عربيات ودوليات >أخبار دولية
مواجهات أمستردام.. شاهدة عيان تكشف ما حدث
السبت 9 11 2024 10:21جنوبيات
كشفت شاهدة عيان كانت موجودة في موقع اشتباكات بين جماهير فريق مكابي حيفا الإسرائيلي وشبان، جلهم من الجالية المغربية في العاصمة الهولندية أمستردام، تفاصيل تثبت أن الشرارة التي أشعلت المواجهات انطلقت من الجماهير الإسرائيلية.
وذكرت الناشطة البارزة على "تيك توك"، التي تُعرف باسم "مارتي دوز نت"، أن جماهير مكابي حيفا بدأت الاستفزازات بإطلاق هتافات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين بشكل خاص. وأضافت أن أحد الهتافات الساخر كان يتعلق بإغلاق مدارس غزة، حيث تم التهكم بالقول "لا يوجد أطفال في غزة".
وحملت الناشطة السلطات الهولندية جزءًا من المسؤولية، مشيرةً إلى أنها كانت على دراية بأن مجموعة من جماهير مكابي حيفا تنتمي إلى "ألتراس متطرف" يتفاخر بالمشاركة في العدوان على قطاع غزة. وقالت: "إذا كنت تأتي إلى الشارع وتغني شعارات تحرض على العنف، فمن الطبيعي أن تحدث مواجهة".
وأضافت أنها لاحظت أجواء التوتر التي سادت المدينة في صباح المباراة، حيث كانت تشاهد عربات مكافحة الشغب على الطرق السريعة رغم أن المباراة كانت ستُقام في المساء.
وأوضحت الشاهدة أن الجماهير الإسرائيلية، بعد خسارة فريقها أمام أياكس أمستردام بخماسية نظيفة في البطولة الأوروبية، قامت بحرق أعلام فلسطين في شوارع المدينة.
وعبرت الناشطة عن صدمتها من تبني وسائل الإعلام الهولندية الرواية الرسمية التي اتهمت الشبان المغاربة بـ"معاداة السامية"، واعتبرت أنها قدمت "الرواية التي تصب في مصلحة الجناة"، متجاهلة السياق الحقيقي للأحداث، والذي يتمثل في التصعيد المتعلق بالصراع ضد "المليشيات المسؤولة عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
كما انتقدت السياسيين الهولنديين الذين تبنوا الموقف الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث صدرت تصريحات تدين ما أسموه "معاداة السامية"، دون التطرق إلى السياق الذي سبقت فيه هذه الأحداث.
واختتمت بالقول: "على الرغم من أن السلطات ووسائل الإعلام والعديد من السياسيين قد تبنوا الرواية الرسمية، فإن الحقيقة كانت واضحة للجميع: الصراع ليس دينيًا بل يتعلق بالعدوان الذي يستهدف الأبرياء".