بأقلامهم >بأقلامهم
الحق والباطل؟
جنوبيات
ننظر بأعيننا وقلوبنا تنفطر من الحزن، حزن على واقعنا الأليم، واقع مليء بالمآسي والويلات، الموت الدمار القتل في كل مكان وهذا يدل على بشاعة الإنسان وميله لأعمال الشر التي تستبيح الحقوق.
نتساءل: هل الإنسان يولد شريراً؟ أم ان المجتمع يصنع منه انساناً شريراً؟ ما هي الميول والى أين نميل؟ نميل لحب الخير او لحب الشر؟ وكيف تتحقق الصورة في مخيلتنا عن الأعمال الشريرة؟ هل التوقعات تأتي وفق التصورات؟ كيف بإمكاننا إلتماس الشر ما لم يمسنا او يصيبنا شيء منه؟ هل التجربة تورثنا الغنى وإدراك الإدراك؟ هل من الممكن تواجد مجتمع متماسك مسالم صالح لا فساد فيه؟ كيف يراود الإنسان قتل أخيه الإنسان؟ وهل نشر الأكاذيب والتضليل ضرب من ضروب الذكاء أم هو طريق الحمقى والفاسقين؟
نطرح التساؤلات التي لا نهاية لها والتي تعكس وجود الشر كما وجود الخير، ووجود اللون الأبيض كما وجود اللون الأسود، وتتراءى لنا الحقائق في ظل مجتمع يغيب عنه قدرة الصالحين عن الإندماج فيه لكثرة الضلال والضياع، فالإنسان المحق لا مكان له وسط المضللين المخادعين، ولا رؤية لديه انما هو في نظر الأكثرية جاهل لذا نعيش غرباء في مجتمع ضاعت فيه الحقائق.
هنا نتساءل عن قدرة الإنسان المحدودة لمحاربة الشر وقدرة الله اللامحدودة ونقول ما الحكمة لسماح الله للأشرار في ممارسة ألاعيبهم وخدعهم، وكيف يمدهم في طغيانهم، فالأعداء الإسرائيليين يملكون القدرات والقوة وهم في حربهم ما زالوا مستمسكين بإعتقاداتهم انهم يدافعون عن ارضهم التي استولوا عليها بالسلب والمكر السياسي.
ان الإسرائيليين مخادعين ماكرين، والله يعلم حقيقتهم ويعلم سرهم ونجواهم، والله وحده سينصرنا عليهم، فهم جبناء ومهما بعدت الأيام فالنصر سيتجلى لأهل الحق، وفلسطين المحتلة ستعود لأهلها لأن الوقت كفيل بتحقيق ذلك.