لبنانيات >أخبار لبنانية
هجمات الـ"بيجرز" إلى الواجهة مجددًا... وشكوى من لبنان ضد الكيان الإسرائيلي!
الأربعاء 6 11 2024 21:14جنوبيات
أعلن لبنان أنه تقدم بشكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن الهجمات الدامية التي طالت آلافا من مستخدمي أجهزة النداء واللاسلكي في جميع أنحاء البلاد في أيلول، والتي تتهم بيروت إسرائيل بارتكابها.
ووصف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم الهجوم بأنه عمل حربي ضد الإنسانية والتكنولوجيا والعمل، قائلا إن بلاده تقدمت لهذه الغاية بشكوى إلى منظمة العمل الدولية في جنيف.
وقال بيرم في حدث نظمته جمعية مراسلي الأمم المتحدة في المدينة السويسرية: "إنها سابقة خطيرة للغاية".
تأتي هذه الخطوة بعد أن صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف الأراضي اللبنانية، خصوصا على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع في شرق البلاد منذ 23 أيلول، بعد ما يقرب من عام من تبادل للنيران عبر الحدود، وما أعقب ذلك من إرسال قوات برية إسرائيلية لمحاولة التوغل في جنوب لبنان.
وبدأ التصعيد بهجمات تخريبية يومي 17 و18 أيلول طالت آلاف أجهزة النداء "pagers" وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان.
ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن بيرم اعتبر أنه من المتعارف عليه عالميا أن إسرائيل تقف وراءها.
وأشار بيرم إلى أن "هذه الهجمات أوقعت في غضون دقائق قليلة أكثر من 4000 مدني، بين شهيد وجريح ومشوه".
ولفت إلى أنه من بين الضحايا الذين لم يُقتلوا، تعرّض كثر لبتر في الأصابع، كما فقد البعض نظره تماما.
وحذّر من "أن الأجهزة المستخدمة في الحياة اليومية ربما أصبحت خطيرة وقاتلة"، مشددا على "ضرورة عدم ترك هذه الأفعال من دون رادع".
ولفت إلى أن "تقديم الشكوى يرمي إلى منع تكرار مثل هذه العمليات في المستقبل".
وعندما سُئل عن سبب اختيار لبنان تقديم الشكوى إلى منظمة العمل الدولية، أشار بيرم إلى أن "من بين المتضررين جراء هذه الهجمات عددا كبيرا من العمال الذين قال إنهم كانوا يمارسون أنشطتهم العادية عندما انفجرت فجأة أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمونها في العمل".
ولفت إلى أن "ذلك يتعارض مع مبادئ العمل اللائق التي تدافع عنها منظمة العمل الدولية".
وأشار إلى أن "السلطات اللبنانية قد تقدم أيضا شكاوى إضافية بشأن هجمات أجهزة الـ"بيجرز" أمام جهات دولية أخرى، بينها منظمة التجارة العالمية".