مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: الاحتلال يُصعد عدوانه وسط تباين إسرائيلي وجهود التسوية الأميركية - العربية
الاثنين 11 11 2024 13:54جنوبيات
أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على لبنان، وسط انقسام إسرائيلي، حول إنهاء المعركة البرية أو توسيعها، في مُقابل تصدي المُقاومة لمُحاولات التوغل البري، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمُسيرات باتجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وذلك على وقع جهود التسوية الأميركية بين الإدارة الحالية والمُقبلة، وانعقاد القمة العربية - الإسلامية في المملكة العربية السعودية".
وقال زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، يوم الأحد في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2024: "في ذكرى إحياء الرئيس الرمز القائد ياسر عرفات، أصر أبناء شَعبِنا على إحياء الذكرى، في ظل ظروف أمنية وعدوان جوي إسرائيلي وتصعيد، وذلك بوضع أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء، وفاءً للرئيس الرمز".
وأشار إلى أنه "مع مُرور 49 يوماً على التصعيد الإسرائيلي الجوي، كانت هناك حالة الطقس، التي أثرت على مراكز الإيواء للنازحين، حيث غرقت العديد من الطرقات، مع ارتفاع الحصيلة إلى 3200 شهيداً و14 ألف جريح، في ظل استمرار العدوان الجوي الإسرائيلي، الذي ارتكب المزيد من المجازر في مناطق مُتعددة، وصولاً إلى جبيل في جبل لبنان، والتدمير المُمنهج للمناطق الجنوبية، حيث تم إبادة أحياء بأكملها، كما تعمد الاحتلال تدمير الآثار والحضارة من صور وتبنين، وصولاً إلى بعلبك والنبطية، كذلك استهداف طواقم الإسعاف الطبية في صور ومنطقة عدلون، فضلاً عن استهداف الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، بهدف إجبارها على مُغادرة المنطقة، حتى لا تمنع الاحتلال من تنفيذ عدوانه المُتواصل".
وأوضح أنه "بعد فشل الاحتلال بالتقدم نحو الخيام، تعمد الانتقال إلى محور مارون الراس - عيترون، باتجاه بنت جبيل، لكنه فشل في إعادة المُستوطنين إلى المناطق في شمال الأراضي الفلسطينية المُحتلة - كما وعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو - لذلك نُلاحظ ازدواجية وتبيان وخلافات في المُواقف الإسرائيلية، بين من يتحدث عن انتهاء العملية العسكرية في لبنان بإنجاز 90% من الأهداف، وبين من يتحدث عن توسيع هذه الدائرة".
وشدد على أن "في المجال السياسي، فإن الأنظار تتوجه إلى نقطتين:
- القمة العربية - الإسلامية، التي تُعقد في المملكة العربية السعودية، والتي أُضيف إليها بند لبنان، بعدما كانت في العام الماضي تتمحور حول حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شَعبِنا.
- اللقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المُنتخب دونالد ترامب، وما ستؤول إليه التسوية، فيما يتعلق بالجانب اللبناني، خاصة أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيعود إلى المنطقة، بضغط من الإدارة الأميركية الحالية وأيضاً من ترامب، مع ترجيح أن يكون هناك موفد خاص للرئيس ترامب في المرحلة المُقبلة، وهو مُستشاره الدكتور مسعد بولس، والد مايكل بولس، زوج ابنة الرئيس ترامب، تيفاني، وبالتالي هناك أولوية للملف اللبناني، لدى لبناني الأصل، والذي يحمل الجنسية الأميركية".
وختم زعيتر بالقول: "كل ذلك يجري على وقف التصعيد، حيث يستمر نتنياهو باستمرار تصعيد عدوانه تجاه لبنان، فيما المُقاومة تستمر بإطلاق الصواريخ والمُسيرات، والخلاف هو على نقاط مُحددة، فيما طرح من تنفيذ اتفاقية هدنة لمُدة 60 يوماً، وتنفيذ القرار 1701، الذي يتمسك لبنان به، في مُقابل مُحاولة نتنياهو تغيره وإتاحة المجال له، في استمرار العربدة الإسرائيلية والخروقات، كما جرى مُنذ العام 2006".