اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سرها وسر فصائل "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، أن "إصدار رئيس دولة فلسطين محمود عباس مرسوم إجراء الانتخابات العامة، قرار تاريخي، لما لموضوع الانتخابات من أهمية، كاستحقاق وطني ديمُقراطي، يتعلق بالشعب الفلسطيني، خاصة بعد حالة الانقسام التي سادت منذ فترة طويلة".
وقال في حلقة برنامج "من بيروت" عبر شاشة تلفزيون فلسطين، بعنوان: "أبناء شَعبِنا في لبنان يُرحبون بالجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات وإنهاء الانقسام": "إننا في لبنان والشتات ندعم قرار السيّد الرئيس الهام، ونأمل أن تُكلل الانتخابات بالنجاح، ويختار أبناء شَعبِنا في أرض الوطن مُمثليهم في المجلس التشريعي".
وتمنى "أن يُنجز الحوار الذي سيجرى بين الفصائل في القاهرة، برعاية أخوية مصرية، استكمال التحضير بما يتعلق بالترتيبات اللازمة لإنجاح الانتخابات، وهذه الاجتماعات مفتوحة، تستند إلى أرضية القرارات والتوصيات التي صدرت في المُؤتمرات واللقاءات السابقة، وأن يتم التفاهم على كل الخطوات والآليات لإنجاح الاستحقاقات الديمُقراطية، ودعوة المُراقبين الدوليين للمُشاركة بالإشراف على الانتخابات، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وبعدها استكمال تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، بالانتخابات حيث أمكن، وبالتوافق حيث لا يُمكن ذلك، كونه يُمثل الكل الفلسطيني في الداخل والشتات، ونحن نلتزم بما يتفق عليه الأخوة في حوار القاهرة".
ووصف الخطوات التي تقوم بها الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن، بأنها "تُشكل منحى إيجابياً، بإعادة افتتاح مكتب "مُنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن" والقنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وإعادة المُساعدات للسلطة الوطنية ووكالة "الأونروا"، ونحن نرحب بمثل هذه الخطوات ونُبادلها بإيجابية، بعد الجرائم الكبيرة التي ارتكبها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ضد قضيتنا العادلة، وعندما تجرأ ترامب علينا، أعلن السيّد الرئيس قطع العلاقة مع الإدارة الأميركية مُقاطعة كاملة".
وأوضح أن "الاستعدادات جارية لعقد مؤتمر إقليم لبنان لحركة "فتح"، والذي سيكون خلال شهر آذار/مارس المقبل، بعد إجراء انتخابات المناطق في الشهر الجاري".
وعرض لما جرى القيام به من خطوات لمُواجهة جائحة "كورونا" في مُخيمات أبناء شَعبِنا في لبنان، بتغطية تكاليف علاج أي مُصاب فلسطيني، حيث تُغطي "الأونروا" 90% و"مُنظمة التحرير الفلسطينية" 10%، فضلاً عن إجراء فحوصات وحملات تعقيم وتوعية، وإقامة مراكز حجر صحي".
وختم "أبو العردات" مُؤكداً أنه "عند وصول كميات اللقاح ضد فيروس "كورونا"، فإنه سيشمل الفلسطيني، كما اللبناني والسوري ومجاناً".