بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
صَدَقَ اللَّهُ العليُّ العظيمُ
بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، ننعى إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدًا إعلاميًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية.
لقد رحل الحاج محمد عفيف بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم، والتحق كما تمنى برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله. كان يستمدُّ من حكمته قوة، ومن توجيهاته رؤية وبصيرة ونورًا.
لقد كان الحاج محمد عفيف مثال الأخ الوفي، والعضد القوي، وأمينًا على صوت المقاومة، وركنًا أساسيًا في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية. وهو الذي لم ترهبه تهديدات العدو بالقتل، بل واجهها ببأسٍ شديد، وبعبارته المشهورة: "لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات».