حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
قيادات لبنانية تُعاهد السيد الرئيس محمود عباس الاستمرار بالسير تحت قيادته في الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة


جنوبيات
نوّهت قيادات لبنانية في الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية بالتضحيات التي تجسّدت بنضال مُشتركٍ نصرة لأقدس القضايا، مُعاهدةً الاستمرار بالسير تحت قيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس بالمشروع الوطني الفلسطيني وترسيخه، كما كانت على العهد مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات عند انطلاقة الثورة الفلسطينية في العام 1965.
جاء ذلك في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، بعنوان: "الذكرى الـ56 على انطلاقة الثورة الفلسطينية... تأكيدٌ لبناني على التمسّك بالثوابت"، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، باستعادة اللحظات من المكان الذي كان يُوقد فيه الرئيس ياسر عرفات شعلة الانطلاقة ويُحيي الذكرى من منطقة الطريق الجديدة وسط العاصمة اللبنانية - بيروت، قبل الغزو الإسرائيلي للبنان في حزيران/يونيو 1982.
د. سمير صباغ
* عضو قيادة "الحركة الوطنية اللبنانية"، التي واكبت نضالات الثورة الفلسطينية الدكتور سمير صباغ استعاد اللحظات النضالية بعد نكبة فلسطين، وقال: "ناضلنا تحت راية الرئيس جمال عبد الناصر، وصولاً إلى انطلاق الثورة الفلسطينية بقيادة الرئيس "أبو عمار"، حيث انضوينا في صفوفها وعشنا معها أجمل فترة نضال، وكنا في "المُرابطون" كأبناء "فتح" وأي فصيل يُناضل من أجل فلسطين، وعندما تعرّضت الثورة الفلسطينية للاستهداف من قِبل بعض الأطراف اللبنانية، شكّل المُناضل كمال جنبلاط "الحركة الوطنية اللبنانية" التي ضمّت جميع المُكوّنات اللبنانية دعماً للقضية، وتصدينا لإفشال مُحاولة التفرّد بالثورة الفلسطينية، وقدّمنا التضحيات إلى جانبها لأنّ الاستهداف كان هو إبعادنا عن الصراع، في مُحاولة للسيطرة على القرار الوطني الفلسطيني المُستقل الذي دفعنا والثورة الفلسطينية ضريبة الحفاظ عليه".
لم يغب عن ذاكرة صباغ الاحتفال الأخير الذي أُقيم لمُناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية قبل الغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982، فقال: "لقد وصلت معلومات للرئيس "أبو عمار" عن المُخطّط الإسرائيلي للاجتياح، وقام قبل أشهر عدّة بوضع الاستعدادات للصمود في بيروت ومناطق الجنوب اللبناني، وهو ما أفشل المُخطّط الإسرائيلي، إلى أنْ كان قرار مُغادرة بيروت بعد صمود أسطوري، وعندما سُئل الرئيس "أبو عمار" عن وجهته أجاب: إلى فلسطين".
وختم صباغ: "آمل أنْ تتحقّق أمنيتي وأتمكن من زيارة دولة فلسطين المُحرّرة وعاصمتها القدس، لأنّه بتحرير فلسطين تتحقّق الوحدة العربية وينتصر الأحرار في العالم".
منير الصياد
* رئيس "الاتحاد الاشتراكي العربي - التنظيم الناصري" منير الصياد، أشار إلى أنّ "انطلاقة الثورة الفلسطينية في العام 1965 أحدثت إضافة في مسيرة النضال الشعبي العربي، خاصة الفلسطيني، وتعدّدت أوجه النشاط فيها من حمل السلاح والسياسي والدبلوماسي والأمني والشعبي".
وعرض لـ"طبيعة العلاقة ما بين الجماهير اللبنانية والثورة الفلسطينية القائمة على وحدة الدم والاحترام المُتبادل، وكيف كانت تُقام مهرجانات الانطلاقة في كل المناطق اللبنانية، لكن كانت تتميّز في بيروت، حيث كانت تُشارك قيادة الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية، وبقيت إلى ما قبل الغزو الإسرائيلي الذي ودّع فيه أبناء بيروت الرئيس "أبو عمار" بالأهازيج والدمع والأمل".
وتوجّه الصياد بكلمة عبر تلفزيون فلسطين، مُؤكداً أنّ "الشعب الفلسطيني يُكافح ويُقاتل مُنذ عقود ولن يُهزم، وسيُحقّق أمنيته بإقامة دولته المُستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وهذا هو الأمل الذي لا يُمكن أن يتحقّق إلا بنصر الشعب الفلسطيني، الذي قدّم التضحيات الكثيرة".
