حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
اللاجئون في مُخيّمات لبنان يُوجّهون التحية إلى الرئيس عباس: يُولي اهتماماً بمُتابعة قضايانا وتأمين ما يتطلّب من علاج وتعليم وصمود
الثلاثاء 6 10 2020 20:02جنوبيات
وجّه أبناء شعبنا في مُخيّمات لبنان "التحية إلى السيد الرئيس محمود عباس، لما يُوليه سيادته من اهتمام بالمُتابعة الدائمة لقضايا أبناء شعبنا في مُخيّمات لبنان، بما يتعلّق بالواقع المعيشي والاقتصادي، وبالصحة والاستشفاء، وبالتعليم، على الرغم ممّا تتعرّض له القضية الفلسطينية، ما يُعزّز الصمود".
وأكدوا في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر بعنوان: "أبناءُ شعبِنا في لبنان بمُواجَهَةِ تحديات "كورونا" وبداية العام الدراسي"، "الاستمرار بالمسيرة النضالية، لأنّ شعبنا لن يكل، ولا يمل، من مُواصلة مسيرته".
شما
تحدّث في الحلقة أمين سر المكتب الطلابي لحركة "فتح" في لبنان نزيه شما، فنوّه بما "تُقدّمه "مُؤسّسة محمود عباس" التي أسّسها السيد الرئيس في العام 2010، ما أدّى إلى توفير التعليم الجامعي لأكثر من 4 آلاف طالب فلسطيني في الجامعات اللبنانية، وفق أُسُس علمية ودون أي تمييز في الانتماء السياسي، ما خفّف الأعباء عن كاهل أبناء شعبا حيث جرى دفع ما يفوق 60 مليون دولار أميركي منحاً".
وأشار إلى أنّ "هناك العديد من التحديات التي تعترض العام الدراسي الجديد لأبناء شعبنا في لبنان، سواء بفعل الظروف المعيشية الصعبة، وتداعيات جائحة "كورونا"، ما زاد من الاكتظاظ داخل مدارس "الأونروا"، والذي ارتفع أيضاً بفعل نزوح الطلاب اللبنانيين من المدارس الخاصة إلى الرسمية اللبنانية، ما هدّد مصير 3500 طالب فلسطيني فيها، تمكنّا خلال الاتصالات التي أُجريت تأمين تسجيل القسم الأكبر، وبقي هناك حوالى 400 طالب عمل على تأمين تسجيلهم، انطلاقاً من أنّه لن يكون هناك أي طالب خارج المدرسة وهو ما كفلته المواثيق الدولية، آملين تضافر جهود الجميع حتى لا نخسر عاماً تعليمياً جديداً".
وتطرّق شما إلى "حملات التوعية التي قام بها المكتب الطلابي الحركي ودائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين في لبنان، برعاية ودعم السفير أشرف دبور، لتشجيع الحجر المنزلي، فاكتشفنا العديد من المواهب، حيث جرى تكريم الفائزين في المُسابقات التي نُظِّمت".
أحمد
من جهته، أشار رئيس "اتحاد الشباب الديمقراطي" - "أشد" يوسف أحمد إلى أنّ "العام الدراسي بدأ محفوفاً بالكثير من الصعوبات والتحديات على مُستوى التعليم المدرسي والجامعي والمهني، في العام الماضي كان هناك 37 ألف طالب في المدارس "الأونروا" في لبنان من المرحلة الأساسية حتى الثانوية، وفي هذا العام سنكون أمام تحدٍّ كبيرٍ في ظل فيروس "كورونا"، وانتقال طلاب من المدارس الخاصة، والاكتظاظ في المدارس الرسمية اللبنانية، والتعلّم عن بُعد، الذي يعتريه الكثير من الإشكاليات".
ونوّه إلى "أهمية استمرار التدريس في "مركز سبلين المهني"، الذي يضم حوالى ألف طالب ليس بإمكانهم التعليم الجامعي، وهم بعد تخرّجهم يتوجّهون مُباشرة إلى العمل، لذلك يجب إيجاد مركز للحجر بديلاً عن المركز الذي اعتُمِدَ في "معهد سبلين"، وأنْ يتم تأمين ذلك بالتعاون بين وكالة "الأونروا" ووزارة الصحة اللبنانية، حتى لا يكون الحجر على حساب المراكز التعليمية".
ورأى أنّ "وكالة "الأونروا" أمام تحدٍّ ومسؤولية، ويجب التصدّي للابتزاز الأميركي لها، وعلى الأُمم المُتّحدة، والدول المانحة، الإيفاء بالتزاماتها تجاه المُؤسّسة التي تُقدّم الخدمات للاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أنّ "هناك تواصلاً وتعاوناً مع الجامعات اللبنانية لتقديم المُساعدة للطلاب الفلسطينيين، وهدفنا توفير العلم لكل طالب فلسطيني ليبقى في موقع الصمود، ويتمكّن من بناء مُستقبل ويُواصل مشوار نضاله على طريق العودة إلى فلسطين".
وختم أحمد قائلاً: "إنّ الآمال تُعوّل على الأطفال، وتقع علينا مسؤولية وضع كل إمكانياتنا لبنائهم وتثقيفهم وتوعيتهم، وأنْ نحفّر في عقولهم وضمائرهم، تاريخ النضال الفلسطيني، لأنّ هؤلاء هم الذين سيصنعون النصر الأكيد، ويتابعون النضال على طريق العودة إلى فلسطين".
حلاق
من جهته، أشار رئيس "الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين" - فرع لبنان الدكتور عماد حلاق إلى أنّ "السيد الرئيس محمود عباس يُولي اهتماماً بتأمين كل ما يتطلّب من علاج وسُبُل وقاية لأبناء شعبنا في لبنان".
وأشار إلى "أنّنا انتقلنا من مرحلة احتواء فيروس "كورونا" إلى مرحلة الانتشار، حيث بلغ عدد الإصابات حتى حينه 1217 إصابة، بينها 437 قابلة للعدوى، وسُجّلت 29 حالة وفاة، وخلال إجراء فحوصات في مُخيّم البداوي لـ35 حالة، تبيّن أنّ 10 منها نتيجتها إيجابية، ونسبة لعدد اللاجئين والكثافة السكانية والاجتماعية، فإنّ ذلك أمراً كبيراً".
وألمح إلى أنّه "أصبحت 90% من الأسرة في مُستشفيات لبنان مشغولة بمُصابين بفيروس "كورونا"، وإذا بقي الانتشار يتصاعد، فهناك مخاطر عدّة".
وقال: "إنّ سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، ومُنذ اليوم الأول لتفشّي فيرس "كورونا" يُتابع ويُؤمّن الدعم المادي والمعنوي إلى "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" والمُؤسّسات، وأمّن جهاز PCR إلى "مُستشفى الهمشري" - صيدا، حيث نقوم بإجراء فحوصات للمُخالطين في المُخيّمات والتجمّعات الفلسطينية كافة، كما يتم تجهيز طابق في "مُستشفى الهمشري" لاستقبال المُصابين، وطابقين في "مُستشفى صفد" - البداوي، لاستقبال الإصابات".
وختم حلاق مُشيراً إلى أنّه "للأسف هناك مَنْ لا يقتنع حتى الآن بوجود فيروس "كورونا"، حيث تُواجه حملات التوعية التي نقوم بها بحملات من البعض ببث شائعات بأنّ التوعية هي مُؤامرة، علماً بأنّ المطلوب هو تغيير السلوكيات، واعتماد الوقاية التي هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، ويكون ذلك بارتداء الكمامة التي تُعتبر أساسية".
أخبار ذات صلة
هيثم زعيتر: مساعي وقف إطلاق النار تجرى تحت التصعيد العسكري وقد نجحت المُقاو...
هيثم زعيتر: الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر ويُكثف عدوانه جواً بعد فشل التوغل...
هيثم زعيتر: رغبة أميركية وليونة لبنانية لتحقيق وقف إطلاق النار.. بانتظار ال...
هيثم زعيتر: تذليل العقبات لوقف إطلاق النار لبنانياً.. بانتظار رد الجانب الإ...