حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
عزام الأحمد: أبلغنا الأشقاء في لبنان بتعليمات السيد الرئيس وضع الإمكانات الفلسطينية كافة بتصرفهم
الثلاثاء 11 08 2020 21:00جنوبيات
شدد مُوفد السيد الرئيس محمود عباس إلى لبنان، رئيس الدائرة العربية والوطنية في اللجنة التنفيذية لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" عزام الأحمد على أن "الرئيس "أبو مازن" شعر بألم لما تعرّض له لبنان، وبادر إلى الاتصال بالمسؤولين اللبنانيين، لكن قال: لا بُدّ من التوجّه إلى بيروت، وهذه أوّل مرة نُغادر فيها فلسطين منذ جائحة "كورونا"، ونخرج من الأرض المُحتلّة التي تتحكّم سلطة الاحتلال بمعابرها والتحرّك فيها، فخرجنا منها كمُواطنين عاديين، في ضوء وقف التنسيق الكامل بيننا وبين الجانب الإسرائيلي".
وقال الأحمد في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "بتعليمات من السيد الرئيس... الإمكانات الفلسطينية تحت تصرّف لبنان": "أبلغنا الأشقاء في لبنان عن وضع الإمكانات الفلسطينية كافة في لبنان أو داخل فلسطين أو كل العلاقات المادية والسياسية تحت تصرف لبنان، وهو ما أبلغناه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقيادات اللبنانية التي التقيناها".
وأضاف: "سيكون لنا تحرّك، كقيادة فلسطينية، على الصعيد الدولي، ونقل رسالة إلى العالم ليكون الجميع مع لبنان، لإعادة بنائه، وبقائه حباً للجميع، في المحنة التي ألمّت بالبلد العزيز علينا، ويجب أنْ نكون كعرب، مُبادرين، قبل الأصدقاء، وسنُواصل كل الجهود لمُساعدة الشعب اللبناني، والعمل على استعادة البسمة التي لا تغيب ولن تغيب عن وجوه اللبنانيين".
وتابع: "نقلنا إلى الرئيس عون تحيات الرئيس "أبو مازن" والقيادة والشعب الفلسطيني، وتضامننا وإلتحامنا مع الشعب اللبناني في محنته، لأنّ الجرح الفلسطيني جرح لبنان، والجرح اللبناني جرح فلسطين، وأكثر شعبين من أمّتنا العربية أصابتهما الجروح المُتتالية دفاعاً عن الأمة العربية بكاملها، هم الفلسطينيون واللبنانيون، ومعارك بيروت والجنوب، وحصار بيروت في مثل هذه الأيام من العام 1982، والمُناضلون اللبنانيون الذي قاتلوا في فلسطين قبل قيام "إسرائيل" وبعد احتلالها تجسّدت بقوافل نضالية".
ونقل الأحمد عن الرئيس عون قوله: "لقد قمتم كفلسطينيين بأكثر ممّا هو مطلوب منكم، فهرعت فِرق الإنقاذ و"الهلال الأحمر الفلسطيني" والمُتطوّعون كأفراد من داخل المُخيّمات الفلسطينية، إلى مرفأ بيروت جنباً إلى جنب مع فِرق الإنقاذ اللبنانية، للبحث عن المفقودين وإنقاذ ما يُمكن إنقاذه، وزيارتكم لها أثر كبير على نفوسنا ورفع معنوياتنا، وإنّنا لسنا وحدنا، ونحن شعب واحد".
