عام >عام
إعلان "عصبة الأنصار" المشاركة يسرّع تشكيل "القوّة المشتركة" في عين الحلوة
النائب الحريري التقت وفدين من "أنصار الله" و"هيئة علماء المسلمين"
إعلان "عصبة الأنصار" المشاركة يسرّع تشكيل "القوّة المشتركة" في عين الحلوة ‎الجمعة 10 03 2017 07:51
إعلان "عصبة الأنصار" المشاركة يسرّع تشكيل "القوّة المشتركة" في عين الحلوة
النائب بهية الحريري مستقبلة وفد "أنصار الله"

هيثم زعيتر

أثمرت الاتصالات التي أُجريت على الصعيدين اللبناني والفلسطيني تذليلاً للعقبات التي كانت تعترض تشكيل "القوّة المشتركة" في مخيّم عين الحلوة، وفق ما جرى التوافق عليه خلال اجتماع "القيادة السياسية الفلسطينية الموحّدة"، الذي عُقِدَ في سفارة دولة فلسطين في بيروت، وأسفر وقفاً للاشتباكات التي شهدها المخيّم بين 25 و28 شباط الماضي، وأدّت إلى سقوط شهيدين و6 جرحى.
تذليل العقبات، الذي أدّى إلى إعلان "عصبة الأنصار الإسلامية" عن مشاركتها في القوّة، جاء إثر اجتماع وفد منها ضم: الشيخ أبو طارق السعدي والشيخ أبو شريف عقل مع النائب بهية الحريري، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، محمد الجباوي في مقر حركة "أمل" في حارة صيدا، بحضور عضو المكتب السياسي بسام كجك، رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود ورئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود.
وأيضاً اتصالات شملت المشاركين في هذه الاجتماعات والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.
وأكد الجميع على الخطر الذي يداهم مخيّم عين الحلوة، وأنّه بالتعاون الجدي يمكن إفشال المؤامرة ومخطّطات الفتنة ووأدها.
استقبالات النائب الحريري
وفي إطار الاتصالات واللقاءات، استقبلت النائب الحريري في مجدليون وفداً من حركة "أنصار الله" تقدّمه: نائب الأمين العام محمود حمد، المسؤول الإعلامي الشيخ غسان حميد، وأعضاء الشورى: إبراهيم الجشي، أحمد سليمان، وليد الجمعة ومحمد أبو السعد.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي المخيّمات، لاسيما مخيّم عين الحلوة في أعقاب التطوّرات الأخيرة .
وأعربت النائب الحريري أمام الوفد عن أملها في أنْ يتمكّن الأخوة الفلسطينيون في المخيّم من معالجة وإزالة كل الشوائب التي تعترض طريق العودة إلى العمل الفلسطيني المشترك، وإحياء أطره وآلياته، لتكون أكثر فعالية وقدرة على ضبط الأمور في المخيم"، معتبرة أنّ "ذلك يتطلّب درجة عالية من المسؤولية والحكمة والتعاون بين كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مقاربة جديدة وجدية، للأوضاع في المخيم، من كل جوانبها الأمنية والاجتماعية والحياتية، لأن الأساس هو الحفاظ على سلامة أبناء المخيّم واحترام حقهم في العيش بأمان".
