حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
بشور: موقف الرئيس عباس حاصر "صفقة القرن" وأسقط صاحبها
بشور: موقف الرئيس عباس حاصر "صفقة القرن" وأسقط صاحبها ‎الجمعة 12 02 2021 19:58
بشور: موقف الرئيس عباس حاصر "صفقة القرن" وأسقط صاحبها

جنوبيات

شدد الرئيس المُؤسس لـ"المُنتدى القومي العربي" معن بشور على أن "موقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لعب دوراً كبيراً في مُحاصرة "صفقة القرن"، وأسهم في إسقاط صاحب الصفقة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهذا الموقف سيلعبُ دوراً في مُحاصرة مُخرجاتها المُتمثلة بتطبيع بعض الحكومات العربية مع الكيان الإسرائيلي".
وقال بشور في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "المحكمة الجنائية الدولية... وأهمية الإسراع بفتح تحقيقٍ بجرائم الاحتلال": "إن قرار المحكمة، هو انعكاس للتحول في المزاج الدولي، وتعبير عن ثمرة كل النضال الحقوقي الفلسطيني والعربي والدولي، انتصاراً لقضية فلسطين".
وأضاف: "إن قرار "الجنائية الدولية" يُعتبر هزيمة للكيان الإسرائيلي، الذي يقوده إرهابيون بكل المُواصفات والمقاييس، لذلك، فإن المسؤولين الإسرائيليين يحسبون ألف حساب لهذه القرارات، لأنه سيتم مُلاحقتهم بموجب جرائم ارتكبوها كأشخاص، وليس كقادة في جيش الاحتلال أو السياسة، وهذا القرار يُحدث تحولاً في المناخ الدولي لمصلحة القضية الفلسطينية، ويُؤكد أن المُقاومة للعدو الإسرائيلي لها أشكال مُتعددة، منها المُقاومة القانونية التي نُركز عليها دائماً".
وأشار إلى أن "ما جرى في القاهرة من حوار بين الفصائل الفلسطينية، وتأكيد على مرسوم الرئيس "أبو مازن" في إجراء الانتخابات هي أمور تتجه نحو تجاوز الانقسام وتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية، الذي بات مساراً جدياً علينا بذل الجهد لإنجاحه على كل المُستويات، ويهُمنا تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدتين:
- قاعدة المُقاومة في وجه الاحتلال.
- قاعدة المُشاركة لأبناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.
نعتقد أن الوحدة الفلسطينية هي الراعي الأساسي للقضية الفلسطينية في وجه مُحاولات تصفيتها، لذلك، كل خُطوة باتجاه تجاوز الانقسام وتعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية وصيانتها باتجاه تكريس المُشاركة الشعبية الفلسطينية هي خُطوة بالاتجاه الصحيح".
واعتبر "أن طرح الرئيس على عباس رؤية لعقد مُؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، يُعتبر على المُستوى السياسي والدبلوماسي طرحٌ ذكي، لأنه يستثمر هذه التحولات الدولية لمصلحة القضية الفلسطينية أو في خدمة الأهداف المرحلية للعمل الوطني الفلسطيني حالياً. وعلينا اختيار الطريق الأفضل والأنسب، من أجل الوصول للحقوق الفلسطينية دون أي تنازُلات تجاه المُحتل، باعتباره يستهدف المنطقة بأكملها، وهو ما يتطلب جُهداً فلسطينياً - عربياً".
ورأى أن "قرار جامعة الدول العربية على مُستوى وزراء الخارجية، بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، استدراك ينبغي تطويره وتعميقه ليُصبح موقفاً جدياً، خاصة أن هناك بعض الحكومات العربية اندفعت نحو التطبيع، مُتخلية عن "مُبادرة العربية للسلام" التي أقرتها "القمة العربية" في بيروت، في العام 2002، وتحدثت عن تطبيع بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المُحتلة، وبعد تحقيق السلام، وأهمية ما تقرر مُؤخراً في الجامعة العربية، أنه أتى بمُبادرة من بلدين أساسيين، هما مصر والأردن".
نوه بـ"ما قرره الاتحاد الإفريقي في دورته الـ34 في أديس - أبابا من تأكيد على الالتزام بالقضية الفلسطينية، هو موقف مُتقدم على بعض الحكومات العربية التي قامت بالتطبيع"، مُشيراً إلى "أن مُواجهة التطبيع، مسؤولية عربية، وهناك حراك مُناهض له أشكال مُختلفة، ونحن كهيئات عربية معنية بشأن الأُمة سنعقد مُؤتمراً بعنوان: "مُتحدون ضد التطبيع"، لعرض الجوانب المُختلفة من هذه القضية، تأكيداً على أن كل ما يجري في المنطقة هو من أجل أن لا تبقى قضية فلسطين هي القضية المركزية".
وختم بشور: "إن الرئيس الأميركي ترامب خرج عن كل القرارات التي اتخذها مُعظم رؤساء الولايات المُتحدة الأميركية قبله، وكان نافراً في هذا الأمر، مُعتقداً بأن ذلك سيأتي له بأصوات اليهود في الانتخابات الرئاسية، لكنه اكتشف فيما بعد أن كل ما قدمه لم يُمكّنه بأن يحظى بأغلبية أصوات اليهود، لأنه داخل المزاج اليهودي في الولايات المُتحدة، هناك شعور بأن سياسات نتنياهو والمُتطرفين، هي عبء على الكيان الإسرائيلي واليهود في العالم كله، وهذا يُشير إلى تطور في أوساط قسم كبير من الشباب اليهودي في الولايات المُتحدة الأميركية، مُعترضاً على سياسات نتنياهو والكيان الإسرائيلي، والرئيس الأميركي جو بايدن سيكون مُلتزماً بأمن الكيان الإسرائيلي، لكنه ليس مُلتزماً بالضرورة بكل إجراءات تتخذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا تطور إيجابي، لكن يجب أن يُرافقه تصعيد في نضال الشعب الفلسطيني والعربي ضد المشروع الإسرائيلي".

 

المصدر : جنوبيات