لبنانيات >أخبار لبنانية
عندما تخيرني بين السلاح والذلة...
عندما تخيرني بين السلاح والذلة... ‎الجمعة 15 11 2024 22:00
عندما تخيرني بين السلاح والذلة...

تيسير حمية العاملي

عندما تخيرني بين السلاح والذلة...

لن أنمق كلماتي...
ولن أتخير أجملها وأحسنها...
لكني سوف أعبر  بها عن صراحتي...
وعن حريتي وصدقي...
ووطنيتي...

أنا لبناني ووطني يسامر النجوم عزا وعلوا
أنا من الوطن الذي صنع تاريخ العظماء
ومهد الحضارة ومسرى الأنبياء...
أنا من عاملة صانعة الرجال والأدباء والعلماء
 والمقاومين الشرفاء...
أنا من بعلبك من بقاع الشرف والكرامة
ومعدن الأصالة والإباء....

لن انمق كلماتي
كي أرضي بعض الهواة
من أخوتي من لبنانيين ولبنانيات
من الذين سقطوا في وادي التطبيع والظلمات...

 أقول لكم بصراحتي...
منذ سبعين عاما ونحن نذبح  ونقتل ونشرد
على أيدي بني صهيون الذين دمروا بيوتنا
وحرقوا  كل تاريخي وممتلكاتي
ومنذ سبعين عاما كل القوانين الدولية
التي أدانت عدوي لاحتلال ارضي وإبادتي
لم تحترم يوما وكانت ترهات
بلا أية قيمة او صفات...

جيش بلادي قد منعوا عنه الماء والدواء
وسلاح القوة والردع والبندقيات...
ثم ألقوا به في غيابة الجب
ثم قالوا له قاتل عدو الحضارات...
ولما أخرجوه من السجن رموه في الماء
ثم قالوا له
 إياك إياك أن تبتل وتقاتل المحتل
وحجروا عليه بين زوايا الطوائف
وذل السياسات...

ولما تمادى بنو صهيون في القتل والذبح
والتدمير والتخريب في وطني...
تصدت له مقاومتي
وبدأنا نعيش عصر الإنتصارات
فمن نصر أيار إلى نصر تموز
إلى نصر جبال لبنان والجرود
وطرد كل الغزاة...

واليوم يدافع عن لبنان سباع الفلوات
ويصدون عن الجنوب كل الغزوات
ويمنعون سقوط لبنان بأيدي المستعمرين
الذين يريدون نهب النفط والثروات...

وتريد مني أن أعطيك سلاحي...
وأنت من سلمتني وتسلمني لعدو الإنسانية
وعدو الحضارات....
وتقول لي سوف يحميك جيش لبنان
الذي يمنعون عنه كل وسائل القوة والأدوات...

وتقول لي سوف نحميك بالقوانين الدولبة
والقرارات....
فسلم سلاحك للقوة الدولية من إنكليز وألمان
وإفرنج وغيرهم من أعداء أمتي وبلادي...

فسلم سلاحك يا أخي حتى تعيش بسلام وأمان
ونحن نضمن لك أن لا تأكلك الوحوش الضارية
ولا الكاسرة ولا بنو صهيون
ولن تعيش المذلات....

شكرا لكم وألف شكر لنبلكم وكرمكم....
وشكرا لعواطفكم التي لامست طهر المومسات....
أنا لن أعيش بعد اليوم دون سلاحي...
وقعوا ما شئتم من قوانين وقرارات...
ألف قرار وبنود خامسة وسادسة وسابعة....
فذلك لا يهمني أبدا
فسلاحي هو كرامتي
سلاحي هو كبريائي ووطنيتي
سلاحي هويتي
سلاحي حياتي وعزتي ومتنفسي
أنه رفيق دربي
وحامي عرضي وأرضي
إنه روحي وإنسانيتي....

إفعلوا ما يحلو لكم وافعلوا ما شئتم...
فأنا لن أكون إلا ومعي بندقيتي وسلاحي...

عندما تخيرني بين السلاح والذلة
فجوابي يكون هيهات منا الذلة....

المصدر : جنوبيات