واعتبر أنّ "قرار السيد الرئيس بإعلان الحداد وتنكيس العلم الفلسطيني، تعبير عن المشاعر تجاه الشعب اللبناني، وعَكَسَ ما في قلوب الفلسطينيين، والألم الذي اعتصرهم لحظة الانفجار وهم يُشاهدون الكارثة التي حصلت، فنسوا ما يُواجههم من مصائب ومشاكل واعتداءات من قِطعان المُستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، سواء في الخليل والمسجد الأقصى ورام الله، فعبّروا بكل أشكال التضامن والتآخي، ليقولوا للبنان: فلسطين معكم، ومنكم ولكم، ووحدتكم وحدتنا، ولا تُفسحوا المجال لأي تدخّل كان، فهناك جهات أجنبية، بشكل خاص تعمل على ذلك، وقد عانينا منه في ساحتنا الفلسطينية، فالانقسام في ساحتنا، غير فلسطيني، وليس صناعة فلسطينية، وكانت البداية، في عالمنا العربي، وانتشر، لذلك يجب قطع الطريق على مَنْ يُحاول أنْ يعبث بوحدة الشعب اللبناني الذي نسمعه يُردّد هتافات تُعبّر عن كل اللبنانيين، وعليهم أنْ يكونوا مُوحّدين كما توحّدنا نحن في مُواجهة "صفقة القرن" ومُخطّطات الضم الإسرائيلية، على الرغم من كل مُحاولات البعض لتغذية النعرات العرقية والطائفية والدينية، لهذا يجب أنْ نكون في لبنان وفلسطين مُوحّدين، ونموذجاً لأمّتنا العربية في الوحدة والتعاضد والتضامن، فيكفي حروباً".
وشدّد الأحمد على أنّه "يجب أنْ تكون آلام بيروت وآلام فلسطين، الصوت المُدوي في عقل كل مسؤول عربي، فالشعب اللبناني تحمّل وخاض وواجه الكثير، خاصة من الاحتلال الإسرائيلي، دفاعاً عن لبنان أو فلسطين أو العرب جميعاً، لذلك يجب أنْ نكون إلى جانب لبنان، منارتنا جميعاً، الذي احتضن كل العرب في مراحل مُختلفة، وناضل في كل القضايا العربية".
واعتبر أنّ "مُؤتمر المانحين الذي عُقِدَ هو بداية، والعالم كلّه سيكون إلى جانب لبنان، لأنّ لبنان وشعبه يستحقان، وحضارة وأرز لبنان تستحقان".
وعن لقاء الوفد الفلسطيني بالفصائل الفلسطينية في لبنان، أشار الأحمد إلى أنّه "عبّرنا باسم القيادة الفلسطينية عن ارتياحنا للهدوء والاستقرار الذي تشهده المُخيّمات منذ مُدّة طويلة، نتيجة السياسة التي نتّبعها منذ سنوات، فلا نتدخّل بالشؤون الداخلية اللبنانية، ولا نسمح لأحد، لا داخل لبنان ولا خارجه - كما يُحاولون في فلسطين - نحن كلاجئين فلسطينيين في لبنان، ضيوف، نعيش باحتضان الشعب اللبناني لنا، وتحت سقف القانون اللبناني، ونُؤكد وسنبقى نُؤكد على ذلك".
وختم الأحمد بالقول: "لقد انتقدنا البعض بعدم المُشاركة خلال التحرّكات اللبنانية، فأبلغناهم بأنّه ليس من حقّنا أنْ نتدخّل، ونلتزم بما يُطلب منّا من أجل المُحافظة على السلم الأهلي في لبنان، في إطار القانون والسيادة اللبنانية، وأيضاً لا نسمح بمس السلم والهدوء داخل المُخيّمات الفلسطينية في لبنان، حتى لا تُستغل مع الجوار، لأننا نُدرك أّن "صفقة القرن" تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين حيث هم، ومُخطّط الضم الإسرائيلي جزء منها، وموقفنا ثابت بأنّنا لا نقبل لا بتأجيل الضم ولا التجزئة، بل الإلغاء تماماً بشكل رسمي من الإدارة الأميركية التي أعلنت عن الصفقة والاحتلال الذي سيعمل على تنفيذها".
أخبار ذات صلة
هيثم زعيتر رداً على النائب كميل شمعون: هناك من يُصر على ظلم الفلسطينيين مُج...
المونسنيور عبده أبو كسم لـ"تلفزيون فلسطين": فتح سفارة لفلسطين في الفاتيكان ...
فيديو - هيثم زعيتر يستضيف المونسنيور عبده أبو كسم، حول "لقاء الرئيس عباس با...
هيثم زعيتر يستضيف المونسنيور عبده أبو كسم حول "لقاء الرئيس عباس بالبابا فرن...
السفير علي يونس مهنئاً هيثم زعيتر: إنجازات رجل الأعمال خلف الحبتور لها أثر ...