عبد العزيز مجبور
* من جهته، أشار المسؤول التنظيمي والعسكري لحركة "أنصار الثورة" عبد العزيز مجبور "أبو عامر"، إلى كيف جرى في العام 1973 إنشاء حركة "أنصار الثورة" كفصيل وطني لبناني، لواؤه عروبي قومي، وداعمٌ أساسي للثورة الفلسطينية وقيادتها وتحديداً حركة "فتح"، وذلك بالتوافق مع قيادتها، وتولّى رئاستها ومهام أمينها العام الحاج مصطفى الترك، وكانت مُهمتها الدفاع عن الشعب اللبناني من تلك الهجمة التي تعرضنا فيها لمشروع تقسيمي، ومن خلال ذلك، استطاعت الثورة الفلسطينية مع "الحركة الوطنية اللبنانية" أن تُساهم بوحدة لبنان، وساهم "أنصار الثورة" مع القوى اللبنانية بجعل الشباب اللبناني في بوتقة العمل الوطني النضالي ومُواجهة المشروع اللبناني الاستعماري المدعوم من المُحتل الإسرائيلي".
واستعاد مجبور المهرجان الأخير الذي تحدّث فيه الرئيس ياسر عرفات في قاعة "جامعة بيروت العربية"، فقال: "كنتُ أترأس "رابطة طلاب جامعة بيروت العربية" حينها - ووضع الرئيس "أبو عمار" خطة لمُواجهة أي عدوان إسرائيلي مُحتمل، واستطعنا أن نتصدّى للغزو الإسرائيلي وتحقيق صمود أسطوري في بيروت، التي عرف أهلها الرئيس "أبو عمار" والقيادة الفلسطينية عن كثب كأبنائها، ويوم مُغادرتهم كان يوماً فريداً في تاريخ العاصمة، التي تعمّد دماء النضال فيها، ووهو مُستمر من أجل تحقيق الأهداف الفلسطينية، حيث حرصنا على إحياء ذكرى الانطلاقة عاماً بعد عام، على أمل أن نتمكّن من المُشاركة بإحيائها على أرض الدولة الفلسطينية".
راجي الحكيم
* فيما رئيس "الرابطة الأهلية" في الطريق الجديدة راجي الحكيم، الذي واكب المراحل النضالية المُتعدّدة مع الرئيس "أبو عمار" والقيادة الفلسطينية خاصة في منطقة الطريق الجديدة، حيث كانت تُقام الاحتفالات، عرض للحظات التي كان يلتقي فيها الرئيس "أبو عمار" بالأهالي رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً، وكيف كان يتعامل وإياهم، وهم ينتظرون بلهفة اللقاء به أو تحيته أو احتضانه، وهو ما وطّد العلاقة بين الأب القائد وأبناء القضية من لبنانيين وفلسطينيين وعرب".
وقال: "كما عاهدنا الرئيس ياسر عرفات، نقول للرئيس "أبو مازن": نحن مع حق العودة، وفلسطين تعنى للبناني كما الفلسطيني، وأيضاً للعربي كما الفلسطيني".
وأشار إلى أن "الرئيس "أبو عمار" نجا مرات عدة من مُحاولات اغتيال، ومنها من منطقة الطريق الجديدة".
وعرض الحكيم لـ"إيقاد الشعلة الأخير، وإحياء الانطلاقة قبل الغزو الإسرائيلي في العام 1982، وكيف خرجت الثورة الفلسطينية في البواخر من مرفأ بيروت، إلى عدد من الدول، لكن كانت وجهة الرئيس "أبو عمار" دائماً التأكيد إلى فلسطين".
عبودي أبو جودة
* جرى في الحلقة الكشف عن "كنز خاص" بحوزة صاحب "دار الفرات للنشر" عبودي أبو جودة، الذي حرص على أن يكون عبر شاشة تلفزيون فلسطين لمُناسبة الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وهو عبارة عن مطبوعات ومُلصقات وبوسترات أصلية تُوثق لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وصولاً إلى محطات مُتعدّدة لأعمال مُبدعين من فنانين فلسطينيين وعرب وأجانب واكبوا مسيرة الثورة، وبينها أول مجموعة بطاقات صدرت لمُناسبة الاحتفال بـ"العيد البرونزي" لمُرور 10 سنوات على انطلاقة الثورة الفلسطينية 1965-1975.
وكشف أبو جودي كيف استطاع أن يجمع هذه المطبوعات والمُقتنيات الهامة في صناديق ويخبئها 5 طبقات تحت الأرض داخل مُستودع، حتى لا تقع بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال غزوها لبنان في حزيران/يونيو 1982.
وأبدى أبو جودة الرغبة بـ"إنجاز إصدار هذه المجموعة لتعريف الناس على النضال الفلسطيني بشخصيات مُتعددة، لأن فلسطين قضية وطنية هامة يجب على الجميع أن يعرف جميع جوانبها لكشف المُحتل الإسرائيلي الذي نُواجهه الآن في واحدة من المحطات، وهي مُحاولته سرقة الثقافة والتراث الوطني".
أخبار ذات صلة
هيثم زعيتر يستضيف محمد بركات، حول "الاحتلال ينغص فرحة عيد الفطر"، 01-04-202...
محمد بركات لـ"تلفزيون فلسطين": المُواجهة مع الاحتلال يجب أن تكون ببناء الدو...
هيثم زعيتر يستضيف محمد بركات، حول "الاحتلال ينغص فرحة عيد الفطر"، 11:00 من ...
هيثم زعيتر على تلفزيون فلسطين حول التصعيد الإسرائيلي على لبنان 22-03-2025