خاص جنوبيات >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" - بري لن يختم حياته السياسية بهفوة... والرهان على حنكة" الاستاذ"!
جنوبيات
يقف رئيس مجلس النواب اللبناني اليوم وقفة لا يحسد عليها فهو الذي اعتاد في تاريخه أن يكون الوجه التفاوضي الأول في كل المفاصل الكبرى التي تحيق خطرا بلبنان، واليوم مع هذا الحجم من الدمار والعدوان على لبنان يؤكد مصدر سياسي متابع أن الرئيس بري يقارب المشهد من باب فكرة أن التنازل في اي تسوية سياسية تعني خذلان المرابطين على الثغور في الجنوب والإساءة لآلاف الشهداء والجرحى وأهل الجنوب والبقاع الذين ما زالوا يوقنون بحتمية النصر رغم شلال القهر اليومي الذي يعصف بالبلاد والعباد جراء الرغبة الواضحة لبن يمين نتنياهو بتحقيق مشاريع تكون مقدمتها الجنوب والضفة بعد غزة عبورا لما هو أبعد من ذلك، لذلك يتعاطى الرئيس بري تفاوضيا بميزان الذهب الذي يحافظ من خلاله على ماء وجه الشعب الجنوبي والبقاعي النازف، ومن هنا يتعاطى مع هذا الملف بحنكة السنوات الطويلة وبطريقة توفر على لبنان المزيد من النزيف اليومي.
الكلام لهوكستين كان واضحا من قبل بري وفي الوقت عينه كانت ثمة رسالة للايرانيين بطريقة واضحة وصريحة عن أن بقاء لبنان في هذه الحرب لفترة طويلة يقضم ما تبقى من آمال للبناء، ويمكن أن يفاقم من التداعيات الكارثية.
لن يكون الموقف سهلا عند الرئيس التاريخي لمجلس النواب اللبناني، وسط حكومة يمينية اسرائيلية تريد أن تنهش الأخضر واليابس وتحقق ما استطاعت من إيلام "الحزب" وقاعدته، فكيف سيكون شكل التسوية المقبلة في ظل دعوة الشيخ نعيم قاسم لبري بخوض المعركة التفاوضية وفي ظل رهان إقليمي ودولي على صيغة إخراجية تفاوضية مطعمة بحنكة "الأستاذ" تنهي المسلسل التدميري العدواني الاشرس في تاريخ لبنان.