وتحدّث الشيخ حميد بإسم الوفد فقال: "نحن في حركة "أنصار الله" قمنا بزيارة النائب بهية الحريري في دارتها، حيث دار النقاش حول الأوضاع والمستجدات في مخيم عين الحلوة، وتطرّق الحديث إلى آليات العمل المشترك من أجل تحييد المخيم عن المشاكل الأمنية والحفاظ على أمن الجوار، وعدم التسبّب بتهجير أهلنا داخل المخيم أو إقامة أي حاجز بين الجوار وبين أهالي مخيّم عين الحلوة، وأكدت النائب الحريري حرصها على أمن شعبنا واستقرار المخيّم، وطلبت أن يكون هناك إجماع وحوار فلسطيني يتكلل بالنجاح لإيجاد الحلول الملائمة لكل المشاكل التي يعاني منها أبناء المخيّم، وخاصة آليات تتعلق بالمطلوبينـ، وآليات تتعلّق بالمشاكل الأمنية التي تحصل كل فترة ويذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، ولمسنا لدى النائب الحريري حرصها على أن يكون المخيم بعيداً عن التجاذبات السياسية الخارجية والداخلية، وأن ينعم أهله بالاستقرار والطمأنينة".
كما التقت النائب الحريري وفداً من "هيئة علماء المسلمين" ضم: رئيس الهيئة في لبنان الشيخ رائد حليحل، نائب الرئيس الشيخ خالد العارفي، أمين السر الشيخ أحمد عمورة، وعضوا مكتب صيدا الشيخ علي اليوسف والشيخ محمد الزغبي.
وجرى خلال اللقاء التداول في المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية ولا سيما الوضع في مخيّم عين الحلوة.
وإثر اللقاء تحدّث الشيخ حليحل فقال: "كانت لنا جولة طويلة في صيدا، وكان طبيعي أن نزور هذه الديار الطيبة، دارة الحريري، وكان الجو طيباً وجولة أفق حول الأحداث الأخيرة، سواء في محيط صيدا وتحديداً عين الحلوة، ولمسنا من النائب الحريري تجاوباً كبيراً بهذا الموضوع، وحرصاً على أمن المخيّم والجوار عموماً، وإن شاء الله هناك خطوات طيبة ستنعكس إيجاباً على الساحة الصيداوية عموماً وعلى عين الحلوة خصوصا".
وعمّا إذا كانت الهيئة تحمل مبادرة معينة على خط الوضع في عين الحلوة قال: "التقينا "القوى الإسلامية" وهم ذكروا بعض الهواجس والمخاوف، وحولنا تبديد هذه الهواجس".
وحول ما إذا تم التطرّق إلى موضوع الموقوفين والعفو العام قال الشيخ حليحل: "العفو العام موضوع تناولناه مع النائب الحريري، وتحدثنا بشكل واضح إننا نجد أن الفرصة مؤاتية تماماً لإعادة الحق إلى نصابه وإنصاف كثير من المظلومين، والاستفادة من مناخات العفو العام، وأظن أن ساحتنا أولى الساحات بهذا العفو".
"عصبة الأنصار الإسلامية"
* وأصدرت "عصبة الأنصار الإسلامية" بياناً جاء فيه: "رب أجعل هذا البلد آمنا لأن الأمن مطلب شرعي، ومن حق أهلنا علينا أن نعمل على تحقيق أمنهم وأمانهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وبعد جولة من اللقاءات والاتصالات والوعود الجدية التي تلقيناها بحفظ المخيم وأهله، فإننا نعلن عن استعدادنا بالمشاركة بالقوة المشتركة، بعد أن أبدينا بعض الملاحظات العملية من أجل المصلحة العامة لما فيه الخير للجميع".
وختم البيان: "وندعو أهلنا إلى الاطمئنان، بأننا كنا وما زلنا وسنبقى بعون الله صمام أمان لأهلنا وشعبنا".
وكان وفد من العصبة ضم: الشيخ أبو طارق السعدي والشيخ أبو شريف عقل، قد زار الشيخ حمود في مكتبه بصيدا، حيث جرى التداول في الأحداث الأخيرة في المخيم.
وحث الشيخ حمود العصبة "على إعادة المشاركة في هذه القوة، نظراً لضرورات القوة التي يتطلبها أمن المخيم".
وأكد أن "دور "عصبة الأنصار" دائماً كان يشكل صمام أمان لمخيم عين الحلوة باعتراف جميع القوى الفاعلة، ولا بد من إعادة ترميم "القوة الأمنية" على أسس سليمة".
من جهته، أطلع الوفد الشيخ حمود على حصيلة اتصالاتهم مع النائب الحريري، اللواء إبراهيم، العميد حمود وممثل الرئيس بري، الجباوي.

المصدر : اللواء