استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران الدكتور علي لاريجاني والوفد المرافق، بحضور المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا الدكتور محمد رضا شيباني، حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية في ظل استمرار إسرائيل عدوانها على لبنان وملف النازحين.

بعد اللقاء، قال لاريجاني: نحن سعداء جداً بوجودنا هنا وبلقاء إخوتنا في لبنان، حيث أجريت خلال هذه الزيارة لقاء مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وكذلك الرئيس نبيه بري. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف إلى جانب الجمهورية اللبنانية، حكومة وشعباً، في كافة الظروف، خصوصاً في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني واللبناني بسبب اعتداءات إسرائيل وجرائمها.

وأضاف: نحن نعتبر هذا الدعم واجباً في إطار مساندة الشعب والحكومة اللبنانية. نتمنى أن تتحسن ظروفكم في أسرع وقت ممكن، ليتمكن الشعب اللبناني والمهجّرون من العودة إلى منازلهم ومناطقهم بعد تجاوز هذه المحنة.

وتابع: الهدف الرئيسي لزيارتنا هو تأكيد موقفنا الثابت بدعم جمهورية لبنان. كما أجرينا مشاورات وتبادلنا وجهات النظر في مختلف المواضيع، وأتمنى أن تُحل كل المشاكل والصعاب التي يعيشها لبنان قريباً.

ورداً على سؤال حول دعم إيران لتنفيذ القرار 1701، أجاب: أي قرار تتخذه المقاومة اللبنانية أو الحكومة اللبنانية نحن ندعمه.

وحول ما إذا كانت الزيارة تهدف لنسف الوثيقة أو المبادرة الأميركية، قال: نحن لا نسعى لنسف أي شيء، بل نريد حل المشكلة. من ينسف الأوضاع هو نتنياهو وأعوانه، وعليكم التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم.

وبشأن ما إذا كان نقل رسالة من السيد علي الخامنئي للرئيس بري، أجاب: نعم، تم نقلها.

أما عن الاتهامات بتخلي إيران عن المقاومة، فقال: لا تأخذوا هذه الممازحات على محمل الجد. من يروج لهذا الكلام؟ المقاومة اللبنانية وشعب لبنان عظيمان، وحزب الله يعرف جيداً كيف يتصرف. نحن كما قلنا ندعم المقاومة في كافة الظروف.

وحول التطرق إلى تنفيذ القرار 1701، قال: الرئيس بري قدم تفاصيل جيدة حول هذا الأمر.