهر مُسبقة، فضلاً عن تقسيم العمل داخل المُخيّمات مع شركائنا".
وأشارت إلى أنّه "مُنذ بداية أزمة "كورونا" سجّلنا 5 حالات في المُخيّمات الفلسطينية، تمَّ علاجهم وفق وضعهم الصحي، وتعافى القسم الأكبر منهم، وبقيت حوالى 18 حالة، هم الآن في الحجر الصحي داخل منازلهم أو في مراكز الحجر التابعة لوكالة الأونروا".
وكشفت عن أنّه "بعد إنشاء "مركز سبلين" المُخصّص للحجر الصحي، هناك مركز في مُخيّم عين الحلوة - صيدا، وآخر في مُخيّم البص - صور، لاستقبال أي حالات بحاجة إلى الحجر الصحي".
وعرضت "لما تمّت مُواجهته من مشاكل في تقديم التعليم عن بُعد في ظل جائحة "كورونا"، حيث لم يستطع عدد كبير من الطلاب مُتابعة دروسهم عن بُعد عبر الإنترنت، جرّاء وضعهم المعيشي أو عدم قدرتهم على توصيل الإنترنت إلى بيوتهم، أو عدم توافر هواتف كافية لعدد أفراد العائلة، لذلك وضعت "الأونروا" خطّة لتوفير ما يلزم لهؤلاء الأهالي لتقديم الدروس لأبنائهم على حساب "الأونروا" تعويضاً لما سبق عن الفترة الماضية".
وختمت السمرا صعيبي بالقول: "نُقارب بين مزيج التعليم عن بُعد والحضور في الصفوف وفق آلية تخفّض الازدحام، وتُؤمّن التعليم، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية اللبنانية".

 

المصدر : جنوبيات