لبنانيات >أخبار لبنانية
هوكشتاين في مسعى أخير وتفاؤل لبناني حذر.. نتنياهو يستبق الزيارة برفع سقف شروطه!
الثلاثاء 19 11 2024 07:39جنوبيات
في ظل انتظار وصول الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت خلال الساعات المقبلة، تسود حالة من الحذر في الأوساط الرسمية اللبنانية حيال مستقبل المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار.
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد أن رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابياً، لكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، معرباً عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان بأقرب وقت.
وأوضح أن العنوان الأساسي في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، مشيراً إلى التزام لبنان بهذا القرار والعمل على تنفيذه في جنوب الليطاني كما نص عليه.
من جهته، أشار ميقاتي إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي، موضحاً أنه لم يسمع عن أي شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، واصفاً ذلك بأنه تكهنات. وأضاف أن الهدف الأساسي هو تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب وضمان عدم وجود سلاح خارج إطار الشرعية، مشدداً على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من أي خطوة داخل الأراضي اللبنانية.
وفق معلومات متداولة، تأرجح موعد زيارة هوكشتاين لبيروت شكل مؤشراً إلى عقبات عدة تواجه زيارة حاسمة. إذ اعتمد الجانب الأميركي هذه المرة مقاربة صارمة لتفادي إخفاق جديد، خصوصاً مع اقتراب الإدارة الأميركية الحالية من انتهاء ولايتها. كما وردت تقارير تفيد بأن الجواب اللبناني المبدئي الذي تبلّغه الوسيط الأميركي تضمن مرونة ظاهرية، لكنه حمل تحفظات وغموضاً في بنود أساسية، ما دفع هوكشتاين إلى تأجيل زيارته حتى تتضح المواقف اللبنانية.
مصادر أميركية أفادت بأن واشنطن تنتظر توضيحات من الجانب اللبناني قبل أن يغادر هوكشتاين إلى بيروت. ورغم ذلك، أشارت تقارير لاحقة إلى احتمال وصوله قريباً.
من ناحية أخرى، اعتبر حزب الله أن الاقتراح الأميركي يشكل إطاراً تأسيسياً لاتفاق محتمل لكنه يحتاج إلى نقاش مطوّل. وأفادت معلومات بأن الحزب أبدى تحفظات على صياغة الاتفاق التي تعطي انطباعاً بانتصار إسرائيل، واعتبر أن استمرار المعركة السياسية والعسكرية قد يحقق أهدافاً إضافية.
في المقابل، أعرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن شكوكه حول قابلية تطبيق التسوية، مؤكداً على مطلب حرية عمل الجيش الإسرائيلي ومنع إدخال أسلحة إلى لبنان. كما تحدث عن خيارات عسكرية محتملة لتدمير قدرات حزب الله الصاروخية ومنع تعاظم قوته.
وسط ذلك، أفادت تقارير بأن السفارة الأميركية في بيروت أبدت تحفظات على الرد اللبناني، معتبرة أن الملاحظات الواردة تحمل طابعاً إيجابياً شكلياً لكنها قد تنسف الاتفاق ضمنياً.
مصادر رسمية لبنانية أكدت أن الحذر المستمر في موقف المفاوض اللبناني نابع ليس فقط من توقعات الحكومة الإسرائيلية، بل أيضاً من احتمال تقاعس الجانب الأميركي عن الضغط على إسرائيل، في ظل التوتر القائم بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو.